"ميراث أوباما" يكبل "ترامب" بنفوذ متراجع أمام الروس.. نيوزويك: موسكو تواصل جنى الثمار فى ملفات الشرق الأوسط.. وبوتين استقبل خلال عامين زعماء من المنطقة أكثر ممن قابلهم الرئيس الأمريكى السابق

الإثنين، 13 فبراير 2017 04:39 ص
"ميراث أوباما" يكبل "ترامب" بنفوذ متراجع أمام الروس.. نيوزويك: موسكو تواصل جنى الثمار فى ملفات الشرق الأوسط.. وبوتين استقبل خلال عامين زعماء من المنطقة أكثر ممن قابلهم الرئيس الأمريكى السابق "ميراث أوباما" يكبل "ترامب" بنفوذ متراجع أمام الروس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أصبح الخوف الأمريكى من روسيا أكثر وضوحا. فموسكو، العدو القديم والتقليدى لواشنطن، تستعيد تدريجيا مكانتها التى كانت عليها إبان الحرب الباردة كقوى عظمى. وفى ظل غياب الولايات المتحدة عن المشهد الرئيسى فى الشرق الأوسط والصراعات الكبرى فى العالم، استغلت روسيا الفرصة وعادت بقوة إلى تلك المناطق الشائكة ليصبح لها فيها قولا فصلا، وتصبح وسيطا جديدا فى الشرق الأوسط على حساب نفوذ أمريكا ومكانتها، وفقا لما ذكرته مجلة نيوزويك الأمريكية فى تقرير لها مؤخرا.

 

ورأت المجلة أن أحدث دلالة على هذه النتيجة هى لقاء المسئولين الروس بالقائد الليبى المشير خليفة حفتر على متن حاملة طائرات روسية فى ميناء طبرق الشهر الماضى. واستطاع حفتر، وهو مواطن أمريكى عاش لسنوات طويلة فى الولايات المتحدة أن يتحدث مع المسئولين فى موسكو عبر الفيديو كونفرانس عن محاربة الإرهاب، وكيفية تعزيز سلطة حفتر وهو يحاول هزيمة حكومة طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة.

 

ورغم صلاته القوية فى واشنطن، إلا أن تواصل حفتر فى هذا الوقت كان مع وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو. ومثل عدد متزايد من قادة الشرق الأوسط، تتابع المجلة، أصبح لدى حفتر مجموعة جديدة من الأصدقاء فى موسكو. وعقب ثلاث عقود على الهامش أصبح روسيا مجددا لاعبا مهما فى المنطقة. ففى الأشهر الستة الماضية فقط، غيرت روسيا مسار الحرب الأهلية فى سوريا، وتولت السيطرة على عملية السلام، وأسست علاقات مع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، وتوددت لحلفاء أمريكا التقليديين فى مصر والسعودية وحتى فى إسرائيل.

 

وخلال العامين الماضيين، استقبل بوتين قادة من الشرق الأوسط خمسة وعشرين مرة، أكثر بخمسة ممن التقاهم الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، وفقا لتحليل لنيوزويك.

 

ونقلت المجلة عن ليونيد سلوتسكى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما الروسى، قوله أن سياسة أوباما فى الشرق الأوسط قد فشلت بالكامل، فغياب القوة والنتائج واضح.

 

وفى ظل الانتكاسات الأمريكية، شعر الكرملين بوجود فرصة. وبالنسبة لموسكو، فإن مزايا استعادة بعض نفوذ الاتحاد السوفيتى فى الشرق الأوسط متعددة، فروسيا تستطيع الاستمرار فى بناء الإمبراطورية والتخطيط لتزايد نفوذها العالمى وثقلها العسكرى، وتستطيع أيضا جمع ورق المساومة دبلوماسيا لاستخدامه مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الغرب منذ ضمها للقرم فى عام 2014، أو لاستخدامه مستقبلا فى المفاوضات مع الغرب.

 

ويقول السيناتور أوليج موروزوف، عضو لجنة الشئون الدولية بالمجلس الاتحادى الروسى، أن الأمر أولا وقبل كل شىء يتعلق باستعادة روسيا لنفوذها الاستراتيجى. فى حين يقول ديمترى ترينين، مدير معهد كارنيجى موسكو أن هدف السياسة الخارجية لبوتين هو استعادة مكانة روسيا كقوى عليمة كبرى. وبالنسبة له، من أجل أن تكون قادرا على العمل فى الشرق الأوسط ومنافسة الولايات المتحدة، هو وسام لكى تكون قوة كبرى.. وهذا ما فعلته روسيا فى سوريا.

 

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت فى تقرير لها الشهر الماضى أنه حتى لو أراد الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب سياسة أكثر حزما فى الشرق الأوسط عن تلك التى تبناها سلفه باراك أوباما، فلن يكون قادرا على إعادة أمريكا إلى وضعها كأقوى طرف إقليمى، ولا يستطيع الأمريكيون أن يعودوا إلى وضعهم كقوى عظمى وحيدة بعد الآن، فى ظل نفوذ روسيا فى المنطقة الذى يعيق قدرته على تحقيق ذلك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة