تقل القدرة على التذوق بمرور العمر وهذا يعنى أن المسنين ربما يتناولون الكثير من الملح ما يعرضهم لمشاكل القلب وربما يتناولون الكثير من السكر ما يضاعف مشاكل مرض السكر، لذلك علينا خلال إعداد طعام المسنين مراعاة أن يكون متوازنًا فى الكم والنوع طريًا مخففًا يحتوى على الشوربة أو العصير مع تناول كميات أقل من الطعام مع زيادة عدد الوجبات بمتوسط خمس وجبات فى اليوم ويفضل السلق أو الشى.
يفضل الإقلال من الدهون وتناول الزيوت النباتية خاصة زيت الزيتون وزيت بذور الكتان وزيت الأرز والأغذية الغنية بالأوميجا 3 كالأسماك الدهنية مثل التونة والسلمون والمكسرات وبذور الكتان، ويجب عدم إغفال وجبه الإفطار وعدم ملء المعدة لتجنب السمنة ويجب ألا تقل كمية الخضراوات الورقية عن 25% من الوجبات الغذائية فضلاً عن السلطة الخضراء الشاملة للفجل والجرجير فلهما دور فى التخلص من الدهون.
أما عن السكر والحلويات يجب الإقلال منهم والاعتماد على النشويات بطيئة الهضم كالحبوب الكاملة، وتناول الألياف الغذائية لرفع المناعة، وللاستفادة من الألياف يجب عدم نسيان التوابل والعودة إلى الأعشاب الطبيعية وعدم تقشير التفاح والخيار ويفضل أكل الفواكه بقلبها وقشرها بدلاً من تناولها على هيئة مشروبات معصورة والإكثار من الخضراوات الطازجة غير المطبوخة بتناول خمس حصص من الفواكه والخضراوات على الأقل يوميًا والابتعاد عن الأغذية السريعة غربية النمط فهى عديمة الألياف.
ويعتبر البقول من مصادر الألياف التى قلت على مائدة الأسرة حاليًا وتفيد فى تنظيم حركة القولون والوقاية من الإمساك وما يصاحبه من آلام أو تقرحات أو بواسير وتحد من ارتفاع الدهون.
المعمرون فى العالم المتقدم يكثرون من تناول الأغذية المستنبتة، والاستنبات عبارة عن تغييرات كيميائية حيوية تحدث فى الأغذية بواسطة البكتيريا الصديقة، فترتفع القيمة الغذائية 30 مرة وتزيد كمية الفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتينات وتتحسن نوعيتها ويتحسن طعمها ورائحتها وتصبح أكثر هضمًا وامتصاصًا، ومن الأغذية المستنبتة الزبادى واللبن الرايب وعش الغراب والحلبة المستنبتة والترمس المستنبت والفول النابت والجبن القريش، والبذور المستنبتة تؤكل نيئة أو تضاف للسلاطة أو تطبخ كالفول النابت أو تضاف إلى الشوربة الألياف تحد من ارتفاع نسبة السكر فى الدم بعد الأكل مع الإقلال من كمية الأنسولين التى يحتاجها الجسم وتزيد من فعالية هرمون الأنسولين وتساعد فى حرق السكر وتساعد على انخفاض الوزن لأنها تكسب الشعور بالشبع والامتلاء بدون ارتفاع فى السعرات الحرارية وتفيد فى الوقاية من سرطان القولون حيث تسهل الألياف عملية طرد الفضلات من الأمعاء، فلا تبقى لفترة طويلة وهذا يمنع دخول المواد المسرطنة إلى الجسم.
تقلل الألياف من معدلات أمراض القلب خاصة الجلطات القلبية والدماغية إذ تخفض ضغط الدم المرتفع وتحد من الدهون التى تسبب انسداد الشرايين تناول عشرة جرام من الألياف يوميًا يقلل مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية 14% كما تقلل من معدلات حدوث حصوات المرارة، ويرطب الخيار الجسم ويمنع العطش ويمنع الإمساك نظرًا لاحتوائه على الألياف الغذائية، ويلعب الماء دورًا كبيرًا فى حماية البشرة من الجفاف وتأخير الشيخوخة.
تعمل مضادات الأكسدة على تأخير الشيخوخة ومن أمثلة مضادات الأكسدة فيتامين أ، فيتامين سى، فيتامين هـ . فيتامين أ يتوفر فى الجزر والشمام والفاصوليا وزيت كبد الحوت والبيض ومنتجات الألبان، وتتربع الجوافة على عرش الأغذية الغنية بفيتامين سي يليها الكيوي الأصفر ثم الكيوي الأخضر ثم الفلفل الملون والبرتقال واليوسفى والليمون.
وتشمل مصادر فيتامين هـ المكسرات وزيت عباد الشمس وجنين القمح وزيت الزيتون وزيت بذور الكتان والبقول والسبانخ والبيض والكركم يقى من مرض الزهايمر ويعد بمثابة مضاد للأكسدة أقوى من فيتامين ﻫ ويكافح عصير العنب السرطان، ويرفع المناعة ويخفض الدهون الضارة ويزيل غذاء ملكات النحل تجاعيد الوجه ويقوى القلب.
ويحتوي البصل على مواد مدرة للبول ومواد ملينة ومواد مقوية للأعصاب ويقاوم النمو السرطاني في الثدي والقولون والمبايض والرئتين والطماطم غنية بمادة الليكوبين التى تحمى من هشاشة العظام والسرطانات وتخفض القرفة السكر المرتفع بعد الأكل لأنها تبطئ من حركة الطعام من المعدة إلى القولون ويكافح الموز الشيخوخة ويساعد على خفض ضغط الدم المرتفع وهو خالٍ من الصوديوم والدهون، وغنى بالألياف.
يخسر الانسان حوالي ربع كثافته العظمية عند تقدمه في السن ما يضعف عظامه لذا وجب التذكير بأن فيتامين د يقوى العظام ويحمى من سرطان القولون والبنكرياس ومرض السكر ويوجد في السمك ومنتجات الألبان والشمس مصدر مهم له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة