ما بين الطلاب والمدرسين بالمدراس المختلفة بجميع المحافظات، نجد طائفة متواجدة بمنتصف الشريحيتين وهو العمال الذين يقومون بتمهيد المدرسة ورفع القمامة منها وتنظيف الفصول من أجل اتمام العملية التعليمية، والتى لابد لها من جميع العناصر كى تتمكن من الاكتمال .
ففى مدرسة فاطمة جوهر التابعة لإدارة اشمون التعليمية، اشتكى عدد من العاملين بالمدرسة من عدم تعيينهم حتى الآن على الرغم من مرور سنوات على عملهم على أمل التعيين اسوة بمن تم تعيينهم من المدرسين، وحتى يتمكنوا من مواجهة عناء الحياة والمتطلبات التى تتزايد يوما بعد يوم .
ويقول حمدى كامل، 27 سنه، عامل بمدرسة فاطمة جوهر للتعليم الأساسى بقرية شطانوف التابعة لادراة التعليمية بأشمون: أنا العائل الوحيد لأسرتى المكون من أربعة أفراد ووالدتى، ولا أتقاضى سوى راتبا ضعيفا لا يتعدى ال 375 جنية بالحوافز وعلى أمل التعيين بالوظيفة الحكومية والتى أحلم بأن يتم رفع راتبى والحفاظ على اسرتى من الضياع .
وتابع حمدى، أعيش انا واشقائى ووالدتنا فى منزل بالطوب اللبن ونحتاج الى ان يتم التعيين لى حتى أتمكن من مواجهة عناء الحياة والمتطلبات الصعبة التى تزداد يوما بعد يوم، ولم اتمكن من الخطوبة او التفكير فى الزواج حتى الان نظرا لضيق اليد وعدم القدرة على الوفاء باى نفقات .
واضاف حمدى، نكون فى المدرسة مع دقات السابعة صباحا ونقوم بالعمل والتنظيف بالفصول والتى تصل الى 11 فصل ثم جمع الاوراق من الحوش وتنظيفه قبل الطابور، وتجهيز دورات المياة ورفع اى مخلفات بها، من اجل الحفاظ على حياة الطلاب .
وأشار حمدى إلى أن دورهم لا يقل أهمية عن أى دور لأى فرد بالمدرسة بدائة من المدير، والمدرس والادرايين والموظفين بالمدرسة، فهم من أهم المقومات الأساسية للمدرسة وبدونهم لن يكون هناك أى تكامل للعملية التعليمية ولن تنجح .
وعن النظر اليهم قال حمدى " البعض ينظر الينا باننا اقل منهم وان وجودنا فى المدرسة ليس له اى فائدة، وارد عليهم بأنة فى أى يوم من الايام انظر إلى المدرسة إذا تغيب العمال عنها فلن تجد مكان نظيف يمكن الجلوس به من أجل التدريس للطلاب، وخاصة وأن العمل يقوموا برفع الاتربة والقمامة والمخلفات المخلتفة من الفصول لتمهيد العملية التعليمية الى العمل والتواصل .
واستطرد حمدى نعمل حتى الثانية عصرا، ونقوم بالعمل والتنظيف من جديد قبل ان نغادر المدرسة ومرتباتنا ضعيفة ونطالب بالتعيين حتى يتم رفعها ومواجهة الارتفاع الشديد فى الأسعار.
وأكد حمدى أنه خدم سنوات طويلة وصلت إلى 6 سنوات بالمدرسة على أمل التعيين ورفع الرواتب كى يتمكن من الزواج ورعاية اسرتة الفقيرة التى يسعى الى تأمينها ضد الازمات التى تواجههم جميعا، لافتا الى أنه لولا انه يسعى بعد أوقات العمل بالمدرسة على لقمة عيشة بالعديد من الاماكن لما تمكن من الوفاء بالالتزمات التى تتطلب منه بشكل يومى .
عدد الردود 0
بواسطة:
نهاد
عبودية القرن 21
العمل لدى الحكومة بعقد مؤقت يعني العمل بنصف الأجر أو أقل، وبدون معاش أو تأمينات أو تأمين صحي أو ضمانات قانونية لاستمرار التعيين. وتلك هي السخرة التي يجرمها القانون.