"عودة المشروع الضال".. خبراء الاقتصاد ينصحون بإحياء مؤتمر الصعيد.. ويؤكدون: وزارة الاستثمار أعلنت عن 280 مشروعا بتكلفة 847 مليار جنيه وتأجل تنفيذه.. وسحر نصر تعد بدارسته وإدخاله حيز التفعيل

السبت، 18 فبراير 2017 06:32 م
"عودة المشروع الضال".. خبراء الاقتصاد ينصحون بإحياء مؤتمر الصعيد.. ويؤكدون: وزارة الاستثمار أعلنت عن 280 مشروعا بتكلفة 847 مليار جنيه وتأجل تنفيذه.. وسحر نصر تعد بدارسته وإدخاله حيز التفعيل سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مضت نحو سنتان على إعلان وزارة الاستثمار آنذاك على عقد مؤتمر هام لتنمية الصعيد على غرار مؤتمر شرم الشيخ فى مارس 2015.

 

وعقدت الوزارة العديد من الاجتماعات مع محافظات الصعيد 9 محافظات تم خلالها الاتفاق على 280 مشروعات بتكلفة تصل لـ847 مليار جنيه، تم تصفيتها إلى 92 مشروعا ثم اختفى المؤتمر وانقطعت أخباره.

 

"اليوم السابع" يطرح آراء عدد من خبراء الاقتصاد حول أهمية إعادة إحياء المؤتمر وأيضا رأى الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى فيه.

 

يقول الدكتور فخرى الفقى، مساعد المدير الأسبق لصندوق النقد الدولى، إن منطقة المثلث الذهبى فى الصعيد قاعدتها سفاجا والقصير ورأسها فى سوهاج، تعد منطقة عامرة بالثروات، خاصة الذهب والفوسفات والرخام والحجر الجيرى، إضافة إلى السياحة ولابد أن يتم تركيز التنمية الاقتصادية فيها بهدف الحد من الهجرة من الصعيد والاستفادة فى صناعات متنوعة.

 

وأكد "الفقى" أن الصعيد يحتاج إلى نحو 100 مليار كمرحلة أولى للتنمية حتى يشعر أبناء الصعيد بالاستقرار، وحتى يمكن أن نرى أبناء وجه بحرى يسافرون الصعيد للإقامة.

 

مؤتمر الصعيد ضرورة حتمية

ويقول الدكتور أحمد عبد الحافظ، أستاذ الاقتصاد بجامعة 6 أكتوبر، أن إقامة مؤتمر الصعيد بات ضرورة حتمية ويمكن اقامته بالتنسيق مع الهيئة الجديدة لتنمية الصعيد، التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقاء الشباب فى أسوان.

 

وأوضح أن وزارة الاستثمار سبق وأعلنت عن المؤتمر، وتم تأجيله أكثر من مرة دون معرفة السبب الحقيقى لذلك، ولابد من توجه الحكومة إلى الصعيد بشكل كبير للاستفادة من الثروات فيه.

 

ولفت عبد الحافظ أن الصعيد ما يزال يعانى من مشاكل كبيرة، ومهمش منذ سنوات، وبالتالى لابد من تنسيق الهيئة الجديدة مع الحكومة والمجلس الأعلى للاستثمار، لتنفيذ المشروعات بكل جوانبها، خاصة التى تم طرحها ضمن مشروعات مؤتمر الصعيد، وهو ملىء بثروات وموارد هائلة وموارد بشرية لابد أن نستفيد منها، بما يقلل من نسب الفقر والبطالة وهى الأعلى فى مصر، بما يساهم فى الحد من معدلات الهجرة من الصعيد، والتى تسبب مشاكل فى العاصمة والإسكندرية.

 

وأضاف أن الوزارة أعلنت عن تصفية حوالى 320 مشروعا إلى 280 مشروعا بتكلفة تتخطى 800 مليار جنيه فى أغسطس 2015، ثم إلى 92 مشروعا، وبعدها اختفى المؤتمر.

 

وكانت وزارة الاستثمار أعلنت فيما مضى أن محافظات الصعيد تقدمت بـ280 مشروعًا، وقالت إن الرقم المطلوب استثماره تقديريًا 847 مليار جنيه، وهو رقم كبير لجذب الاستثمار فى فترة واحدة.

 

وكشف مصدر بوزارة الاستثمار أن مشروعات مؤتمر الصعيد لم يكن صالحا منها إلا 6 مشروعات فقط فى حين هناك نزاع ملكية على أرض بقية المشروعات بخلاف تعدد جهات الترخيص وتخصيص الأراضى،وبالتالى لم يتم عقد المؤتمر.

 

سحر نصر: دراسة ملف المؤتمر بالكامل

من جانبها قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إنها ستطلب ملف مؤتمر الصعيد لدراسته بكافة تفاصيله مراحل المؤتمر المختلفة بهدف التوصل إلى المعوقات التى حالت دون تنفيذ المؤتمر فى الوقت الذى يعانى الصعيد من تهميش طوال الفترات السابقة.

 

وأشارت فى تصريح لـ"اليوم السابع" إنها شخصيا لديها اهتمام بالغ بالصعيد وسبق أن زارته اكثر من مرة، وشاركت فى العديد من المشروعات فيه.

 

واعتبرت سحر نصر أن عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى لمؤتمر الشباب الأخير فى أسوان بمثابة نقطة تحول فى الصعيد بعد الإعلان عن تدشين هيئة تنمية الصعيد.

 

وقالت نصر إنها ستبحث هذا الملف بهدف إعادة إحيائه مرة أخرى خاصة أن أغلب المشروعات التى طرحت تعانى من مشاكل فى التراخيص، وهناك اكثر من جهة ملكية لها مما يتطلب جهودا كبيرة لإعادة المؤتمر للحياة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة