ألمانيا تنتخب رئيسا معاديا لترامب.. شتاينماير وصف الرئيس الأمريكى بـ"مبشر بالكراهية" ورفض العقوبات على روسيا بسبب سوريا.. دويتشه فيله: انتخابه مؤشر على ضعف ميركل السياسى ودفعة لمرشح حزبه على "المستشارية"

الأحد، 12 فبراير 2017 08:11 م
ألمانيا تنتخب رئيسا معاديا لترامب.. شتاينماير وصف الرئيس الأمريكى بـ"مبشر بالكراهية" ورفض العقوبات على روسيا بسبب سوريا.. دويتشه فيله: انتخابه مؤشر على ضعف ميركل السياسى ودفعة لمرشح حزبه على "المستشارية" ترامب أنجيلا ميركل
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتخبت الجمعية الاتحادية فى ألمانيا، الأحد، وزير الخارجية السابق فرانك - فالتر شتاينماير رئيسًا للبلاد خلفًا للرئيس المنتهية ولايته يواخيم جاوك، ويستلم الرئيس الجديد مهام منصبه فى 18 مارس المقبل. 
 

منصب شرفى 

 
ورغم أن منصب رئيس البلاد شرفيًا، إلا أن انتخاب شتاينماير له دلالة مع اقتراب إجراء الانتخابات الألمانية بعد 7 أشهر إذ يمثل مؤشرًا جديدًا على ضعف إنجيلا ميركل السياسى فى مواجهة الاشتراكيين الديمقراطيين، بحسب موقع إذاعة صوت ألمانيا أو "دويتشه فيلة" الصادر باللغة العربية.
 

931  صوتًا لرئاسة شتاينماير 

 
 وتضم الجمعية الاتحادية التى صوتت على اختيار "شتاينماير" 1260 شخصًا من كبار الناخبين ونواب ينتمى معظمهم إلى مجلسى البرلمان، ومجلس النواب "بوندستاج" ومجلس الولايات "بوندسرات"، ومندوبين عن المجتمع المدنى. وحصل شتاينماير على 931 صوتًا من أصوات أعضاء الجمعية، ويتطلب انتخاب الرئيس حصوله على 631 من مجموع الأصوات.
 

دعم من الحزبين الاشتراكى والديمقراطى المسيحى 

 
وأوضحت "دويتشه فيلة" أن شتاينماير (61 عامًا) حصل على دعم حزبه الاشتراكى الديمقراطى ودعم حزب الديمقراطيين المسيحيين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، المتحالفين فى إطار الائتلاف الحكومى ويمتلكان أكثرية الأصوات.
 
وشغل شتاينماير منصب وزير الخارجية مرتين، بين عامى 2005-2009 و2013-2017 حتى نهاية الشهر الماضى، ونافس ميركل على منصب المستشارية فى انتخابات 2009.
 

رئيس صريح 

 
ويعرف وزير الخارجية المخضرم بصراحته، لاسيما بعد تصريحاته العام الماضى المتعلقة بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إذ وصفه خلال حملة الانتخابات الأمريكية بأنه "مبشر بالكراهية".
 
ورغم أن برلين حليف قوي لواشنطن، إلا أن ترامب عكف على انتقاد ألمانيا بعد انتخابه، واتهم ميركل بأنها أخطأت لتبنيها سياسة الباب المفتوح التى سمحت للاجئين بدخول بلادها وأوروبا، كما قال إن ألمانيا هى المسيطرة على الاتحاد الأوروبى. كما وصف حلف شمال الأطلنطى "الناتو" بأنه "تخطاه الزمن" ليرد وزير الخارجية شتاينماير قائلاً إن تصريحات الرئيس الأمريكى تثير قلق الحلف.
 
ونقلت "دويتشه فيله" عن صحيفة "برلينر مورجنبوست" اليومية إن "شتاينماير يريد أن يكون رئيسًا معارضًا لترامب".
 
ولكن يبدو أن هذه اللهجة لن تستمر كثيرًا بعد استلام منصبه الجديد فى قصر بيلفو فى برلين إذ يقول مصدر من المحيطين به إنه يعترف بأنه ذهب "بعيدًا للغاية" العام الماضى بتصريحاته عن ترامب.
 

انتخابه مؤشر على ضعف ميركل سياسيًا 

 
واعتبرت إذاعة صوت ألمانيا أن انتخاب شتاينماير يشكل مؤشرًا جديدًا على الضعف السياسى لميركل قبل الانتخابات، ونقلت عن مايكل برونينج، الخبير السياسى فى "مؤسسة فريدريش ايبرت" المقربة من الحزب الاشتراكى الديمقراطى (حزب شتاينماير) قوله إن "انتخابه من وجهة نظر الاشتراكيين الديمقراطيين هو مقدمة لشيء أهم بكثير: وهو الفوز فى انتخابات سبتمبر ضد ميركل، الأمر الذى كان يبدو "مستحيلا" حتى قبل فترة قريبة.
 
وتوضح الإذاعة أن المستشارة المحافظة اضطرت إلى الموافقة ديسمبر الماضى على دعم منافسها السابق، لأنها لم تتمكن من ترشيح أحد من فريقها يتمتع بما يكفى من القوة والتوافق، الأمر الذى شكل إهانة سياسية لها، وعكس كيف يمكن أن يقلب الحزب الاشتراكى الديمقراطى الطاولة ويفوز مرشحه "مارتن شولتز"، رئيس البرلمان الأوروبى السابق بمنصب المستشارية فى الانتخابات المقبلة، لاسيما أنه يتمتع بشعبية كبيرة.
 

بوتين يدعوه لزيارة روسيا 

 
ووجه الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، برقية تهنئة لشتاينماير بمناسبة انتخابه رئيسًا لألمانيا.
 
وقال بيان نشر على موقع الكرملين، بهذا الصدد، وفقًا لموقع روسيا اليوم، إن بوتين "أعرب عن ثقته بأن النشاط الذى سيقوم به خلال توليه مثل هذا المنصب المسئول، سيسهم فى تطور العلاقات الروسية الألمانية والتعاون المثمر فى مجالات مختلفة فى مصلحة شعبى البلدين، فى اتجاه تعزيز الاستقرار والأمن فى القارة الأوروبية والعالم برمته"، كما دعا الرئيس الروسى شتاينماير لزيارة بلاده.
 
يذكر أن شتاينماير ينتمى إلى "الحزب الاشتراكى الديمقراطى" منذ عام 1975، وينحدر من مدينة دتمولد التابعة لولاية شمال راين فستفاليا غرب ألمانيا. 
 
ودرس شتاينماير القانون والعلوم السياسية فى جامعة جيسن، بعدما أنهى خدمته العسكرية. وشغل مناصب سياسية عدة، بينها مدير مكتب المستشارية فى ولاية سكسونيا السفلى، ومنصب المستشار الأول لجيرهارد شرودر خلال رئاسته للحكومة بين العامين 1998 و2005. 
 

تبرع بإحدى كليتيه لزوجته 

 
وتقول وكالة "سبوتنك" الروسية إن شتاينماير تزوج من زميلته منذ أيام الدراسة، القاضية الإدارية ألكه بودنبندر، وانسحب، لفترة وجيزة، من الحياة السياسية من أجلها فى عام 2010، إذ تبرع لها بإحدى كليتيه، بعدما باتت أمام خيارين، إما غسل كلى لمدى الحياة أو أن تخضع لزراعة كلية جديدة. ولهما ابنة وحيدة تبلغ 20 عامًا. 
 

رفض العقوبات على روسيا 

 
ورفض شتاينماير، الذى سينتقل الشهر المقبل إلى القصر الرئاسى فى برلين، العقوبات ضد روسيا بسبب دعمها لسوريا كما أن له دورًا فى إنجاز مفاوضات الملف النووى الإيرانى ومحادثات جنيف بشأن سوريا. 
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة