البرلمان يوصى بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام.. لجنة الطاقة تناشد بالاستفادة منه فى "البيوديزل".. والنواب ينقسمون حول التجربة.. مؤيدون: توفر العملة الصعبة.. ومعارضون: لن نستطيع جمع كميات كبيرة من الزيت

السبت، 18 فبراير 2017 08:30 ص
البرلمان يوصى بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام.. لجنة الطاقة تناشد بالاستفادة منه فى "البيوديزل".. والنواب ينقسمون حول التجربة.. مؤيدون: توفر العملة الصعبة.. ومعارضون: لن نستطيع جمع كميات كبيرة من الزيت مجلس النواب وزيت الطعام
كتب ـ هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد اللقاء الذى عقد الأسبوع الماضى بلجنة الطاقة مع الدكتور عصام عبد المولى عميد مركز أبحاث الاستزراع المائى، تباينت آراء أعضاء لجنة الطاقة بالبرلمان حول الفكرة التى طرحها "عصام" حول إعادة استخدام مخلفات زيت الطعام فى صناعة الوقود "البيوديزل"، ورأى بعض النواب ضرورة وقف تصدير مخلفات الزيت فورًا، والبدء الفورى فى التجربة، خاصة بعد إعلان عدد من الشركات نيتها حول تبنى الفكرة، فيما رأى آخرون أن هذه التجربة مرتبطة بتوفير كميات كبيرة من مخلفات الزيوت وهذا الأمر غاية فى الصعوبة، وبالتالى يرون زراعة الأشجار التى تستخرج الزيوت منها، أفضل من هذه التجربة بشكل عام.

 

نائبة بلجنة الطاقة: اللجنة طالبت بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام فورًا
 

 

فى البداية قالت سحر عتمان، عضو لجنة الطاقة بالبرلمان، إن اللجنة أوصت فى اجتماع سابق لها بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام للخارج، للاستفادة منه فى الصناعة الوطنية لـ"البيوديزل"، وتم مطالبة الحكومة بإصدار قرار بذلك فى أسرع وقت.

 

وأشارت عتمان، فى تصريحها لـ"اليوم السابع"، إلى أن استمرار تصدير مخلفات زيت الطعام للخارج يعنى استفادة هذه الدول من خير بلدنا، خاصة أنه يتم استيراده فى شكل سلع ووقود بعد إعادة تصنيعه بالعملة الصعبة مرة أخرى، مطالبة بوقف تصديره فورا لحين بدء تطبيق تجربة "البيوديزل"

 

وأوضحت عضو لجنة الطاقة بالبرلمان، أن اللجنة عقدت اجتماعًا موسعًا الأسبوع الماضى حضره ممثلون من وزارات الصحة، الزراعة، البيئة، الصناعة، والكهرباء، وذلك لوضع الخطوط العريضة للبدء فى تنفيذ تجربة الاستفادة من مخلفات زيت الطعام، والتى تقوم على تحويل مخلفات الزيت إلى وقود، وأن هناك عددًا من الشركات الوطنية تقدمت من أجل الحصول على حق إعادة التصنيع والبدء فى التنفيذ الفورى للتجربة التى ستعود بالنفع لصالح المواطنين والدولة بشكل عام.

 

وناشدت عتمان، وسائل الإعلام بتوعية المرأة المصرية بأهمية تخزين كميات الزيت المستعمل وعدم التخلص منه، وسيمر عليها أحد العاملين فى بعض الشركات لشرائه منها بالكيلو، وأن هذا المشروع سيحقق طفرة كبيرة فى الإنتاج المحلى للزيوت بشكل عام.

 

حجازى: تجربة مفيدة ولها مردود على الاقتصاد بشكل مباشر
 

 

كما طالب السيد حجازى، عضو لجنة الطاقة بالبرلمان، بوقف التصدير الفورى لمخلفات زيت الطعام لإعادة استخدامه فى صناعة "البيوديزل"، وتوفير عمله صعبة للدولة.

 

وأوضح حجازى، أن هذه التجربة سوف تساهم بشكل كبير فى تدنى حجم وارداتنا من الزيوت، وستخلق فرص عمل جديدة للشباب، وتعزز من الاقتصاد المصرى وتعتبر تشجيع للصناعة الوطنية، مؤكدًا أن هناك عددًا من الشركات التى عرضت بالفعل رؤيتها حول تنفيذ هذه التجربة على أرض الواقع.

 

وتابع عضو لجنة الطاقة، ستعقد اللجنة سلسلة من الاجتماعات فى حضور الوزارات المعنية بهذا الأمر، "الصناعة، البيئة، الكهرباء والطاقة، الصحة، الزراعة، الرى، والتموين"، لبحث آلية تطبيق هذه التجربة والمعوقات التى من الممكن أن تقف حائلاً فى تنفيذها.

 

البدرى: عدم توافر الكميات يُهدد بفشلها
 

 

بينما يرى النائب البدرى أحمد ضيف، عضو لجنة الطاقة، أن هذه التجربة ستواجه العديد من الأزمات؛ أولها عدم توافر الكمية المطلوبة من مخلفات الزيوت والتى تعد شرطًا أساسيًا لنجاح التجربة، وأن هذا الأمر يهددها بالفشل، وهذا يعود إلى عدم امتلاكنا لثقافة التخزين للزيوت المستعملة، ومبادرة ربات البيوت فى التخلص منها بسرعة لأسباب مختلفة.

 

واعتبر ضيف، أن هذه التجربة حال نجاحها لن تتعدى كونها مشروعًا صغيرًا، ولذلك لابد من البحث عن آليات وأفكار للاستفادة منه على نطاق أوسع، مشددًا على أن أهم ما فى الموضوع هو كيفية توفير الكميات المطلوبة من الزيت المستعمل، وهذا سيجعل الأمر مقتصرًا على عدد من المصانع والمطاعم الكبيرة فقط، أما فيما يخص المنازل فهناك صعوبة فى التحصيل أو التجميع والمقابل المادى غير مغرى، مقترحًا تحديد أماكن لجمع الزيوت من المواطنين تعمل على مدار اليوم لتحفيزهم وتشجيعهم.

 

غلاب: النباتات التى تستخرج الزيوت منها أفضل من هذه التجربة
 

 

وفى السياق نفسه يرى النائب حمادة غلاب، عضو لجنة الطاقة بالبرلمان، أن التجربة لا بأس بها ولكن هناك مشكلة حقيقية تتمثل فى كميات الزيت المطلوبة، وضرورة توفير كمية بعينها حتى يكون العائد من التجربة مجزيًا وإلا سيهدد هذا الأمر بفشل التجربة.

 

ويرى غلاب، أن زراعة الأشجار التى تستخرج الزيوت منها أفضل من فكرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة، لأن الأولى أسهل وأوفر وتعطى إنتاجية أعلى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة