رغم وفاته.. لكن سيرته ومقامه أصبحا مقصداً للزائرين فى مركز دشنا، شمال محافظة قنا، هنا كان يعيش الشيخ "كحول" أحد الزاهدين والمحبين لـ"آل البيت".. هكذا يعتقد أهالى الطرق الصوفية فى كراماته، التى يتحدث عنها الجميع بأنه كان راجلاً زاهدًا فى الحياة، وكان يسمك بيده عصا من "الخرزان" إذا ضربك بها يتبين أنك كنت مصاباً بمرض، وأن الجزء التى ضربت به عالجته العصا.
حياة الشيخ "كحول" فى محافظة قنا، تحدث عنها أحد سكان المنطقة الموجودة بالقرب من قسم شرطة مركز دشنا، قائلين إن الشيخ كان رجلاً زاهدًا فى حياته تابعًا للطريق الرفاعية، هيئته الخارجية كانت تؤكد أنه من أهل الفطرة، دائمًا يسير فى الطرقات ومعه عصا خشبية، ودائماً كان يغير نوع العصا وهى كانت لا تفارقه أثناء السير أبداً، وكان قليل التحدث لكنه دائمًا يذهب إلى مقام سيدى عبد الرحيم القنائى، ويمكث هناك لعدة أيام ويعود مرة أخرى.
عصا الشيخ وكراماته
حكاية العصا التى كان يمسكها الشيخ كحول، لها أسرار يعتقد بها بعض مريدى الطرق الصوفية بمركز دشنا، يقول محمود الدشناوى إن الشيخ دائماً كان يمسك العصا، وشاع بين الناس أنه كان عندما يسير فى الطرقات يقوم بضربك فجأة دون إنذار فى موضع معين بالجسم، والضربة تكون خفيفة، وفى أوقات أخرى تكون صعبة، وأن الشخص المضروب يفاجأ بأن المكان الذى ضرب فيه من الشيخ كحول كان فيه مرض أو علة، وعليه أن يذهب للطبيب لتلقى العلاج أو وأن ضربة العصا إشارة بمرض ذلك الشخص، وبعد شفائه يذهب للدعاء للشيخ كحول والتبرك به وإعطائه نفحة طعام لكنه كان يرفض، وأن الشخص السعيد الذى كان يمنحه الشيخ كحول العصا التى كان يسير بها كنوع من التفاؤل والبركة.
يوم الجمعة مقام الشيخ "كحول" مقصدًا للزائرين
"الأولياء ليهم كرامات"، هكذا تحدث سيد مصطفى من منطقة الصعايدة بدشنا، أن والدى كان يقتنى عصاية الشيخ كحول وهو من أعطاه تلك العصا وكانت من الخيزران، ويحكى والدى أن طلبها من الشيخ كحول بسبب ذهابه عقب صلاة الفجر لكسر قصب السكر، وأن الطريق للأرض يكون مظلمًا وبها ذئاب وعفاريت، ومنذ اقتنائه العصا الخاصة بالشيخ، الذئاب كانت تهرب من المكان، وكنت أشعر بالطمأنينة وعدم الخوف.
وأضاف سيد: "محدش عارف العصا بتاعت الشيخ كحول بعد وفاة، وبحثنا عنها كثيراً ولم نجدها، وأذهب يوم الجمعة للصلاة فى مسجد الشيخ الكندى، ومنه إلى زيارة مقام الشيخ كحول، وأمكث فى الساحة الرفاعية لحين صلاة العصر، وأشعر بالراحة النفسية لأنى فى حضرة الصالحين.
وتقول الحاجة أم محمود: "الشيخ كحول كان راجلاً طيبًا وكان يسير فى طرقات القرية زاهدًا فى الحياة، ولو مشيت بجواره وضربك بالعصاية يبقى أنت عيان ولأزم تتعالج، ودى كرامة من كرماته اللى كان أهالينا بيعتقدوا بيها، وأنا بذهب لزيارته علشان مقطعش العادة، واللى ربنا بيقدرنى عليه بعمله بجيب رز فتة علشان المحبين بتغدوا ويدعولى، وبأخد الفاتحة ربنا يرزق عيالى ياخدوا كليات القمة، ويرزقهم بالوظيفة والشغل فى الحكومة".
حياة الشيخ "كحول" وكراماته
كرامات وحياة الشيخ "كحول" ستجدها داخل المقام، وهى موجودة فى لوحة معلقة بالحائط، تحكى أن الشيخ كان يرتدى القفطان دائماً فى الصيف والشتاء وكانت رائحته طيبة، وكان يسير دائماً فى الطرقات يمدح فى حب آل البيت بالرغم من عدم إجادته القراءة، وكان يحرص على اقتناء الكتب التراثية فى الفقه والشريعة.
عدد الردود 0
بواسطة:
afesho@yahoo.com
جهل و شرك بالله
انا لله وانا اليه راجعون. امه ضحكت من جهلها الامم