الحب يملأ شوارع العالم.. تعرف على تغيرات تحدث فى جسدك عند الوقوع فى الحب.. إدمانه وفقدانه يسبب أمراضا عضوية ونفسية.. لو أنت سنجل هنقولك تحتفل إزاى.. والدراسات تكشف سر تغير مشاعر الأزواج بعد السنة الأولى

الثلاثاء، 14 فبراير 2017 09:00 ص
الحب يملأ شوارع العالم.. تعرف على تغيرات تحدث فى جسدك عند الوقوع فى الحب.. إدمانه وفقدانه يسبب أمراضا عضوية ونفسية.. لو أنت سنجل هنقولك تحتفل إزاى.. والدراسات تكشف سر تغير مشاعر الأزواج بعد السنة الأولى الفلانتين -صورة أرشيفية
كتبت: أميرة شحاته

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الحب هو الحياة" عبارة صحيحة ولكن مع بعض التعديلات، فالحب ليس مجرد مشاعر بين رجل وامرأة ولكن هو حالة كاملة مبنية على العطاء تؤثر فى الجسم كله وتكون مسئولة عن تصرفاته وتفاعلاته، فإذا اقتصرت على علاقة الحبيب سيحدث خلل كامل قد يودى بحياة الإنسان فى النهاية، هذا ما أكده أطباء النفسية والعلماء الذين رصدوا المشاعر من بدايتها وتعرفوا على أساسها الذى ينبع من العقل وليس القلب ويكون عبارة عن هرمونات تعطى الإشارة لباقى أعضاء الجسم بما فيهم القلب لتتسارع دقاته عند رؤية الشخص الذى يحبه ويستمتع بوجوده، ومن هنا نذهب فى رحلة كاملة من بداية الإنجذاب لأخذ قرار الزواج وفقًا لموقع "health" الطبى.

 

 هرمون الدوبامين فى البداية

تفرز كيمياء المخ هرمون الدوبامين عندما تقع فى الحب، ويجعلك تشعر بالطاقة والسعادة، وتشعر بإحساس مميز مع هذا الشخص فقط، ويكون هذا الهرمون هو المسئول عن الإدمان لدى الكثيرين، لأنهم عندما يتناولون المخدر الخاص بهم يحصلون على الدوبامين بكثرة فلا يمكنهم التوقف عنه، وكذلك هو الحال عندما يفرزه مخك عندما تقع فى الحب، فترتبط بالشخص أكثر وتحدث حالة إدمان له وعند افتقاده تنعكس عليك علامات سيئة.

 

الاحتياج العاطفى الدائم

ويأتى دور هرمون الأوكسيتوسين فى تدعيم الروابط بين الأحباء ودرجة الحميمية، لذلك تكون القبلات والأحضان واللمسات لها إحساس آخر، وتشعر بالحاجة إليها دائما تجاه الشريك.

 

العلامات الجسدية للحب

هناك أيضًا هرمون "نورإبينفرين" المسئول عن العلامات الجسدية للحب، ومنها سرعة ضربات القلب والإحساس بالآلام المفاجئة والغريبة بالمعدة، وتعرق اليدين وجفاف الفم وعدم القدرة على الحديث فى وجوده.

 

الانجذاب لرائحة الحبيب

يعود هذا الانجذاب للروائح الخاصة بالحبيب للفيرومونات، وهى كيماويات تتركب من جزيئات عضوية معقدة، وتستعمل لنقل الإشارة من شخص لآخر، لذلك يكون هناك رائحة مميزة لديك للشريك، وهذا ما يخص عمل الأنف فى الحب.

 

طلب الزواج

تتطور العلاقة ويأخذ الرجل قرار الزواج، وذلك يكون بسبب هرمون يسمى "التستوستيرون" الذى يساعد على إشعال الرغبة فى الشريكين، والحاجة لممارسة علاقة جنسية، وهناك نظريات تؤكد أنه كلما مارس الشريكان العلاقة الزوجية كلما تزايدت الروابط بينهما ومستويات الهرمون.

 

ماذا تفعل الهرمونات بعد سنة أولى زواج؟

دائمًا ما نرى شريك الحياة فى بداية الوقوع فى الحب، أنه شخص كامل لا ينقصه شىء، وهو المفهوم الذى يعبر عنه الكثيرون بأنه "توأم الروح" الذى تتآلف معه وتخلق حالة من الكمال، وتكون هذه علامة على الحالة الرومانسية التى تجمعكما، ويكون أساسها عائد للهرمونات الخاصة بالجسم، التى تجعلك ترى الكفاءات الإيجابية للشخص وما تتشاركوا من صفات معًا.

 

ولا يعتبر هذا الأمر سيئًا، فقد كشفت الدراسات العلمية وفقًا لما ذكره موقع "Truththeory" أن مفهوم المثالية الذى يضع الشخص شريكه فيه يعود بأمور جيدة فى العلاقة ويجعله راضيًا أكثر عن الشريك وإن كان لا يحمل هذه الصفات حقًا.

ولكن الصدمة الحقيقة تكون بعد سنة من الزواج تحديدًا، فقد أطلق عليها العلماء فترة العسل فى الزواج، وأرجعوا التفسير العلمى وراء تغير مشاعر الأزواج إلى أن عمل الهرمونات الزائد الذى يقوم به المخ عند بدء العلاقة يخلق نوعًا من اضطراب الكيماويات خاصة المتعلقة بمشاعر السعادة والارتباط مثل هرمون الدوبامين والاوكسيتوسين، ويستمر هذا التأثير على كيمياء المخ لفترة تدوم لـ12 شهرًا وقد تستمر حتى 18 شهرًا أحيانًا إلى أن تعود لطبيعتها مرة أخرى.

 

لماذا لا يحتفل المتزوجون بعيد الحب؟

قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن المتزوجين ينسون الحب لأنه كثيرًا ما يكون  غير حقيقي كما يبدو عليه، فهناك فرق بين الاحتياج والحب، وبعد الزواج بفترة بسيطة يكتشفون حقيقة مشاعرهم، فإن مشكلات الحياة والروتين تقلل المساحة لمشاعر الحب والأمور البسيطة التى كانت تفرحهم سابقا، مضيفًا أن الرجل فى البداية يشتاق لزوجته ولكن مع العادة يفتقد الشعور بالشوق.

وأكد فرويز، إذا كانوا تعاملوا بالمنطق من البداية بدلاً من الرومانسية المبالغ فيها لكان ذلك أفضل، لأن الحب المبنى على حقائق، مهما جددت عليه من أشياء فلا يتأثر، والهدايا السابقة خاصة الدباديب الحمراء وغيرها لم تكن إلا شكليات خادعة فلا يعبر عن الحب الحقيقي إلا الأفعال أكثر من الهدايا، مضيفًا أن اكتر نسب الطلاق بين المتزوجين تكون للعلاقات المبنية على الحب لأنه يكون مجرد شعور احتياج فى كثير من الأحيان.

فيما أضافت الدكتورة أسماء عبد العظيم أنه يجب ألا نعمم فكرة عدم احتفال المتزوجين بعيد الحب، فهناك بعض المتزوجين الذين يقدرون قيمة الحب وإن كانوا لا يحتفلون بهذا اليوم، وعلى الجانب الآخر يوجد آخرين يكون لديهم اتجاه سلبي نحو الحب بعد الزواج، ويرون أنه يختفى، وتتغير نظرتهم للتعبير عنه فيعتبرون الهدايا التى كانت بينهم فى السابق حركات غير ناضحة وليس لها مكان بعد أن أصبحوا متزوجين.

وأوضحت عبد العظيم، أن هناك  أيضًا بعض البيوت التى تتصف بالتفكك، فلا تجد جانب الاحترام أو الصدق بين الزوجين، ولا يمكنهم الاحتفال بمشاعر لا توجد بينهم من الأساس.

 

ماذا يحدث عند فقدان الحب؟

قال الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن فقدان الحبيب بأى شكل كان، سواء بالفراق أو الموت، أمر صعب تقبله خاصة إذا كان الشريك مرتبطًا به جدًا، ومن أكثر الأمراض النفسية التى تسببها حالة البعد، هى الاكتئاب لأن الشخص يشعر باليأس من الحياة والعزلة والوحدة وينفرد بنفسه فى بيته ولا يتحدث مع أحد متأثرًا بفقدانه لمن كان يحتويه ويبدأ فى التفكير فى سلبيات الحياة لأن من يساعده فى الحياة اختفى.

وأضاف هانى، أن إحساس تحمل الفشل والصواب وحده هو أمر لا يحتمله ولا يمكنه الاستمتاع بالحياة لأنه فقد هذا الجزء المهم وحتى التفكير فى  التنزه والخروج من هذه الحالة لن تنعكس عليه إلا بالإصابة بالاحباط لأنه سيستعيد الكثير من الذكريات التى حدثت بينهم.

وأشار هانى، إلى أن حالة الشخص قد تدهور أكثر وتصل لفقدان الرغبة والإصابة بنوبات الهلع عند التفكير فى الموت لأنه أخذ منه الشخص الذى كان يحبه وكره الحياة ومن الممكن أن يقبل على الانتحار  حال كانت شخصيته ضعيفة وعندما لا يتمكن من تعويض الشريك لأنه لا يستطيع استكمال الحياة بدونه.

ونصح استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، بمساعدة الشخص من خلال إقناعه أن الفراق أمر طبيعي فى الحياة خاصة فى حالة الإجبار بالموت، وتذكيره بالأيام الجميلة له والدعم النفسي من المحيطين ويسمعوله ويساندوه، ويكون فى شخص يلجأ له لأن إذا لم يجد ذلك، من الممكن أن يقوم أمور كثيرة سلبية قد تودى بحياته.

 

نصائح نفسية لقضاء عيد الحب بدون حبيب

قالت الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائى العلاج النفسى، أن عيد الحب هو يوم من أجل الفرحة والتآلف بين الناس بمختلف علاقاتهم العاطفية وليس فقط للحب بين الرجل والمرأة وعلى كل شخص أن يتعامل مع هذه المناسبة بطريقة تساعده على الشعور بالحب.

فيما قدمت عدد من النصائح النفسية لتدعم غير المرتبطين فى هذا اليوم:

1-    يجب أن تحب نفسك لأن الحب إحساس لا نأخذه لكن نعطيه أيضا، فلا تقتصرى إحساسك بالحب على الشخص الآخر.

2-    الحب يكون عبارة عن ضحكة أو كلمة حلوة لإنسان أو دمعة تمسحيها من عين شخص مسكين.

3-    لا ترتبطى بأى إنسان ليهاديكى بـ"الدباديب" مثل صديقاتك ولكن من يحبك فعلاً فلا يحتاج للتعبير عن الحب عن طريق الهدايا ولكن الأفعال.

4-    انتظارك للحصول على شريك حياة ليس لأن لا أحد معك ولكن لأنك ستحصلى على من يستحقك.

5-    يجب أن تقوم بنشاط اجتماعى مثل الخروج مع أصدقائك.

6-    تفعل نشاط تحبه مثل الرسم والقراء وغيره ويكون فيها تعبير عن المشاعر.

7-    أكد ذاتك فى مهنتك أو أى أمر مهم فى حياتك يسببلك الارتياح النفسى.

8-    ثقى فى نفسك أنك جميلة ولكن ما يكتبه لك ربنا هو ما سيكون.

9-    الحب ليس مجرد امرأة ورجل ولكنه يتثمل فى القدرة على العطاء.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة