أكد عمرو الجارحى وزير المالية، ضرورة الاهتمام بمتابعة تنفيذ المشروعات العامة، وكل برامج الإنفاق العام والتأكد من تنفيذها بكفاءة عالية وطبقا للبرامج الزمنية الموضوعة حتى لا تستمر الخزانة العامة فى الإنفاق على مشروعات دون استكمالها، وهو ما يعد إهدارا للموارد العامة.
وقال الجارحى إنه لتحقيق هذه الرؤية لابد من تبنى العاملين بالجهاز الإدارى للدولة وبصفة خاصة بالوزارة وقياداتها الوسطى لرؤية واضحة وأهداف محدده نسعى ونبذل كل الجهد لتحقيقها فى ضوء أهداف الدولة والحكومة ككل، خاصة أن وزارة المالية هى محور الارتكاز لعمل كل الوزارات، فالمالية المسئولة عن تحصيل الإيرادات العامة وتعبئة الموارد السيادية وبالتالى عليها مسئولية ضبط وتدقيق الإنفاق واتخاذ قرارات حكيمة ومنضبطة، وبالتالى على مسئوليها وكوادرها تبنى رؤية أوضح فى العمل وألا يركز كل موظف أو مسئول على عمله فقط، بل ينظر خارج السياق ليرى بصوره أوسع وأشمل حتى تكون إدارته صحيحة ورشيدة ويحقق الترابط والتنسيق مع الوزارات المختلفة.
وقال إنه يجب أن ندرك أن كل مكون صغير من مكونات الاقتصاد تتجمع لتصبح مكونا أكبر لصالح الدولة بمعنى أن الجزء الصغير الذى يتم عمله ضمن مجموعة أو دائرة عمل أكبر لابد أن تتم بكفاءة حتى يصبح العمل كله ناجح فى النهاية .
جاء ذلك خلال افتتاح وزير المالية اليوم "الخميس" للدورة الثانية لملتقى التخطيط الاستراتيجى للوزارة بحضور احمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية حيث يناقش الملتقى خطة عمل الوزارة لعام 2017 والذى تنظمه وحدة إدارة المشروعات بوزارة المالية برئاسة نرمان الحينى لمدة ثلاثة أيام وبدعم وتمويل من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة وشارك فى الملتقى رؤساء الإدارات المركزية ورؤساء الشعب ( الإدارة الوسطى).
وأضاف وزير المالية ان مصر بها هيئات اقتصادية متعددة منها ما هو ناجح وفعال ومنها ما يحتاج إلى مزيد من التفعيل ولذا لابد من الاستفادة من جميع البرامج التدريبية واستمرار تنظيم دورات تدريبية لأنها تضيف لقدرات العاملين وتمنحنا رؤية أوسع وأشمل وتدعم قدراتنا لتحقيق أهداف الدولة بشكل أفضل وأكثر تميزا.
وأكد الوزير ضرورة تطوير العمل اليومى للوزارة والاهتمام بالتواصل مع القطاعات الأخرى والنظر إلى ما يتم عمله ومدى إمكانية تطويره لأن كل هذا سوف يصب فى النهاية فى أساسيات عمل المالية سواء فى قطاع الموازنة أو مراجعة الحسابات الختامية أو المديريات المالية وغير ذلك من قطاعات.
وقال إننا جميعا فى مواقعنا فى أى قطاع بالوزارة لابد أن نحرص أن تكون منظومة العمل سليمة لأن أى خلل سيؤثر سلبا على الأداء ويجب أن نسعى لمعرفة هل نحن نحقق النتائج المرجوة أم لا؟ وما سبب الإخفاق وكيف نحسن من الأداء ونزيد من الفاعلية؟.
وأشار الوزير الى ضرورة وجود بعد استراتيجى ورؤية استراتيجية ولا يقتصر عملنا فقط على الأداء اليومى لأن وجود البحث والتحليل يؤدى إلى تحقيق النتائج المرجوة وأن كل واحد بالوزارة مسئول ولو عن جزء صغير وهذا الجزء هو جزء من منظومة أكبر وإذا تم العمل فى اطار مؤسسى ومنظومة عمل جيدة ومتطورة سوف تكون النتيجة افضل وسيكون لدى المسئول والموظف - كل فى موقعه بالوزارة - رؤية ثاقبة وبعد استراتيجى لأن عمله بالوزارة يتطلب هذا الجهد وهذا التميز الذى سوف ينعكس بالتاكيد ايجابا على القطاعات والوزارات الاخرى المرتبط عملها بنا.
وقال إن المهم أن يكون هناك تفاعل مع العمل والتفكير على نطاق أوسع وليس بشكل تقليدى وزيادة كفاءة الإنفاق وتوجيه الموارد بشكل سليم ومثال ذلك عندما نحسن منظومة التعدين سيكون الناتج إيجابيا على كل العاملين بهذا القطاع وكذلك على الدولة.
وأوضح وزير المالية أن حضور الدورات التدريبية يوسع المدارك ويعطينا عائد مختلف خاصة فى حالة الاستمرار فيها لأنها تضيف الخبرة والتفكير المستنير والشمولية بخلاف الأداء التقليدى فى العمل اليومى.
وطالب بضرورة أن يحرص الجميع على الاستفادة من هذه الدورات ومن التجارب السابقة التى يتم طرحها ومن الحلول غير التقليدية للمشكلات التى نعانى منها.
جدير بالذكر أن وزارة المالية سبق ونظمت ملتقى استراتيجى الشهر الماضى تحت عنوان "معا نخطط" وذلك للقيادات العليا من رؤساء القطاعات والمصالح التابعة للوزارة وتهدف وزارة المالية من هذا الملتقى استمرار رفع كفاءة كوادرها وتطوير العمل والأداء بأطر متعددة خارج السياق وخلق صفوف من الكوادر للمستويات الثانية والثالثة مع الحرص على ان تكون كوادرها قادرة على الادارة ومواجهة المشكلات بحلول غير تقليدية والمشاركة بصورة اكثر كفاءة وفاعلية فى دوران عجلة الاقتصاد والتنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة