"أحياء عند ربهم يُرزقون".. بالصور: 10 آلاف مواطن سوهاجى يشيعون شهيدى مدرعة جبل الحلال بسيناء.. الأخ الأكبر لعريس البلينا: نفسى أرجع الجيش علشان آخد تاره.. وشقيق مجند طما: أخويا بطل وربنا يصبرنا

السبت، 18 فبراير 2017 09:37 م
"أحياء عند ربهم يُرزقون".. بالصور: 10 آلاف مواطن سوهاجى يشيعون شهيدى مدرعة جبل الحلال بسيناء.. الأخ الأكبر لعريس البلينا: نفسى أرجع الجيش علشان آخد تاره.. وشقيق مجند طما: أخويا بطل وربنا يصبرنا جنازتى شهيدى الواجب فى سوهاج
سوهاج - محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شقيق شهيد طما: أخى بطل حمل السلاح للدفاع عن الوطن.. وربنا يصبرنا

 

وسط حالة من الحزن والعويل والصراخ، شيع آلاف من أبناء محافظة سوهاج، اليوم السبت، شهيدين جديدين من أبطال الوطن، استشهدا فى تفجير مدرعة فى منطقة جبل الحلال بمحافظة شمال سيناء، الأول الشهيد مجند محمد عادل صابر، ابن قرية برديس فى دائرة مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، والثانى الشهيد مجند عبد العظيم سليمان عبد العظيم، ابن القرية بالدوير فى دائرة مركز طما شمال المحافظة.
 
واستقبل جثمانى الشهيدين، اللواء عصام العلقامى السكرتير العام للمحافظة، فى مطار سوهاج الدولى، إذ وصلا على متن طائرة عسكرية خاصة، وتم نقلهما بسيارتى إسعاف بصحبة رجال الشرطة العسكرية وقيادة من القوات المسلحة.

 


7000 آلاف شخص يشيعون جنازة شهيد برديس.. وشقيقه: نفسى أرجع الجيش علشان آخد تاره

فى قرية برديس بمركز البلينا، كان موكب الشهيد محمد عادل صابر، الذى شارك فيه أكثر من 7000 شخص مشيعين جنازة الشهيد البطل، بينما تقدم الجنازة والد الشهيد، وهو يتمتم باكيًا: "مع السلامة يا عريس، مع السلامة يا بطل"، حتى تم دفن الجثمان فى مقابر عائلة النحيلات، وسط بكاء وصدمة أصدقاء الشهيد وأقاربه.
يُذكر أن الشهيد محمد عادل صابر، كانت تتبقى له 10 أيام فقط وينهى خدمته العسكرية، وهو حاصل على بكالوريوس الحاسب الآلى، وكان قد كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى شهر أكتوبر الماضى: "أتمنى من الله أن أكون شهيد الوطن القادم"، وقد تحقق له ما تمناه.
 
الوالد عادل صابر، عامل بسيط، والوالدة ربة منزل، وللشهيد مجند "محمد عادل" شقيقان أكبر منه، حاتم "30 سنة"، وفهد "26 سنة"، مسافر للعمل فى دولة الكويت، ولديه شقيقة متزوجة، وأخرى طالبة بالصف الثالث الإعدادى، بينما كان يخطط عقب إنهاء خدمته العسكرية للسفر للكويت، ليساعد والده البالغ من العمر 55 سنة، ويتولى جانبًا من مسؤولية الأسرة، حيبما قال أقاربه لـ"اليوم السابع".
 
شقيق الشهيد الأكبر، حاتم عادل، قال لـ"اليوم السابع" وسط دموع الفراق: "أخى كان رجلاً، ومات رجلاً، وتمنى الشهادة فنالها، فقد كتب على صفحته أتمنى أن أكون الشهيد القادم، فى 26 أكتوبر الماضى قتل أخى ثلاثة من الإرهابيين فى إحدى المداهمات، بعدما قتلوا زميله، وحصل على درع وشهادة جندى مقاتل، والشهادة والدرع منورين بيتنا، وأنا فخور به وسعيد لأن أخى مات شهيدا، وسلك طريقه إلى الجنة، محمد كان محبوبًا ومعروفا داخل القرية بلقب الهضبة، وله كثير من الألقاب، أنا متأكد أنهم أخذوه على خيانة ولم يواجهوه، لأنهم لو كانوا واجهوه لقتلهم جميعا، تربينا على حمل السلاح، ولذلك دخل محمد سلاح المشاة، آخر مرة كان مسافر جلس معى، وسألته انت ليه كاتب إنك عايز تكون شهيد، قال لى يا حاتم لو شفت زملائى اللى استشهدوا قدامى، والنور اللى بيسطع فى وشوشهم، والضحكة اللى فوق ملامحهم لاستقبال الجنة، هتحسدهم، علشان كده بتمنى أكون بينهم فى الجنة، ومحمد كان كل ما يروح مداهمة لأوكار الإرهابيين والثأر لزملائه الشهداء كان بيبقى سعيد".
 
وتابع "حاتم" شقيق الشهيد مجند محمد عادل، حديثه قائلاً: "أخى كان متعلم، وهو أصغرنا فى الأولاد، وكان جميل، وأصحابه لقبوه بعمرو دياب من جماله، ولا أتمنى الآن إلا العودة للجيش مرة أخرى، للثأر لأخى وزملائه الشهداء، ملعون أبو الإرهاب، وعايز أقول لهم إن كنتم قتلتم محمد، فيه مليون محمد، وإن قتلتوا مليون محمد فيه 90 مليون محمد، وستبقى مصر بلد الأمن والأمان، كلنا فداء مصر، وأنا إسلام مستعدين لحمل السلاح علشان مصر".


مئات يشيعون جثمان شهيد طما.. وشقيقه: أخويا بطل وربنا يصبرنا

من قرية برديس بجنوب محافظة سوهاج، إلى "الدوير" فى مركز طما بشمال المحافظة، حيث ودع قرابة 3000 شخص من أهالى القرية والقرى المجاورة، الشهيد عبد العظيم سليم، فى مشهد خيم عليه الحزن، إذ أدىى مئات الحضور صلاة الجنازة على جثمان الشهيد فى ساحة بالأرض الجبلية المجاورة للقرية، قبل مواراة الجثمان الثرى فى مقابر العائلة.
 
 
 
وأصرت أسرة الشهيد أن يدخل الجثمان إلى داخل القرية وشوارعها، ليودعه أهل منزله ووالدته، واستجاب المسؤولون المرافقون للجثمان، وتقدم الجنازة المستشار العسكرى لمحافظة سوهاج، وعدد من ضباط المنطقة الجنوبية العسكرية، والعميد بهاء الدين محمد نائب مأمور مركز شرطة طهطا، نائبًا عن اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير لمديرية أمن سوهاج، والرائد أحمد صلاح رئيس مباحث مركز طما نائبًا عن العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، وشارك فى الجنازة المهندس محمد سالم رئيس مركز ومدينة طما، نائبًا عن الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج.
 
من جانبهم، قال أهالى القرية، إن الشهيد كان من خيرة شباب القرية، وكان على خلق، وإنهم لا يعزون أنفسهم، لأن اليوم يوم عيد، فطوبى لمن ضحى بنفسه فى سبيل الوطن، وطوبى لمن بات الليلة فى الجنة ليضرب المثل والقدوة فى حب مصر، وأنهم رغم الحزن الشديد على الشهيد، يؤكدون أن المال والنفس والأبناء وكل شىء فداء مصر.
 
 
 
 
وقال شقيق الشهيد فى حديث لـ"اليوم السابع": "شقيقى بطل، حمل السلاح للدفاع عن أراضى وحقوق الوطن، وربنا يصبرنا"، لافتًا إلى أن دماءه ودماء باقى شهداء الوطن، وأغلى من أنجبتهم مصر، فداء للوطن، ووقود لمعركة مواجهة الإرهابيين وبتر جذورهم ودحرهم.
 
 


محافظ سوهاج ينعى شهيدى المحافظة.. ويؤكد: ما يفعله الإرهابيون يزيد تماسك الشعب

من جانبه، نعى الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، الشهيدين الشابين، مؤكدا وقوف الشعب المصرى خلف شرطة بلاده وقواته المسلحة، وقيادته الحكيمة، للقضاء على الإرهاب، والقصاص من الجماعات الإرهابية الغاشمة، متابعًا: "رغم أننا نودع بين الحين والآخر رجالًا أعزاء علينا وعلى الوطن بأسره، إلا أنهم يسطرون بدمائهم الذكية تاريخًا مشرفا للوطن والتضحية من أجله، وأنهم فى قلوبنا جميعًا"، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهيدين برحمته، وأن يلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان، ومؤكدا أن ما يفعله الإرهابيون والمتآمرون سيزيد من تماسك الشعب المصرى.
 
وقد أناب المحافظ الدكتور أيمن عبد المنعم، اللواء عصام العلقامى، سكرتير عام المحافظة، فى استقبال جثمانى الشهيدين فى مطار سوهاج العسكرى، على أن يقوم رئيسا الوحدتين المحليتين لمركزى البلينا وطما، بمرافقة الجثمانين وحضور مراسم تشييع الجنازتين فى قريتى الشهيدين.
 
الأهالى ينتظرون وصول جثمان شهيد برديس
الأهالى ينتظرون وصول جثمان شهيد برديس

آلاف الأهالى يشيعون جثمان الشهيد
آلاف الأهالى يشيعون جثمان الشهيد

لحظة وصول الجثمان ملفوفا بعلم مصر
لحظة وصول الجثمان ملفوفا بعلم مصر

الجثمان محمول من قبل رجال القوات المسلحة
الجثمان محمول من قبل رجال القوات المسلحة

امتلاء شوراع برديس بمشيعى شهيد الواجب
امتلاء شوراع برديس بمشيعى شهيد الواجب

الأهالى وكبار العائلات يشيعون شهيد الواجب
الأهالى وكبار العائلات يشيعون شهيد الواجب

لحظة خروج الجثمان من منزله
لحظة خروج الجثمان من منزله

لحظة وصول الجثمان ملفوفا بعلم مصر
لحظة وصول الجثمان ملفوفا بعلم مصر

جثمان الشهيد فى طريقه للمقابر
جثمان الشهيد فى طريقه للمقابر

لحظة وصول الجثمان ملفوفا بعلم مصر
لحظة وصول الجثمان ملفوفا بعلم مصر

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة