المرض.. الوفاة.. عمل الخير.. أدوات "النصب العاطفى" على السوشيال ميديا.. مجهول ينتحل صفة طبيبة أطفال ويدعى وفاتها بورم بالكبد.. موجة تعاطف مع الحالة الوهمية.. وصديق الحساب المزيف يكشف كذب القصة

الجمعة، 10 فبراير 2017 05:12 م
المرض.. الوفاة.. عمل الخير.. أدوات "النصب العاطفى" على السوشيال ميديا.. مجهول ينتحل صفة طبيبة أطفال ويدعى وفاتها بورم بالكبد.. موجة تعاطف مع الحالة الوهمية.. وصديق الحساب المزيف يكشف كذب القصة الفتاة مثار الجدل "ماريان ماجد"
كتبت مريم بدر الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت مواقع السوشيال ميديا فى الآونة الأخيرة أرضا خصبة للنصب والجدل والادعاء، ليس النصب المادى فقط، ولكن أيضا الابتزاز العاطفى واللعب بالمشاعر، والذى تتعدد أغراضه وأهدافه حسب صفة المدعى وشخصيته.

شخصية طبيبة الأطفال "الوهمية" ماريان ماجد، كانت أحدث صور هذا الابتزاز العاطفى، والتى تفاعل معها عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك عبر حسابها الوهمى على "فيسبوك"، الذي ضم الآلاف من متابعيها المودعين لها بحرارة بعد تداول خبر وفاتها أثناء إجرائها عملية "دوالي المريء".

البوست الذى أثار تعاطف الجميع مع ماريان
البو4ست الذى أثار تعاطف الجميع مع ماريان
تعاطف رواد فيس بوك معها 2
تعاطف رواد فيس بوك معها 2

 

تعاطف رواد فيس بوك معها
تعاطف رواد فيس بوك معها

 

ولكن بعد عدة ساعات من هذه الضجة التى أحدثها خبر وفاتهاـ  لعدة أسباب أولها أنها كان يبدو عبر حسابها على "فيس بوك" أنها محبة للخير بشكل غير طبيعى وتعمل دائما على تقديم المساعدة لمن حولها وللفقراء دون مقابل، وثانيا تداول صورة من حسابها عن آخر كلماتها تؤكد بها أنها تشعر بقرب وفاتها ـ بدأت الشكوك تحوم حول القصة بأكملها.

وفجر المفاجأة الشاب "جرجس فكرى"، وهو أحد أصدقاء ماريان على حسابها الوهمى على "فيس بوك"، حيث كشف فكرى عن كواليس جديدة تكشف عدم صدق القصة بأكملها.

وأكد فكرى على حسابه على فيس بوك أنه بعد انتشار خبر وفاة ماريان عبر مواقع التواصل بشكل كبير، حاول امتصاص الصدمة بسبب معرفته للخير الذى كانت تقدمه، ثم بدأ التفكير فى المرض الذى توفت بسببه كما تدعى، وهو "دوالى المرىء"،  فاكتشف أن هذا المرض ليس بالمرض المميت، ولكن بعد التواصل مع صديق مشترك بينهم على "فيس بوك" وجد أنها قالت له إن مرضها الحقيقى هو "ورم فى الكبد".

 أثار الأمر تفكيره مرة أخرى، لأن والده ووالدته توفيا بهذا المرض، وهو المرض الذى لا يأتى بين يوم وليلة و له أعراضه الظاهرة بشكل واضح جدا، قائلا :" أنا والدي وأمي ماتوا بالكانسر وعارف مراحله الأخيرة حافظها، لدرجة أن في ناس بتسألني لو عندهم حالات مريضة ، فكرت للحظات إزاي واحدة في مرحلة متقدمة وهتعمل عملية وشكلها كويس كدا وبتتصور بسواريه".

ولم تكن هذه هى المفاجأة الوحيدة، حيث اكتشف أيضا عبر صديف له "بيتر مجدى" أنها قالت له إنها ستقوم بعمل عملية فى المكان الذى تعمل ه وهو "المركز الطبى العالمى"، فقام بالتواصل مع المركز الذى أكد المسئولون به أنه لا يوجد حالة لديهم أو طبيبة تعمل بهذا الاسم.

محادثة مع أحد الأصدقاء
محادثة مع أحد الأصدقاء

 

وما أكد ريبة الموضوع به، وأثار المزيد من الشكوك، أن حساب شقيقها الذى نشر خبر وفاتها من الأساس تم غلقه، كما أن من المتعارف عليه أن أى وفاة بين الأقباط يتم الإعلان عن موعد الجنازة فى الكنيسة، وغالبا يكون فى نفس اليوم ، كما أنه لا يوجد صورة واحدة لجنازتها.

وأضاف أن صديق له أخبره بأن هذا الحساب وهمي، لأنه ما ينشر عليه من صور يخص فتاة تونسية، وأرسل له رابط حساب الفتاة التونسية على فيس بوك وكذلك حسابها على "انستجرام" .

 

وأوضح "جرجس" أنه منذ شهرين تقريبًا، قرأ منشورا يتكلم بشكل إنساني عن طبيبة تعالج أطفال جرحى في كنيسة البطرسية، لذا قرر أن يكتب مقالًا يلخص فيه مشاعر "دكتورة بتحب الأطفال".

و تابع أنه راسلها عبر صفحتها على "فيس بوك" وطلب منها أن يكتب عن مساعدتها للأطفال، وبالفعل وافقت واتفقا على ميعاد النشر، مضيفًا : "المهم كنت بكلمها فين وفين، وآخر مرة اتكلمت انها نفسها تبقى مذيعة وأنها ملازم  وعمها لواء".

وفى نهاية حديثه رجح جرجس أن يكون الفاعل الحقيقي لهذه الخدعة مريض نفسى.. "نهاية الكلام اللي عمل كدا مريض نفسي هو نشر خير لكن بطريقة شر، والمعلومة الأكيدة أنه دكتور لأنه كان ينصح صديقات لي نصائح طبية صح، ومستغلش أي حد كلمه بالعكس ساعده لكن الوسيلة شريرة هو انتحل صفة ملازم في الجيش، وكان شخص ذكي جدااا يعمل check in  ويحط صورة، وتاني يوم يكتب كلام فيه خيروأنه هيعالح ببلاش، من الآخر ده شخص خطر لأن النهارده مرضه النفسي متوجه للخير بكرة ذكائه ومرضه النفسي هيتم توجيهه للشر".

كما أكد أن الفاعل لم يكتف بعمل أكونت وهمى فقط باسم ماريان، ولكنه عمل عدة حسابات أخرى لشقيقها، وصديقتها مسلمة ، وصديقة أخرى مسيحية، وكل هذه الحسابات تم إغلاقها فى نفس الوقت عند انكشاف أمره.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة