حقق وزير تعليم إندونيسى سابق، يدعمه حزب المعارضة الرئيسى فى البلاد، مكاسب فى السباق إلى منصب حاكم العاصمة جاكرتا، من خلال التقرب للناخبين المسلمين الساخطين، فيما انشغل منافسوه باللغط حول محاكمة بتهمة ازدراء الأديان.
ويمثل المرشح أنيس باسويدان، تحديًا متأخرًا، لكنه جدى فى الانتخابات التى ستجرى يوم الأربعاء، لاختيار حاكم جاكرتا، وهو منصب قد يكون خطوة نحو الرئاسة فى البلد الذى يعيش فيه أكبر عدد من السكان المسلمين فى العالم.
وأثارت الحملات الانتخابية قضية حساسة وهى علاقة الدين بالسياسة فى إندونيسيا، حيث تصون الأيدولوجية الرسمية التنوع الدينى فى نظام رسمى علمانى.
ورفض مسئولون من حزب حركة إندونيسيا العظيمة (جيريندرا)، الذى يدعم "باسويدان"، أى إشارة إلى أنه يلعب ببطاقة الدين، لكنهم قالوا إنه تقرب من الناخبين وهم مسلمون بطبيعة الحال فى أحياء عشوائية، وأثار الحاكم الحالى، باسوكى تجاهاجا بورناما، الغضب فيها بسبب عمليات إجلاء قسرية لمواجهة فيضانات.
وقال عارف بويونو، وهو مسئول بارز فى الحزب، إن شعبية باسويدان، ارتفعت منذ أن قرر زعيم الحزب برابو سوبيانتو، الذى خسر بفارق ضئيل فى انتخابات رئاسة عام 2014 الدعوة لتأييده بنفسه.
وينسب لبورناما -وهو أول حاكم للعاصمة من أصل صينى ويدين بالمسيحية- الفضل فى تقليص الإجراءات الروتينية وتحسين أداء الدوائر الحكومية ويحظى بدعم حزب الرئيس جوكو ويدودو.
والمرشح الثالث للمنصب هو آجوس يودويونو، وهو ابن الرئيس السابق سوسيلو بامبانج يودويونو.
لكن محاكمة بورناما بتهمة ازدراء الأديان خيمت على الحملات الانتخابية فى ظل مزاعم عن إهانته للقرآن فى تصريحات تحدث فيها عن كيفية تصويت الناخبين، فيما نفى حاكم جاكرتا الاتهام عن نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة