وثقت لجنة دعم الصحفيين نحو 41 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين فى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة خلال يناير 2017، مشددة على أن ما نفذه الاحتلال بحق وسائل الإعلام من جرائم يستدعى قيام المؤسسات الدولية التى تهتم بحقوق الصحفيين بملاحقة السلطات الإسرائيلية من أجل العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى (رقم 2222)، الذى يضمن حماية الصحفيين.
وأدانت اللجنة- فى تقرير اليوم الأربعاء، الاعتداءات اليومية غير المسبوقة التى ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات والحريات الإعلامية فى الضفة والقدس، مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط للإفراج عن 22 صحفيا وناشطا إعلاميا فلسطينيا مازالوا معتقلين فى سجون الاحتلال، والتدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفى.
وشددت على أهمية الصحافة ودورها فى تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وفضح انتهاكات الاحتلال، حاثة على ضرورة أن يمارس العمل الصحفى بكل حرية، بما لا يتعارض مع المادة 19 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وبحسب التقرير، فإن اعتداءات الاحتلال على الصحفيين خلال الشهر الماضى بلغت 5 حالات تمثلت فى تعرضهم للضرب المباشر من قبل الاحتلال وإصابتهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الصحفى بحق الأسير المحرر الصحفى محمد القيق من رام الله.
وأوضح أن قوات الاحتلال احتجزت 13 صحفيا، فيما استدعت الصحفية فيحاء شلش، ومددت اعتقال 5 حالات من الصحفيين، هم عمر نزال مدد اعتقاله للمرة الخامسة، ونضال أبو عكر للمرة الثانية، وثلاث مرات للصحفى القيق.
ورصد التقرير 6 حالات منع من التغطية والتصوير، وممارسة العمل المهنى بحق الصحفى مثنى الديك، محمود عليان، وطاقم تلفزيون فلسطين فى رام الله، ومنع عدد من الصحفيين من ممارسة عملهم فى جنين، ومدينة القدس المحتلة، ومنع طاقم تلفزيون فلسطين فى الأغوار، إلى جانب تحطيم كاميرا واحدة.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت خلال يناير المنصرم 5 منازل ومؤسسات تعود للصحفيين، بالإضافة إلى إغلاق وحذف حسابات عدد من الصحفيين فى الضفة، كما تعمد الاحتلال مضايقة الإعلاميين وتهديدهم، والتى بلغت 3 حالات من خلال زرع كاميرا مراقبة، وتسليم مخالفة.
وبشأن الانتهاكات الداخلية الفلسطينية، سجلت لجنة دعم الصحفيين 21 انتهاكا، منهم 16 فى الضفة، و4 من قطاع غزة، حيث تم اعتقال الصحفى عماد أبو عواد من رام الله، وتأجيل محاكمة الكاتب عبد الستار قاسم، واستدعاء المذيع أحمد سعيد، وصلاح أبو صلاح من غزة، فضلا عن إصابة واعتداء على المصور الصحفى محمد البابا، والصحفى محمد الغول من قطاع غزة، واحتجاز الصحفى فارس الغول من غزة.
يشار إلى أن لجنة دعم الصحفيين تعمل فى (فلسطين، العراق، لبنان، اليمن، البحرين، مصر)، وهى مؤسسة إقليمية مسجلة فى المملكة المتحدة وحصلت على ترخيص من الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة