بالصور.. فريق إيطالى ينجح فى إعادة ترميم تمثالان بعدما دمرهما تنظيم داعش

الجمعة، 17 فبراير 2017 02:46 م
بالصور.. فريق إيطالى ينجح فى إعادة ترميم تمثالان بعدما دمرهما تنظيم داعش إعادة ترميم تمثالان بعدما دمرهما تنظيم داعش بتدمر السورية
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيد إيطاليا قريبا لسوريا قطعتى آثار هما تمثالان نصفيان رممتهما بعدما دمرهما تنظيم داعش فى مدينة تدمر، واصفة القطعتين بأنهما "ربما التحفتين الفنيتين الوحيدتين اللتين خرجتا من منطقة النزاع فى سوريا" بصورة قانونية.

وقال وزير الثقافة الإيطالى داريو فرانشيسكينى أمس الخميس "إنه مثال على موضوع نتمسك به، هو موضوع الدبلوماسية الثقافية، حيث يمكن للثقافة أن تكون أداة حوار بين الشعوب، حتى عندما تكون الظروف صعبة".

وأضاف عارضا التمثالين النصفيين القديمين على الصحافة فى مختبرات المعهد الأعلى للحفاظ على الآثار فى روما "فى الوقت نفسه، هذا يسلط الضوء على مهارات إيطاليا على صعيد ترميم الأعمال الفنية".

وبعد العمل أربعة أسابيع على ترميمهما، ستتسلم السلطات السورية فى نهاية الشهر التمثالين اللذين يعودان إلى القرنين الثانى والثالث.

وقال رئيس بلدية روما السابق فرانشيسكو روتيلى أن العملية هى أيضا "وسيلة لتكريم ذكرى" مدير الأثار السابق للمتاحف فى تدمر خالد الأسعد الذى قطع جهاديو تنظيم داعش رأسه فى أغسطس 2015 وكان عمره 82 عاما.

ولفت روتيلى الذى أشرف على عملية الترميم من خلال جمعية "إينكونترو دى سيفيلتا" (لقاء الحضارات) التى يترأسها، إلى أنه قبل قتله، تمكن الأسعد من "إخفاء مئات التحف الفنية، إنما ليس هذين التمثالين النصفيين اللذين وقعا فى أيدى عناصر تنظيم داعش ".

وفى مايو 2015، سقطت تدمر فى أيدى جهاديى تنظيم داعش ما أثار قلقا فى العالم على المدينة التى يعود تاريخها إلى الفى عام، لا سيما أن للتنظيم سوابق فى تدمير وجرف آثار مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمى، فى مواقع اخرى سيطر عليها لا سيما فى العراق.

وسيطر التنظيم على تدمر بين مايو 2015 ومارس 2016، وارتكب طوال فترة سيطرته عليها اعمالا وحشية، كما دمر آثارا عدة بينها معبدا بعل شمسين وبل وقوس النصر وقطعا أثرية فى متحف المدينة.

ويستمد التنظيم جزءا من تمويله من نهب قطع آثرية لا يدمرها كما يفعل عادة فى عملية يصورها فى أشرطة فيديو.

وأوضح روتيلى أنه تم نقل التمثالين النصفيين اللذين حطم الجهاديون وجهيهما بالمطارق، إلى روما عبر لبنان بعدما وضعا فى مأمن فى دمشق عندما استعادت القوات السورية تدمر.

 وقال أن التمثالين "هما ربما التحفتين الفنيتين الوحيدتين اللتين لم تسرقا وخرجتا من منطقة النزاع فى سوريا لترميمهما".

وأكد أن "هذه البادرة ليس لها أى بعد سياسى من جانبنا لجهة دعم أى موقف كان. إيطاليا قامت بذلك وستقوم بذلك أيا كان البلد الذى يقدم الطلب".

ودار جدل بين علماء الآثار فى العالم حول ما إذا كان من المناسب التعامل مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى المناطق التى تستعيد قواته السيطرة عليها.

وتطلبت العملية شهرا كاملا عمل خلاله فريق من خمسة أشخاص لترميم وجهى التمثالين، أحدهما لرجل والآخر لامرأة.

وأوضح فريق الترميم للصحفيين أنه أصلح وجه أحد التمثالين كان الجزء الأعلى منه محطما بالكامل، فأعاد تشكيل القسم المدمر بواسطة آلة طابعة بثلاثة أبعاد، وفق تقنية لم يسبق أن استخدمت حتى الآن فى هذا النوع من أعمال الترميم.

وثبت العلماء الجزء الجديد المصنوع من مسحوق النايلون الاصطناعى على الوجه بواسطة عدة قطع مغناطيس، وأوضح أحد المرممين أنطونيو ياتشارينو أن "ذلك يجعل من الممكن تماما إزالته، طبقا للمبدأ القاضى بأن يكون من الممكن على الدوام العودة عن أى عملية ترميم".

 

وختم "ما دمره تنظيم داعش ، قمنا بإعادة بنائه. إننا نخوض أيضا معركة إيديولوجية من خلال الثقافة".

 

 

إجراءات-الترميم
إجراءات الترميم

 

أحد-التماثيل
أحد التماثيل

 

أعمال-الترميم
أعمال الترميم

 

التمثالان
التمثالان

 

تمثال
تمثال

 

تمثالان-نصفيان
تمثالان نصفيان

 

تمثال-نصفى
تمثال نصفى

 

 
جانب-من-أعمال-الترميم
جانب من أعمال الترميم

 

عمليات-الترميم
عمليات الترميم

 

كسر-فى-وجه-التمثال
كسر-فى-وجه-التمثال

 

لصق-الجزء-المكسور
لصق الجزء المكسور









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة