استقالة مستشار الأمن القومى لـ"ترامب" تثير التوتر فى أوساط السياسة الأمريكية

الخميس، 16 فبراير 2017 01:22 ص
استقالة مستشار الأمن القومى لـ"ترامب" تثير التوتر فى أوساط السياسة الأمريكية مايكل فلين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 لا تزال أصداء استقالة مايكل فلين من منصبه كمستشار للأمن القومى الأمريكى تلقى بظلالها على المشهد السياسى فى الولايات المتحدة، لتزداد الضغوط على الرئيس دونالد ترامب قبل أن يمر شهرا واحدا على دخوله البيت الأبيض.

 

فقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن إطاحة ترامب بفلين والظروف التى أدت إلى هذا قد تحولت سريعا إلى أزمة كبيرة فى الإدارة الوليدة، وأجبرت البيت الأبيض على تبنى موقف دفاعى والتعجيل بأول صدع فى العلاقات بين ترامب والكونجرس الجمهورى الذى يزداد اضطرابا. وحتى مع وصف البيت الأبيض لما قام به ترامب من مطالبة فلين بالاستقالة بأنه عمل فورى وحاسم، إلا أن كبار أعضاء الكونجرس من الجمهوريين يتعرضون لضغوط متزايدة للتحقيق فى الأمر.

 

 وقال زعيم الأغلبية  الجمهورية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونويل، إنه من المرجح للغاية أن تضاف الأحداث التى أدت إلى رحيل فلين إلى تحقيق أكبر فى التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.  وأظهرت الاتصالات التى تم اعتراضها أن فلين نافض العقوبات الأمريكية مع السفير الروسى فى مكالمة هاتفية، ، وهو الأمر الذى أنكره فلين فى البداية قبل أن يقول لاحقا إنه لا يستطيع أن يتذكر.

 

 وقال مستشار البيت الأبيض دونالد ماكجاهن لترامب أواخر الشهر الماضى إن فلين، برغم مزاعمه المناقضة، قد ناقش العقوبات الأمريكية. وكان هذا بعد أن أخبرت سالى يتس، القائمة بعمل وزير العدل فى هذا الوقت ماكجاهن فى 26 يناير عن التناقض بين المكالمات التى تم اعتراضها وتصريحات مايك بنس وغيره بأنه لم يكن هناك نقاش حول العقوبات.

 

من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن استقالة فلين دفعت الديمقراطيين فى الكونجرس للمطالبة بتحقيق أكبر فى صلة ترامب بروسيا، وأجبرت مجموعة صغيرة من الجمهوريين البارزين على الاعتراف بمخاوفهم فى هذا الشأن.

 

وقال السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأمريكى إن الأمر مخل بقدر ما يتعلق بالأمن القومى. وتساءل ماكين: " من المسئول،  ومن الذى يصنع السياسة ومن يصنع القرارات". وفى حين أن أغلبية الجمهوريين التزموا الصمت إلى حد كبير إزاء الاضطراب العميق فى جهاز الأمن القومى، فإن البعض أشار إلى أن تحقيق آخر قد يسكون ضرورى إلى حد ما.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست إن المكالمة الهاتفية التى عصفت بفلين فى وقت قصير كان قد أجراها فى جمهورية الدومنيكان التى كان يقضى بها إجازة مع زوجته عقب الانتخابات الرئاسية فى ديسمبر الماضى، وتحدث فيها مع السفير الروسى فى الولايات المتحدة.

 

 وباعتباره ضابط مخابرات مخضرم، كان يجب أن يعرف فلين أن مكالمة مع مسئول روسى فى واشنطن سيتم اعتراضها من قبل الحكومة الأمريكية وسيمر عليها محللى الإف بى أى وربما يتم تشاركها مع البيت الأبيض.

 

ورات صحيفة نيويورك تايمز أن استقالة فلين  جاءت فى خلال الشهر الأول الصاخب  لترامب فى البيت الأبيض والذى أثقلت كاهله فى الأيام الأولى من رئاسته بفضيحة وتحديات قانونية ودراما شخصية  وتساؤلات عن المزاجية التى تحكمه خلال تعامله مع قادة العالم.

 

فقد مكث فلين 24 يوما فقط فى منصبه، وهذه الاستقالة واستمرار الاضطراب داخل مجلس الأمن القومى قد ادت إلى ترنح شديد للمؤسسة فى واشنطن.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة