توقفت الزيادة المطردة في عدد المهاجرين القادمين من الاتحاد الأوروبي للعمل في بريطانيا نهاية 2016 مما يرجح أن التصويت لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي وما تلاه من انخفاض في قيمة الجنيه الاسترليني ربما قلص جاذبية البلاد كمكان للعمل.
وهبط عدد مواطني الاتحاد الأوروبي من غير البريطانيين العاملين في المملكة المتحدة بواقع 19 ألفا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2016 مقارنة مع الربع السابق إلى 2.24 مليون شخص.
وهذا أكبر انخفاض في جميع فترات أكتوبر إلى ديسمبر منذ بداية رصد تلك البيانات قبل عشرين عاما ويقابله ارتفاع بواقع 12 ألفا في الفترة ذاتها من 2015 و121 ألفا في الربع الأخير من 2014.
كانت 2009 آخر سنة تشهد انخفاضا في عدد العمالة القادمة من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا في الربع الأخير وذلك إبان الأزمة المالية العالمية، وكانت المرة السابقة التي يتراجع فيها عدد هذه العمالة في أي فترة في الربع الثالث من 2014.
ويقول الكثير من أصحاب العمل إنهم يواجهون صعوبات متزايدة في إيجاد المرشحين الملائمين لشغل الوظائف لديهم وإنهم يخشون من أن انخفاض عدد العمال الأجانب قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.