قال وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس الثلاثاء قبل لقاء مع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسى أن استقالة مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومى مايكل فلين ليس لها تأثير على رسالة بلاده إلى شركائها القلقين فى حلف شمال الأطلسى.
ارغم فلين على الاستقالة الإثنين وسط مزاعم بانه ناقش سياسة العقوبات الأمريكية على روسيا مع سفيرها سيرجى كيسلياك قبل توليه منصبه.
ويقوم وزراء الدفاع الأمريكيون بزيارات روتينية للحلف الأطلسى لكن زيارة ماتيس تكتسى أهمية لأنه يرمى إلى طمأنة الحلفاء اثر تصريحات ترامب، وليقول لهم أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن عقيدتها الأمنية التى تعتمدها منذ فترة طويلة لكى تتقارب مع موسكو.
وقال ماتيس للصحفيين أثناء توجهه إلى بروكسل للقاء وزراء دفاع الحلف الأربعاء والخميس "بصدق، ليس لهذا أى تاثير".
وأضاف "واضح اننى لم أغير ما أنا ذاهب لأفعله. هذا لا يغير رسالتى على الإطلاق وسأعمل مع من يتم تعيينهم لدى الرئيس".
شكلت استقالة فلين تطورا محرجا بالنسبة لإدارة ترامب كما أنها تاتى وسط اتهامات لموسكو بالتدخل فى الانتخابات الأوروبية وقلق من تقارب ترامب مع رئيسها فلاديمير بوتين.
قال ترامب عندما كان مرشحا أن الحلف الأطلسى "عفا عليه الزمن" وأنه ليس لديه ارتباط عاطفى به وان الدول الأوروبية لا تسدد حصتها فى نفقات الدفاع.
وخفف ترامب لهجته بعد انتخابه وعين ماتيس الجنرال المتقاعد المؤيد للتعاون مع الحلف والذى عمل بصورة مكثفة مع شركاء دوليين فى العراق وأفغانستان.
وخلافا لترامب، يدافع ماتيس عن الحلف الأطلسى وقال أنه لو لم يكن موجودا لكان من الضرورى قيامه.
وقال للصحفيين "أنه الحلف الأكثر نجاحا فى التاريخ العسكري" وأشاد ب"دوره الكبير فى مساعدة الولايات المتحدة فى أفغانستان".
