"ضحية بر الوالدين".."أم ملك": أنفقنا كل ما نملك على علاج حماتى حتى توفت بسبب خطأ طبى.. زوجى تركنا بعد تراكم الديون خوفا من الملاحقات القضائية.. تركنى بـ4 فتيات فى مراحل التعليم ودخل شهرى لا يتجاوز 600 جنيه

الأحد، 12 فبراير 2017 04:32 ص
"ضحية بر الوالدين".."أم ملك": أنفقنا كل ما نملك على علاج حماتى حتى توفت بسبب خطأ طبى.. زوجى تركنا بعد تراكم الديون خوفا من الملاحقات القضائية.. تركنى بـ4 فتيات فى مراحل التعليم ودخل شهرى لا يتجاوز 600 جنيه المطاردة القضائية - أرشيفية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجد والدته تصارع المرض أمامه فلم يقف مكتوف الأيدى، جاهد بكل ما أوتى من قوة لإنقاذها فصرف كل ما يملك، باع شقة الزوجية وسيارته التى يسترزق منها، ولكن إرادة الله وإهمال الطبية كانت أقوى منه فتوفت والدته بعد صراع طويل مع المرض، فودعها بدموع منهمرة وقلب حزين، ولم يمر كثيرًا من الوقت حتى وجد نفسه محاصرًا بالعديد من الأحكام القضائية ولا يملك وسيلة للسداد، فهرب وتركنى خلفه وبصحبتى 4 بنات فى عمر الزهور لا ملجئ لهم ولا رب أسرة يوجههم ويعلمهم.

 

بتلك الكلمات بدأت "أم ملك"، حديثها لـ"اليوم السابع" عن مأساتها التى تعانيها منذ فراق زوجها "محمد.م" 48 عامًا، مرغمًا تحت ضغط المطاردات القضائية مضيفاً: "منذ عدة سنوات وحماتى تعانى من عدة أمراض خطيرة من ضغط وسكر ومشاكل فى القلب، وتسببت تلك الأمراض فى أمراض أخرى مزمنة من بينها "الانسداد المعوى" وعرضناها على العديد من الأطباء من أجل حل مشكلتها وعلمنا أنه لابد لها من أجراء عملية جراحية عاجلة لها"، لافتة إلى أن تلك العملية لا يمكن إجرائها فى المستشفيات الحكومية خاصة وأن أنسجة المعدة لدى المريضة ضعيفة مما يمثل خطورة على حياتها.

 

وأضافت "أم ملك"، قائلة: "لم نبخل على حماتى بشى فأنفقنا كل ما لدينا من أجل علاجها، وأجرينا لها الجراحة داخل أحدى المستشفيات الخاصة بدمنهور، بعدما بعنا السيارة التى كنا نملكها ونسترزق منها، فضلاً عن ذهبى الخاص، والحمد لله شفيت لفترة وجيزة، إلا أنه سرعان ما مرضت مرة أخرى وأصيبت بخراج فى معدتها ما أدى إلى دخولها فى حالة إعياء شديد، مما استلزم تدخل جراحى عاجل، وتوجهنا بها إلى أحد الأطباء وأجرى لها عملية جراحية لمعالجة الخراج إلا أنه ارتكب خطأ طبيًا  أدى إلى حدوث ثقب فى المعدة جلعها تتبرز من منطقة البطن حتى توفت.

 

واستطردت "أم ملك": "صرفنا كل ما نملك على علاج حماتى ولم نعد نملك شيئًا، ورفعنا دعاوى قضائى ضد الأطباء الذين أخطئوا فى علاجها حتى توفت، إلا أن كافة القضايا حفظت بعد وفاتها، واكتفت إدارة المستشفيات التى يتبع لها هؤلاء الأطباء بإحالتهم للجنة تأديبية، مشيرةً إلى أنه نتيجة للمبالغ المالية الطائلة التى اقترضها زوجها من عدد من الأهالى تراكمت عليه الديون وأصبح مطارد بعدة أحكام قضائية.

 

وتابعت"أم ملك" حديثها بكلمات مكسورة وعيون حزينة، نتيجة للملاحقات القضائية المستمرة لزوجها: "قرر تركنا واللجوء إلى أحدى المحافظات الأخرى باحثًا عن فرصة عمل بعيدًا عن أعين الدائنين، بعدها ترك تلك المحافظة وتوجه لمحافظة أخرى بعدما كشف أمره ولاحقه الدائنين مرة أخرى، حتى لوحق مرة أخرى، فتوجه إلى أحدى المحافظات الساحيلة للاختفاء بعيدًا عن الأعين، وتركنى أنا وبناتى الـ4 فى شقة مستأجرة ومعاش لا يتجاوز الـ600 جنيه، ندفعهم فى إيجار الشقة، أما باقى المتطلبات فنوفيها من خلال الإعانات والمساعدات التى تأتينا من قبل الأهالى.

 

واختتمت "أم ملك" حديثها قائلة: "بناتى الأربعة حبيبة وبسملة وفرحة وملك فى مراحل التعليم المختلفة الإعدادية والابتدائية فضلاً عن ابنتى الصغيرة التى تبلغ من العمر سنة واحدة، لكل منهما متطلبات واحتياجات لم أعد قادرة عليها، فخرجوا من كافة الدروس الخصوصية، وتحملت أنا مشقة التدريس لهم، وأخشى أن تستمر حياتنا على هذا المنوال وأرغب فى الوصول لحل للمطاردات القضائية التى تلاحق زوجى حتى يعود لحضن أبنائهم يربيهم ويرعاهم، فهو لم يرتكب جنائية ولا جريمة، هو تحرك بدافع واجبه نحو والدته المسنة التى آلمه أن يراها تمرض أمامه دون أن يتحرك.

 

للتواصل مع الحالة اتصل على 01284524764 

 

 إحدى الأبناء
إحدى الأبناء

 

إحالة أحد الأطباء للتأديب
إحالة أحد الأطباء للتأديب

 

إحدى التكاليف العلاجية
إحدى التكاليف العلاجية

 

إحدى فواتير العلاج
إحدى فواتير العلاج

 

تكاليف العلاج
تكاليف العلاج

 

قضية الإهمال الطبى التى رفعها نجل الضحية
قضية الإهمال الطبى التى رفعها نجل الضحية

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة