يواصل فيروس زيكا انتشاره فى العالم وفى أمريكا الجنوبية بشكل خاص، ففى أكثر من عام واحد فقط، وصل عدد الإصابات بفيروس زيكا نحو 400 ألف شخص فى الأمريكتين كما أنه ترك 1800 حالة على الأقل من مرض صغر الرأس، ومئات من النساء الحوامل المصابين بالفيروس، كما أنه قتل ما يقرب من 800 شخص فى العام الماضى فى البرازيل فقط، وهذا العدد أقل بقليل من حالات الوفاة التى حدثت فى 2015 والتى سجلت 1001 حالة بسبب الفيروس، كما أنه تم تسجيل 214.193 حالة إصابة.
وتعتبر الزاعجة المصرية بطلة انتقال فيروس زيكا وحمى الضنك وشيكونغونيا، الأمراض الثلاثة الأكثر إثارة للقلق فى أمريكا اللاتينية، وشهد دول أمريكا اللاتينية تعبئة على نطاق واسع منذ بداية 2017، لمكافحة البعوض الناقل لفيروس زيكا خصوصا فى والبرازيل.
ويشتبه أيضا فى أن تكون العلاقات الجنسية ممرا لانتقال عدوى الفيروس، كما تزيد الرحلات الجوية هذا الأمر سوءا، حيث يمكن أن يسافر الأفراد المصابون بالوباء إلى بلدان وقارات أخرى لتنتقل العدوى بدون أن يعوا ذلك.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن البرازيل ودول أمريكا اللاتينية تسجل أعدادا من الإصابات بفيروس زيكا أقل من العام الماضى لكنها حذرت جميع الدول، وطالبتهم بتوخى الحذر من الفيروس الذى يمكن أن يسبب عيوبا خلقية لدى المواليد.
وانتشر الفيروس الذى يحمله البعوض فى أكثر من 60 دولة ومنطقة منذ اكتشافه فى البرازيل عام 2015 وهو ما أثار القلق بشأن قدرته على التسبب فى صغر حجم الجمجمة بين حديثى الولادة بالإضافة إلى متلازمة جيلان باريه.
وحتى الآن أبلغت 29 دولة عن مولد آلاف الرضع المصابين بصغر حجم الرأس المرتبط بالإصابة بزيكا. ويسبب الفيروس صغر حجم الجمجمة وهو ما يدل عادة على توقف نمو المخ، وشددت المنظمة على ضرورة بذل جهود على الأمد الطويل على غرار تلك الخاصة بأمراض معدية أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة