لهذه الأسباب تنهار كبارى المشاة فى مصر.. التعدى على الطرق أسفلها وغياب الرقابة ومرور سيارات النقل وظروف التشغيل وعدم الاهتمام بالصيانة.. وخبير: المسافة الفاصلة بين الكوبرى ومنسوب الطريق لا تقل عن 5.5 متر

الإثنين، 13 فبراير 2017 02:36 ص
لهذه الأسباب تنهار كبارى المشاة فى مصر.. التعدى على الطرق أسفلها وغياب الرقابة ومرور سيارات النقل وظروف التشغيل وعدم الاهتمام بالصيانة.. وخبير: المسافة الفاصلة بين الكوبرى ومنسوب الطريق لا تقل عن 5.5 متر جانب من انهيار أحد كبارى المشاة
كتب أحمد حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة انهيار كبارى المشاه فى أكثر من منطقة ومحافظة نظرا لعدة أسباب يكشفها الدكتور أيمن إسماعيل، أستاذ الهندسة الإنشائية بمركز بحوث الإسكان والبناء، ويأتى فى مقدمتها غياب الرقابة من قبل المحافظة بالنسبة للسيارات التى تمر أسفل الكبارى.

 

وأضاف الدكتور أيمن اسماعيل، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن التعدى على الطرق وعمليات الحفر التى تتم من قبل بعض المواطنين أسفل الكبارى السبب الرئيسى وراء انهيار بعض كبارى المشاة، بالإضافة إلى مرور سيارات النقل مرتفعة الحجم بالمخالفة نظرا لعدم وجود رقابة من قبل الجهات المنوط بها حماية الكبارى والطرق مثل المحافظة أو الحى أو المرور.

 

وأشار إلى أن هناك مواصفات يتم اتباعها عند إنشاء كبارى المشارة طبقا للكود المصرى المخصص، ويتم تحديدها بناء على النشاط المحدد له والهدف الذى من أجله سيتم إنشاء الكوبرى، فهناك حد أقصى للارتفاع وآخر أدنى وذلك يتم بناء على عدة عوامل منها: طبيعة المنطقة، " هل هى منطقة تطل على شارع رئيسى، أم كوبرى داخل شوارع لا يوجد عليها ضغط مرورى مرتفع.

 

كما أرجع أستاذ الهندسة الإنشائية، انهيار الكبارى إلى ظروف التشغيل السيئة وعدم اتباع المعايير والتوقيتات التى يتم تحديدها من قبل الجهة المنفذة للكوبرى، بجانب قلة الصيانة والإجهادات الزائدة وتناقص مساحة مقطع القطاع الحديدى المستخدم فى جسم الكوبرى وحدوث التواءات فى العناصر المضغوطة وحدوث أى اصطدام بجسم الكوبرى يودى إلى حدوث شروخ أو انهيار للكوبرى.

 

ولتجنب انهيارات الكبارى، شدد على سرعة فحص اجساد كبارى المشاة وإعداد تقرير فى كل محافظة عن حالة كبارى المشاة فى كل قرية ومدينة ومحافظة.

 

ومن جانبه أكد الدكتور رأفت شميس، مدير معهد التدريب والدراسات الحضرية، أن المسافة الفاصلة اسفل الكوبرى حتى منسوب الطريق يجب أن لا تقل عن 5.5 متر وذلك لمرور سيارات الاطفاء أسفله، لافتا إلى أن الحالة السيئة التى وصلت اليها بعض كبارى المشاه يرجع إلى طرق انشاء الكبارى التى لم تراع المعايير العالمية ولاحتى الكود المصرى الخاص بإنشاء الكبارى وصيانتها والذى صدر عام1996 والذى حدد خامات خاصة لإنشاء كبارى عبور المشاة وارتفاعاتها وطرق تصميمها وفقا للقواعد العالمية.

 

وأوضح أن عمليات الصيانة لا تتم بشكل علمى لأنها لا تتم عن طريق إزالة القشرة الأسفلتية بل يتم الرصف فوقها مما يحول الكبارى إلى طرق مقلوبة بمعنى أن سمك طبقة الرصف تكون اكبر من الاساس لتظهر بذلك الارتفاعات المختلفة فى الكوبرى.

 

وأشار إلى أن مشاكل كبارى المشاة فى مصر هى مشاكل تراكمية حيث إنه لا توجد إدارة خاصة للإشراف عليها فبمجرد تسليم الكوبرى إلى المجلس المحلى أو مجلس المدينة أو المحافظة ينتهى دور الهيئة وبالتالى المجالس المحلية ومجالس المدينة ليس لديها ما تقدمه فى هذا الموضوع من صيانة ومتابعة لحالة كبارى المشاة خاصة فهناك مشاكل تراكمية على أجساد الكبارى فى مصر والأقاليم خاصة فى الفواصل وبلاطات الجزء العلوى وبعض الكمرات خاصة فى الكبارى الساحلية نتيجة لعوامل الطقس المتغيرة والأمطار.

 

وأكد أن من العيوب الشائعة فى الكبارى المعدنية والتى غالبا ما تستخدم للمشاة هى الصدأ والشروخ والاجهادات الزائدة نتيجة لمرور حمولات ثقيلة عليها بكثافة دون مراعاة ظروف الكوبرى الإنشائية، وكذلك الشروخ وهى عادة تنشأ عند الوصلات بمناطق نهاية اللحام أو الأماكن المؤكسدة المتآكلة من العنصر.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة