على غير ما تروج له الأجهزة التنفيذية بمحافظة الوادى الجديد من نجاحات بشأن عدد من المشروعات، التى يجرى تنفيذها على أرض المحافظة، حيث يعكس الواقع الملموس مظاهر للإهمال وإهدار مئات الآلاف من الجنيهات، وهو ما يجسده الإهمال الذى يضرب مشروع الغابات البترولية المزروعة بأشجار الجتروفا والهوهوبا المنتجة لزيوت محركات الطائرت، والتى تضمنت زراعة 360 فدانا على مياه الصرف الصحى بالداخلة، حيث أدى نقص المستلزمات وتعطل الطلمبات إلى جفاف أكثر من 280 فدانا من تلك المساحات التى تم زراعتها منذ 7 سنوات، وتم الإعلان عن تنفيذه فعليا باستصلاح 380 فدانا من أراضى يتم ريها بمياه الصرف الصحى المعالج لزراعة اشجار الجتروفا والجوجوبا، وتم توصيل شبكات الرى وتشغيل طلمبات الرفع حتى حققت التجربة نجاحا كبيرا .
وأكد عدد من المهندسين والعاملين بالمشروع أن أكثر من 83 فدان جوجوبا مثمرة، فعليا حيث تطرح الشجرة من حوالى 3 إلى 5 كيلو ثمار، ويتم بيعها بالدولار لما تمثله من قيمه مهمة فى الوقت الذى يعانى فيه باقى المساحة من الغابات الشجرية من الجفاف بعد هلاك آلاف الأشجار بسبب نقص المياه ومستلزمات الإنتاج وتعطل الطلمبات الخاصة برفع المياه وضرورة إصلاح تلك الأعطال ليتسنى للمشروع الاستقرار فى الإنتاج .
وناشد العمال فى غابات التشجير اللواء محمود عشماوى، محافظ الإقليم، بدعمهم بتوفير مستلزمات الإنتاج ومستلزمات الملابس ومراعاة ظروفهم الصعبة التى يعملون فيها دون تأمين من الأفاعى والحيوانات البرية التى تهاجم الغابة وتوفير مواصلات من مدينة موط إلى منطقة بير 4 الجبلى، وصرف حوافز لأنهم ينفقون 150 مواصلات فقط على الانتقال إلى الغابات الشجرية فى الوقت الذى يعانون فيه من عدم التثبيت وتدنى الأجور بصورة كبيرة، على حد قولهم .
ورصدت عدسة "اليوم السابع" مساحات كبيرة من الأشجار الجافة من الجتروفا، التى ماتت بسبب نقص الخدمات وعدم وصول المياه إليها بسبب تأكل خراطيم المياه وتوقف الطلمبات التى تحتاج لصيانة دورية على الرغم من نجاح مساحة كبيرة من المشروع، وإثمار الأشجار التى يتم تجميع محصولها بمعرفة الإدارة الزراعية بالداخلة ومظاهر الإهمال التى آلت إليه المعدات فى المزرعة الهائلة، والتى تم إنفاق مئات الآلاف عليها، والتى التهمتها أشعة الشمس الحارقة، حيث يعمل بالغابة مهندس وحيد يشرف عليها وعدد محدود من عمال التشجير المؤقتين والذين قضوا سنوات طويلة من عمرهم فى العمل بالغابة الشجرية، والتى تم منذ عام 2006 فى عهد اللواء الراحل أحمد مختار محافظ الوادى الجديد الأسبق ولم يتم تثبيتهم منذ ذلك الوقت حتى الآن .
وأكد سيد محمود، رئيس مركز الداخلة فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" أن غابات الصرف الصحى تتبع مركزيا وزارة الزراعة وأن الإشراف على تشغيل الطلمبات والشبكات من اختصاص مديرية الزراعة بالتعاون مع مجلس المدينة، حيث يتم إجراء صيانة دورية للأعطال التى تطرأ على الطلمبات وشبكات الرى بهدف الحفاظ على كفائتها، إلا أن الظروف المناخية والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة يتسبب بصورة مستمرة أى استهلاك الشبكات، مشيرا إلى أن دور مجلس المدينة يقتصر على الإشراف والتشغيل فقط وليس الدعم المالى أو الإحلال والتطوير للمعدات .
أشجار الجتروفا الجافة
جانب من الغابات الشجرية
آثار الإهمال فى الغابة
أشجار جافة وميتة
إهمال معدات الغابة الشجرية
فشل مشروع غابات الصرف الصحى المعالج
كميات من الأشجار الجافة
معاناة العاملين بالمشروع
طلمبات الرفع معطلة
مطالب العمال بإنقاذ المشروع
تجاهل قطاع الزراعة للمشروع
83 فدانا منتجة فقط
شبكة رى متآكلة
المشروع يحتاج لتدخل عاجل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة