فى مدينة الأقصر التاريخية، مقر المحبة الفرعونية القديمة بين الآلهة والملوك والملكات، عاصمة السياحة العالمية التى عاش على أرضها ونتوارث سيرهم حتى يومنا هذا آلهة الحب والجمال، مملكة الإله إيزيس والإله حتحور والإله بس، في مدينة عشقت سيرة المعبودة "أفروديت" آلهة الحب والجمال لليونان والرومان خلال فترة حكمهم لمصر، لاحت بوادر الحب والجمال فى احتفالات بأعياد "الفلانتين"، يوم الحب الذى يحتفل به أبناء الصعيد بعادات مميزة تدل على أنهم أناس قلوبهم عامرة بالمحبة لكل من حولهم.
ففى قلب المدينة وشارع التليفزيون والمحطة وكورنيش النيل تزينت محلات تقديم وبيع الهدايا والزهور والورود والدباديب لاستقبال المحبين والمحتفلين بعيد الحب، وأقدم أصحابها على عمل أشكال مختلفة وتزيينها بطراز مميز يجذب أنظار وقلوب المحتفلين بعيد الحب.
وحول أسعار الورود وإقبال المواطنين عليها قال أحمد أبو الحجاج أحد أبناء مدينة الأقصر، إنهم يقومون سنويًا بالتوجه لمحلات الورود والهدايا لتقديمها لزوجاتهم وأمهاتهم تعبيرًا وامتنانًا لهم بالمحبة الصادقة فى القلوب، حيث يجمع أبناؤه ويتوجه بهم لاختيار باقات الورود التى تتراوح أسعارها من 25 جنيهًا حتى 150 جنيهًا حسب الجودة والخامة والقيمة لباقة الورود.
وتقول دعاء مصطفى إحدى فتيات الأقصر، إنها تتوجه كل عام لشراء الهدايا لصديقاتها ووالدتها لتقديمها لهما وكل عام تقوم بشراء هدية جديدة ومختلفة نوعًا ما لوالدتها، حيث إنها تتوجه لمحلات الإكسسوارات والعطور لشراء الدباديب أو العطور الفاخرة والهدايا المنزلية لوالدتها ولأخواتها، مؤكدة أنها ستقوم بتلك العادة فور خطبتها وزواجها مع شريك حياتها.
وفى السياق نفسه كشفت دراسة أصدرها مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية بالأقصر، عن أن المصريين مرتبطين بصورة شديدة منذ العصور الفرعونية بالحب والاحتفالات بمواسم الحب المختلفة، حيث إن نقوش المعابد توضح وجود وتقديم هدايا بين الملوك وزوجاتهم.
وأوضحت الدراسة التى أعدتها الباحثة الأثرية المصرية منى فتحى، أن مظاهر الحب فى مصر القديمة كانت معلنة وظاهرة، ومثلت جزءًا مهمًا فى الحياة اليومية فى مصر الفرعونية، حيث إن قدماء المصريين عرفوا أيضًا الإلهين "نخبت" و"واجيت" اللذين يمثلان آلهة الحماية، وكانوا يلجأون لها لطلب الحماية لأحبتهم، مشيرةً إلى أن كثيرين من زوار معابد الكرنك الفرعونية، بمدينة الأقصر، يحرصون على مشاهدة وتصور منظر منقوش بالجزء الجنوبى فى صالة الأعمدة بالمعبد، ويمثل الإله آمون سيد الآلهة، وزوجته الإلهة موت، وهما فى مشهد عناق لافت.
وأضافت الدراسة إلى أن كثيرًا من البرديات القديمة تحكى قصص حب جمعت بين العشاق فى مصر القديمة، بجانب مشاهد كثيرة تسجل علاقات الحب بين الأزواج وزوجاتهم، ومما يروى عن الحب فى مصر القديمة أن كلمة "مر" المعبرة عن الحب، كان يرمز لها برمز الفأس، حيث كانوا يعتقدون أنه كما يشق الفأس الأرض، فالحب يشق القلب.
الأقصر تحتفل بالفلانتين بالورود والزهور الرائعة
الهدايا والورود تنتشر في شوارع الأقصر احتفالاً بعيد الحب
الأهالي يستعدون لتقديم الورود والهدايا لمحبيهم خلال الاحتفالات
الورود بالألوان المختلفة صيغة الاحتفال بعيد الحب بالأقصر
محلات الهدايا تستعد لاستقبال المحتفلين بعيد الحب
محلات الزهور تستعد لعيد الحب فى الأقصر
الفراعنة أول من عرفوا احتفالات أعياد الحب فى التاريخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة