محافظ الدقهلية فى أول حوار له: الرئيس السيسى كلفنا بتحسين مستوى الخدمات والتيسير على المواطن ومحاربة الفساد.. الدقهلية مدينة منفتحة وواثق فى شعبها.. وأسعى لجعلها قبلة سياحية وعلاجية

 

أدى الدكتور أحمد الشعراوى، اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، كمحافظ للدقهلية، والذى بدأ مهام عمله اليوم بمبنى ديوان محافظة الدقهلية.

 

أجرى "اليوم السابع" أول حوار مع محافظ الدقهلية الجديد، فور وصوله مقر ديوان محافظة الدقهلية، والذى أكد فيه أن اهتمامه هو المواطن البسيط والوصول إلى كل المواطنين، وتوفير السلع، وتحسين مستوى الخدمات، ومواجهة جشع التجار، وضبط الأسعار، والتكامل بين مؤسسات الدول.

 

ما معلوماتك عن محافظة الدقهلية قبل أن تتولى منصب المحافظ؟

 

وقال "شعراوى" أعلم أن محافظة الدقهلية، من المحافظات الكبيرة فى مصر، بلد نشيط وتستطيع أن تقيم فيها مركزا ماليا وتجاريا، وصناعة وزراعة، وفيها كل الأنشطة، وتعد رءوس الأموال المتداولة الأكبر فى مصر، والمجتمع المدنى فيها قوى، وبالتالي، مشاركته ضرورية، ويساعد فى الحفاظ على الكثير من الأمور، وهذه ميزة.

 

وتعد محافظة الدقهلية قوية بشخصياتها، ومصادرها وأستطيع أن أقدم لها الكثير، وسوف أستعين بالكل لتحقيق كل الطموحات والخطط التى وضعتها لمحافظة الدقهلية، وأتمنى أن أراها فى مقدمة محافظات مصر، وأن تكون على قمة محافظات الدلتا، وأن أضعها فى مصاف المحافظات السياحية والخدمية، التى تقدم كل شيء بامتياز وحرفية وسرعة للمواطنين، ما يشعرهم بالراحة والأمان.

 

وتابع: "همى الأول المواطن البسيط فى الدقهلية، ومعظم سكانها فيما أعلم على قدر كبير من الثقافة والعلم والتحضر، فهى محافظة منفتحة، متعددة الثقافات، وبها الكثير من المغتربين من دول عربية وآسيوية، للدراسة والتعليم والعلاج، وتضم العديد من الكوادر الفعالة عالميًا ودوليًا وإقليميًا، وبها مجموعة من أعضاء مجلس النواب، من ذوى الخبرة والكوادر الفاعلة والفعالة والنشيطة والتى تستطيع أن تتعاون معها بكل سهولة لتحقيق الدعم والراحة للمواطنين، وتلبية مشكلاتهم واحتياجاتهم والوقوف على آمالهم، والتى تميزها عن غيرها، وأنا متفائل، ومتوقع أن شعب الدقهلية لن يخذلنى وسوف يقدم يد العون لي، وأنا لن أخذله ولن أخذل أهالينا فى القرى والعزب والنجوع والمدن والأحياء والشوارع، سوف نصل إليهم كل على حدة، ونقدم لهم قدر المستطاع من كل شىء.

 

ما أول ملحوظة لك أثناء سيرك فى مدينة المنصورة؟

 

قال الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، إنه أثناء سيره فى بعض الشوارع بمدينة المنصورة، لاحظ زحاما شديدا خاصة بمنطقة الجامعة، على الرغم من أن اليوم السبت إجازة فى معظم المصالح الحكومية، لافتا إلى أن طلاب الجامعة سيتكدسون فى زحام غير متخيل، وأنا أعلم أن هناك مشاكل مرورية فى المحافظة، ورأيت الشوارع نظيفة، ويجب أن يتكرر ذلك، ونرى ذلك بشكل متكرر، ولا يجب أن أرى أن هناك "تكاسل" وأسكت عنه، لو وجدنا مسئولا ما متكاسل، واجبنا أن نقول له لا تتكاسل، لكن لو تركناه سيكون تقصير منا، فلابد من السير على مبدأ الثواب والعقاب، والعمل على تحفيز المسئولين على العمل، ومكافأتهم، وأيضًا العمل على عقاب المخطئ، لأن ذلك سيجعل هناك حالة من اليقظة وسيظل الكل فى موقعه يجود ويتقن فى العمل.

 

من أول من ستتعاون معه من المحيطين بك؟

 

أنا بابى مفتوح للجميع ولا فرق لدى بين الناس فالجميع سواء، وأناشد رجال الصحافة والإعلام الوقوف مع مصر وليس معى ونقل الحقيقة البناءة ومكتبى مفتوح للجميع طول الوقت، وأطمئن الجميع أن الدولة تقوم بدورها وكلنا أبناؤها وعلينا العمل جميعًا بروح الفريق والتكاتف لاستكمال البناء، والدقهلية عاصمة الطب فى مصر وسنجعلها وجهة سياحية لراغبي العلاج من كل أنحاء العالم وفى مقدمتهم أبناء المحافظة ويدى ممدودة للجميع وبها منظمات المجتمع المدنى الصادقة، سوف أشاركها فى تعاون فعال، وأرحب بكل الأفكار الجديدة وعلينا جميعا أن نعمل لمصر وأهلها، والنظافة والمرور وتوفير السلع والتواجد مع المواطنين ومحاربة الفساد أهم تعليمات الرئيس وأولى اهتماماتي، ولن أعمل بمفردى وأدعو الجهاز التنفيذى كله للتكاتف والتناغم ولكل منا دوره الأصلى الذى يؤديه، كذلك وجه لكل الوحدات المحلية بالعمل على توفير الخدمة للمواطن وحسن استقباله، وبإذن الله لن أخذل القيادة السياسية باختيارى، ولن أتوانى عن تحقيق آمال أهل الدقهلية، وأدعوكم جميعًا للعمل معى فأنتم أصحاب هذا الوطن وأبناؤه وأكثر الناس شعورًا بآلامه وأحلامه وطموحاته.

 

ما هى طموحاتك للمنصورة؟

 

هدفى أن تكون المنصورة قبلة ومدينة الطب فى مصر، ومن خلفها السياحة العلاجية، نحسن الوجه الحضارى للمنصورة، من يأتى للمنصورة، لا يأتى للعلاج من أجل أن يدخل فى مستشفى يعالج فيها وينتهى الأمر، من يأتى مريضًا يأتى معه مرافقون، يمشون فى الشوارع، يبحثون عن محلات، عن فنادق، عن متنزهات عن مستلزمات كل شىء، فلابد أن نقيم سياحة علاجية فى المنصورة، ونعمل على تدعيم المنشآت الطبية بها، ونزيد الخدمات بها، والسياحة العلاجية للداخل والخارج، وتوفير الفنادق والشوارع الممهدة، واللافتات والإرشادات للأغراب الضيوف، لأن هؤلاء يدرون دخلاً للمدينة، كأكل وشرب، وعلاج، وفنادق، وذلك يروج لنا خارجيًا فى الدول العربية، وعندنا مراكز طبية متميزة وشهيرة بالمنصورة، ولها قيمتها العلمية والمهنية فى عالم الطب، وذلك لابد أن نستغله، ونعمل على تطويره، وتطوير الخدمات داخل المستشفيات، والعمل على حل جميع مشكلاتها، وجذب خبرات وكوادر بشرية جديدة، وتجهيزها بأحسن الأجهزة اللوجستية، طبيًا ومعدات، وكل شىء من أجل أن تتوافر الإمكانيات مع الطموحات التى نحلم للوصول إليها.

 

ما أهم ما يشغلك كمحافظ للدقهلية؟

 

ما يشغلنى هو أنى أتمنى أن أصل لكل مواطن فى العزب والقرى، الدقهلية، فيها ما يزيد على 2400 قرية وعزبة، فأنا حلمى أن أصل لكل مواطن فى تلك العزب وأن أكون عند حسن ظنهم، وأنا أعلم أن هناك أجهزة كثيرة تقوم بواجبها نحو هؤلاء المواطنين ولكن أنا أريد أن أصل بنفسى كممثل للدولة، لهؤلاء المواطنين، والمواطن محتاج أن يشعر بالمسئولية حتى لو فى حاجات مش هنقدر ننفذها، بالتأكيد مش كل حاجة هقدر أنفذها، نظرًا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، ولكن حتى يشعر أننا موجودون بجواره وتشعر بآلام المواطن البسيط، وهو المستهدف الأساسى، ولابد أن أصل إليه، ولا أعتمد فى وصولى إليه، على مجرد لقاء جماهيري، أو مقابلة مفتوحة، أنزل إليه، وأرى وأعيش أحلامه وآلامه وطموحاته ومتطلباته على الأرض، حتى أتفهمه بشكل صحيح، ويشعر أن الدولة، المكلفة برعايته وحماية حقوقه، تعمل على راحته، وعلى الطبيعة وعلى الأرض، يبقى أنا رصدت الواقع، وفى الوقت نفسه عملت لقاء مع الناس فى مكانهم، أكون متخيل ومتصور شكواه ومتاعبه، وهذا دور الإعلام أن يكون مرآة للمواطنين، وأن يوصل إلى مشكلات المواطن ومتطلباته، وينقل للمواطن الجهود المبذولة لأجله، مثل الإعلانات والخدمات والمواعيد المختلفة، الإعلام الخدمى لمصلحة الوطن، هو يقوم بواجب كبير على عاتقه مسئولية كبيرة، ولا غنى عن الإعلام للمسئول، ولا عن المسئول للإعلام، فالإعلام أداة تنفيذية ورقابية وخدمية وتثقيفية.

 

ما هى أهم الإجراءات التى ستتخذها بشكل سريع بالمحافظة؟

 

الصحة خدمة هى الأهم لدى المواطن، ولا يصح ألا تكون موجودة، التعليم منظومة بها العديد من الأشياء لابد أن نقوم بحلها، بالتعاون مع الوزراء، مثل نقص عدد المدارس، أو زيادة الكثافة الطلابية، أو قلة المدرسين، التكاتف والتعاون مع كل الجهات، سيؤدى لحل لكل شىء، ووضع خطط قصيرة المدى، وطويلة المدى، ولابد من وضع حلول سريعة، من الخطط قصيرة المدى، وهناك خدمات أخرى تمس المواطن فى حماية المواطن، مثل السلع ومدى توافرها، ومدى انضباط الأسعار، ومدى نظافة الشوارع، وتراكم القمامة من عدمه، هذا يعطيك كمواطن انطباع عن الدولة، ومدى عمل المسئولين لراحته، حتى لو مواطن عنده مشكلة مثلا، ونزل الشارع، وجد الشارع نظيفًا، والأمور ميسرة يعطيه بعض الارتياح، وبعض من الحلول، ودافع للعمل، ونحن فى حاجة للعمل فى كل المجالات والأصعدة، للنهوض بمصر وبمحافظة الدقهلية، وتحسين مستوى الخدمات.

 

ما التعليمات التى قالها الرئيس السيسى خلال اجتماع المحافظين؟

 

الرئيس السيسى خلال اجتماعنا بها، نبه على أمور كثيرة وشدد عليها، من أهمها تحسين مستوى الخدمات، والتيسير على المواطن قدر المستطاع، ومحاربة الفساد أينما وجد، وقد شدد الرئيس السيسى على ذلك، فى عنوان رئيسي، والتكامل بين مؤسسات الدولة، سواء على المستوى الأفقى أو المستوى الرأسي، لأن التكامل شىء مهم لاستكمال عجلة البناء والمشاريع، لأن فى أمور يكون فيها تعاون بين وزارات متنوعة، ومحافظات متنوعة، لابد أن يخرج التعاون على أفضل شكل، ويكون بين الطرفين، وألا ينفرد طرف دون الآخر بالمسألة، أو يتقاعس الطرف الآخر فى بناء مشروع، وهذا دليل نجاح أى مشروع، لكن جوابات رايحة وجاية، وإجراءات روتينية، لن تقدم شىء للبلد، وشدد الرئيس السيسى على المواطن ثم المواطن، التخفيف عنه، وتسهيل أموره، وتيسير متطلباته، وحل مشكلاته، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، والقضاء على الفساد بأى شكل من الأشكال.

 

يذكر أن "الشعراوي" من مواليد 1 يناير عام 1957 ومتزوج ولديع بنتان وولد مدرس مساعد بقسم طب الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية.

 

حصل الشعراوى على بكالوريوس الطب والجراحة كلية الطب جامعة بنها فى ديسمبر 1980، وحصل على ماجستير الباثولوجيا الإكلينيكية كلية الطب جامعة بنها مايو 1987، والدكتوراه الباثولوجيا الإكلينيكية كلية الطب جامعة بنها مايو 1995.

 

التدرج الوظيفى

 

بدأ الشعراوى كطبيب امتياز بمستشفيات جامعة بنها من مارس 1981 إلى فبراير 1982، بتكليف بوزارة الصحة، ومن مارس 1982 إلى يونيو 1982، بمستشفى القوات المسلحة للأمراض المعديه، ومن يوليو 1982 إلى يونيو 1983، طبيب مقيم الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفيات جامعة بنها، ومن يوليو 1983 إلى يناير 1987، مدرس مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية بمعهد الكبد القومى جامعة المنوفية فى16 ديسمبر 1990، ثم مدرس الباثولوجيا الإكلينيكية بمعهد الكبد القومى جامعة المنوفية فى 15 أكتوبر 1995، ثم نائب مدير عام مستشفى معهد الكبد القومى فى 3 أبريل 1999، حتى 4 مايو 2001، ثم تم تعيينه أستاذ مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية بمعهد الكبد القومى جامعة المنوفية فى 28 أكتوبر 2001، ثم أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بمعهد الكبد القومى جامعة المنوفيه فى 21 ديسمبر 2007، ثم رئيس قسم أمراض الدم والتحاليل الطبية بمعهد الكبد القومى من 20 يناير 2012، حتى 23 أكتوبر 2014، ثم رئيس وحدة الخلايا الجزعية والطب التجديدى بمعهد الكبد القومى فى 20 مارس 2009، ثم تم تعيينه عميد معهد الكبد القومى جامعة المنوفية من 23 أكتوبر 2014 حتى اليوم.

 

وشارك الشعراوى بالتدريس لطلبة الدراسات العليا والماجستير الجزء الأول طب الكبد وجراحة الكبد والقنوات المرارية وطب الكبد فى الأطفال، وتدريس الطب التجديدى والعلاج بالخلايا الجذعية لطلبة الدكتوراه طب الكبد، وتدريس مادة الباثولوجيا الإكلينيكية فى كلية الطب جامعة بنها وجامعة طنطا.