متعافٍ من الإدمان: خوف أسرتى المَرَضى علىَّ جعلنى فريسة سهلة لأصدقاء السوء

السبت، 11 فبراير 2017 03:06 ص
متعافٍ من الإدمان: خوف أسرتى المَرَضى علىَّ جعلنى فريسة سهلة لأصدقاء السوء محمد المتعافى من الإدمان
كتبت أمانى الأخرس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أحيانا الخوف الزيادة يجيب نتيجة عكسية ودا اللى حصل لى وأنا لسه فى بداية حياتى فوالدى ووالدتى دللانى ولو كان بإمكانهما تحريكى بريموت لفعلا من كثرة خوفهما على وكان نتيجة ذلك أن فقدت شخصيتى وتحولت إلى مدمن".. هذه الكلمات قالها "محمد.س" 21 سنة فى مقتبل حديثه لـ"اليوم السابع" عن رحلته مع إدمان المخدرات.

 

وأوضح محمد: لأننى الولد الوحيد بين إخواتى كان والدى ووالدتى يخافان على بشكل مرضى منذ الصغر وعانيت كثيرا من ذلك لأنهما لم يتركانى كباقى الأطفال أو من هم فى نفس عمرى للتنزه مثلا برفقة أصحابى ومن ثم كنت لا أغادر المنزل إلا بصحبة والدى أو والدتى.

 

وأضاف: معاملة والدى ووالدتى معى وخوفهما الشديد على خلق منى طفل ضعيف الشخصيه لا يستطيع اتخاذ قرار حتى إذا ارتبط بارتداء ملابسى الخاصة، واستمر هذا الوضع حتى وصلت إلى المرحلة الجامعية وفى الجامعة وجدت مجتمعا كبيرا، وانتابنى شعور بالخوف وعدم القدرة على التواصل مع المحيطين وبعد العام الأول من الدراسة فى الجامعة حاول عدد من الزملاء التقرب منى واستجبت لهم ولأن شخصيتى كانت الأضعف لم يكن لى رأى فى كثير من الأمور.

 

واستطرد: لأنى وحيد أسرتى التى تمتلك مالا وفيرا ظهر على الثراء من خلال نوعية وقيمة ملابسى وسيارتى وهو ما استغله أصدقاء السوء واستدرجونى إلى تدخين السجائر وبعدها تعاطى الحشيش والترامادول، وأنا لا أرفض لأثبت لهم أن شخصيتى قوية، والحق أقول إن هذه التصرفات غير الأخلاقية كانت تشعرنى بأننى شاب مثلهم يعيش تجارب الحياة دون خوف حتى وإن تكفلت بنفقات أصحاب السوء.

 

وتابع: فى الأثناء شعرت أمى بتغير فى شخصيتى وأبلغت أبى الذى بدأ يبحث ورائى حتى تأكد بانى أصبحت مدمنا وعندما وبخنى ألقيت عليه وأمى باللوم فهما السبب فى ضعف شخصيتى وانسياقى وراء أصدقاء السوء. انهارت أمى وأصيبت بجلطة – يقول محمد – ما جعلنى أشعر بالذنب تجاهها وألتمس لها العذر فى تدليلها لى فهى تحبنى بشكل مبالغ فيه واصطحبنى أبى إلى مستشفى للصحة النفسية وعلاج الإدمان تحسنت فيه حالتى بمرور الوقت وتحسنت بالتزامن صحة والدتى.

 

وأبدى محمد شعوره بالندم والحزن على عدم تحقيق طموحاته فقد حلم يوما بأن يكون مهندسا وأصبح مدمنا، مؤكدا حرصه بعد الشفاء على أن يواصل رحلته فى الحياة بطريقة سليمة متحديا كل الفاسدين والراغبين فى إفساد أخلاقه.

 

ونصح محمد كل أسرة بأن تعطى مساحة من الحرية لأبنائها وتناقشهم بقدر من الديمقراطية دون تخويفهم ودون الخوف المبالغ عليهم حتى لا يسيطر عليهم أصحاب السوء فيعتبروهم قدوتهم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة