حاول ويحاول عدد من المخرجين تقديم مسرحية "ثأر الله" للكاتب الكبير الراحل عبد الرحمن الشرقاوى، خلال الموسم المسرحى المقبل، ولكن للأسف تبوء كل محاولاتهم بالفشل، وكان مؤخرا يريد تقديمها المخرج عصام السيد، ولكن طلبه قوبل بالرفض ومن قبله حاول المخرج الدكتور أشرف زكى وكاد أن يصل لتصريح من الأزهر بعرضها، لكن شيئا ما منعه من تقديمها، وأصبحت هذه المسرحية حلم الكثير من المخرجين، لأنها تعد من أهم المسرحيات التى كتبت عن مقتل سيدنا الحسين، وكانت أيضا حلما للفنان الراحل نور الشريف، وأيضا الفنان أحمد ماهر والمخرج فؤاد أحمد.
تلك المسرحية رفض الأزهر تقديمها فى السبعينيات من إنتاج المسرح القومى وإخراج كرم مطاوع، وإن كان المخرج كرم مطاوع كان قد تحايل على رفض الأزهر وظل يعرضها لمدة ثلاثين ليلة كبروفات دون أن يفتح شباك التذاكر وسط حضور جماهيرى غفير، وكان يقوم بدور الحسين رضى الله عنه الفنان عبد الله غيث، بينما أدت أمينة رزق شخصية السيدة زينب رضى الله عنها، وشارك فى بطولتها يوسف وهبى وفردوس عبد الحميد وأشرف عبد الغفور.
وقائمة المسرحيات أو الروايات الممنوعة من التقديم كثيرة ومنها مثلا على سبيل المثال لا الحصر، مسرحية "زيارة للجنة والنار" للكاتب الكبير والعالم الراحل مصطفى محمود، تلك المسرحية التى اشترى حق تقديمها المخرج جلال الشرقاوى من العالم مصطفى محمود، وحصل على موافقة مبدئية من شيخ الأزهر وقتها الشيخ محمد سيد طنطاوى، ولكن لم تخرج المسرحية للنور، ورفضها الأزهر بعد وفاة الدكتور محمد سيد طنطاوى، وتبعها رفض الرقابة، وهى تتناول فكرة مقابلة وجوه سنعرفها فى الجنة والنار من عالمنا أمثال جمال عبد الناصر وفيفى عبده وكارل ماركس والشيطان، وربما شخص نعتقد أنه فى الجنة فنراه فى النار والعكس صحيح .
من المحاولات أيضا التى قوبلت بالرفض تقديم مسرحية عن رواية الكاتب الراحل يوسف السباعى "نائب عزرائيل" التى حاول الفنان حسام داغر تقديمها، ولكن محاولته باءت بالفشل من قبل الرقابة والأزهر، لما تتناوله الرواية من جرأة، فموضوعها الأساسى بطله عزرائيل ملك الموت، عندما يخوّل مهامه لبنى آدم ويطالبه بقبض أرواح البشر نيابة عنه لانشغاله بميعاد مع حورية من حوريات الجنة، فيغير البشرى قانون الموت وبدلا من قبضه لأرواح الناس يحاول إنقاذها .
رفضت أيضا الرقابة مسرحية "اللجنة" المأخوذة عن رواية "صنع الله إبراهيم" بعد 8 أشهر من البروفات، لاعتراض نظام مبارك عليها لطرحها فكرة التوريث، ولكن لم يعلن ذلك وتم تأجيلها بعد صرف ميزانيتها وتنفيذ ديكورها .
"لمونة المحياة" من النصوص المسرحية أيضا التى رفضتها الرقابة، وكانت حلما مشتركا بين كاتبها سعيد حجاج وبطلها الفنان الراحل سعيد صالح، وكانت تتناول فكرة محاكمة شعبية للوزراء والمسئولين علنيا بما فيهم رئيس الجمهورية نفسه إذا أخطأ فى حق وطنه، ولكن الرقابة رفضتها آنذاك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة