محمود بدر

هوامش على دفتر مؤتمر الشباب

الأربعاء، 01 فبراير 2017 09:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- للشهر الثالث على التوالى ينعقد المؤتمر الوطنى للشباب كما وعد رئيس الجمهورية فى نسخته الأولى فى شرم الشيخ، ليكون فرصة للقاء الرئيس، ليس فقط بمجموعة من الشباب والحديث معهم، لكنها فرصة أيضًا لتقديم كشف حساب دورى شهرى للمصريين جميعًا من الرئيس والحكومة معًا عما تم إنجازه، وما يتم فى الوقت الحالى، وهو تقليد محترم يجعل كل مسؤول فى الحكومة يفكر فيما سيفعله، وما سيقوم به لإقناع الشباب وإقناع المواطنين بما قام به، وما سيقوم به أيضًا.
 
- بالنسبة لى، أرى فى المؤتمر جلسة عامة لبرلمان الشباب، فالحكومة تحضر بكامل هيئتها تقريبًا، وكذلك شباب من كل محافظات الجمهورية، وكل شاب يحمل أفكاره وأحلامه وتطلعاته للمستقبل، وكذلك يحمل مشاكل بلده أو مركزه، ويضعها أمام المسؤولين جميعًا، والأبرز أنه يجد لها حلًا، خاصة أن رئيس الجمهورية بدعوته للحكومة كاملة فكأنه يقول للشباب «آدى الجمل والجمّال»، أى هذا المسؤول وهذه المشاكل وعليكم حلها فورًا. - بالمصادفة كنت أجلس فى نفس الصف الذى كان يجلس به علاء، الشاب الأسوانى الجميل، الذى تحدث بكل جرأة حول المحليات، وعدم التزامها بالتنظيف والتجميل إلا فى حضور رئيس الجمهورية، رغم أن أسوان مدينة سياحية، وتحتاج إلى الاهتمام والرعاية باستمرار، كذلك مشكلة «كيما» التى أشهد الله أن كثيرًا من نواب أسوان تحدثوا عنها عشرات المرات فى المجلس، وقدموا البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة، ولم يلتفت أحد لهم، إلا أن علاء نجح فى أن يجعل رئيس الجمهورية يذهب بنفسه، ويطلب من المسؤولين موعدًا محددًا لحل المشكلة، وهو ما تم بالفعل، حيث وعد وزير الإسكان بالانتهاء من المحطة الثنائية خلال شهرين، والانتهاء من المشكلة تمامًا بنهاية هذا العام، وعلى من يشكك ويقول إن هذا لن يتم أن يعلم أن الرئيس السيسى سيعقد المؤتمر السنوى الثانى للشباب فى أسوان، وبالتالى لن يجرؤ مسؤول واحد على التأجيل لأن هناك ألف علاء فى أسوان سيقولون للرئيس إن الحكومة لم تنفذ شيئًا!
 
- أن يكون المؤتمر الشهرى للشباب متنقلًا بين محافظات مصر لهو شىء رائع، وفرصة عظيمة أن يشعر كل المصريين مهما كانت المسافة بينهم وبين العاصمة باهتمام الرئيس، وكذلك فرصة لحل كثير من المشاكل العالقة التى تحتاج إلى نظرة من رئيس الجمهورية، أو ربما تحتاج لحكومة تعمل وحدها على حل مشاكل الناس دون انتظار توجيهات الرئيس.
 
- عندما سألونى عن المكان الذى أتمنى أن ينعقد فيه مؤتمر الشباب، كان من الطبيعى أن أقول فى شبين القناطر، باعتبارها بلدى، ولكن أتمنى أن يذهب الرئيس إلى مدينة السويس الحرة الباسلة، التى لم يزرها رئيس جمهورية منذ الزعيم جمال عبدالناصر تقريبًا، وأثناء الحملة الانتخابية التقيت كثيرًا من السوايسة الجدعان، وكانت إحدى أمنياتهم أن يزور الرئيس مدينة السويس، والحقيقة أيضًا أننى أحلم باليوم الذى ينتهى فيه الإرهاب تمامًا فى سيناء، وينعقد المؤتمر الوطنى للشباب فى شمال سيناء.
 
- مؤتمر الشباب إنجاز رائع بحق، وحوار حقيقى بين الدولة وشبابها، أما جماعة «وفروا فلوس المؤتمر» فيجب عدم الالتفات لهم أساسًا، لأنه إذا أخذت بنصيحتهم فستجدهم تحولوا مرة واحدة جميعًا إلى جماعة «الله يرحم أيام مؤتمر الشباب»، بمعنى أن هؤلاء لن يعجبهم العجب.
 
- أخيرًا بمناسبة التوفير، فأشهد الله أن إدارة المراسم بمجلس النواب حينما أبلغتنى بوصول دعوة من الرئاسة لحضور المؤتمر فى أسوان، فقد أبلغتنى أيضًا بأنه علىّ إنجاز مهمتى، حجز الطيران والإقامة على حسابى الخاص، ولكن ألا يفكر هؤلاء أنه حتى لو تم الإنفاق على المؤتمر أليس العائد الذى حدث بالترويج السياحى، والترويج لاستقرار الدولة المصرية، وكذلك المشاكل والأزمات التى تم حلها، أكبر بكثير من دعوتهم للتوفير!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة