ترامب يعين قاضيا جديدا.. أمريكيون ينقلون الاحتجاج لـ"المحكمة العليا".. 42 دعوى قضائية ضد الرئيس فى11 يوما.. ألف موظف بالخارجية يقدمون مذكرة احتجاج على "حظر السفر".. والبيت الأبيض: مستمرون فى التنفيذ

الأربعاء، 01 فبراير 2017 03:05 م
ترامب يعين قاضيا جديدا.. أمريكيون ينقلون الاحتجاج لـ"المحكمة العليا".. 42 دعوى قضائية ضد الرئيس فى11 يوما.. ألف موظف بالخارجية يقدمون مذكرة احتجاج على "حظر السفر".. والبيت الأبيض: مستمرون فى التنفيذ ترامب خلال إعلان اختياره لقاضى المحكمة العليا
كتبت ريم عبد الحميد ـ إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى استمرار للتصعيد المتبادل الذى تشهده الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ترشيحه القاضى الفيدرالى نيل جورساتش لشغل المقعد الشاغر فى المحكمة العليا الأمريكية، الأمر الذى دفع مئات الأمريكيين إلى التظاهر فى محيط المحكمة للتأكيد على رفضهم للاختيار، وللتنديد بقرارات ترامب المتعلقة بمنع مواطنى سبع دول من دخول الولايات المتحدة.

 

وأعلن ترامب مساء الثلاثاء ترشيحه لقاضى الاستئناف الفيدرالى بولاية كولورادو نيل جورساتش لشغل المقعد الشاغر فى المحكمة العليا الفيدرالية، فيما وصفه الإعلام الأمريكى بأنه أهم قرارات رئاسته الوليدة. وتفوق جورساتش، البالغ من العمر 49 عاما، على القائمة النهائية التى ضمت توماس هارديمان.

ترامب يقدم مرشحه للمحكمة
ترامب يقدم مرشحه للمحكمة

 

وقال ترامب إنه بعد عملية اختبار قضائية ربما تكون الأكثر شفافية فى التاريخ، أوفى بوعده الانتخابى بإيجاد أفضل قاضى فى أمريكا للمحكمة العليا.

 

من جانبه، قال جورساتش الذى وقف وبجواره زوجته "بوقوفى هنا فى بيت التاريخ، ومدركا تماما العيوب الخاصة بى، أتعهد بأنه لو تأكد ترشيحى سأبذل كل ما لدى من قوة لأكون خادما مخلصا للدستور وقوانين هذا البلد العظيم". وتعهد بأن يكون محايدا ومستقلا ومحترما لمكانه فى الحكومة.

 

وعلى الرغم من احتجاجات المواطنين، حظى اختيار جورساتش بإشادة كبرى من الجمهوريين والمحافظين، وهو أمر نادر فى إدارة ترامب منذ بدايتها. وسبب تلك الإشادة هو آرائه المتعلقة بالحرية الدينية. ففى آرائه السابقة ساند الشركات التى رأت أن ما يسمى بأوامر منع الحمل تنتهك حرياتهم الدينية. لكن موقفه من الإجهاض، وهى قضية مهمة فى السياسة الداخلية الأمريكية لا تزال محل خلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين. وفى كثير من كتاباته ذكر المبادئ الأصلية للدستور، مثل القاضى الراحل انتونى سكاليا، والمقصود بذلك، أن معنى الدستور لا يتغير بمرور الوقت.

 

ترامب والقاضى الجديد فى حوار جانبى
ترامب والقاضى الجديد فى حوار جانبى

 

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن مواقف بين الجمهوريين بهذا الاختيار كانت متناقضة مع رد فعل الديمقراطيين الذين خاضوا معركة بالفعل على مستقبل المحكمة العليا منذ الشهور الأخيرة لحكم باراك أوباما.

 

وقال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشارلز شومر إن جورساتش سيفوز على بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين للحصول على الأصوات الستين المطلوبة لتخطى العقبات الإجرائية.

جانب من احتجاجات الأمريكيين بمحيط المحكمة
جانب من احتجاجات الأمريكيين بمحيط المحكمة

 

وتسبب إعلان هذا الترشيح فى احتجاج مئات الأمريكيين أمام مبنى المحكمة العليا فى واشنطن اليوم، الأربعاء، وذلك بسبب آرائه المحافظ، حيث أن تعيين جورستش سيدفع المحكمة باتجاه اليمين ربما لجيل كامل.

 

لافتات ضد ترامب بمحيط المحكمة العليا
لافتات ضد ترامب بمحيط المحكمة العليا

 

من ناحية أخرى، تزايدت الاعتراضات على قرارات ترامب الخاصة بمنع المهاجرين واللاجئين من سبع دول، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن إشارات المعارضة الشعبية لسياسات ترامب كانت واضحة فى الشوارع المطارات الأمريكية، بينما عكست مواقع التواصل الاجتماعى حالة الغضب.

 

وتواصلت حالة الارتباك والفوضى فى المطارات الأمريكية مع استمرار تطبيق قرار ترامب التنفيذى بحظر دخول واطنى سبع دول إسلامية،  فقام مجموعة من المحتجون المسلمون بأداء الصلاة فى مطار دالاس فى إطار احتجاجاهم على قرارات ترامب، وتظاهر المئات من الأمريكيين، أمام مبنى الاتحاد الفيدرالى بمدينة منيابولس فى ولاية مينيسوتا الواقعة فى شمال الولايات المتحدة الأمريكية، للاحتجاج على قرار حظر دخول رعايا 7 دول شرق أوسطية لأمريكا.

 

بينما رصدت بعض الصحف آثار قرار ترامب على بعض العائلات ومنها فصل طفل عراقى أصيب بجروج عن عائلته مع السماح بدخوله وحده للولايات المتحدة لتلقيه العلاج دون أسرته. وتوفيت أمرأة من حاملى البطاقة الخضراء بعد حرمانها من دخول الولايات المتحدة التى عاشت فيها حوالى 22 عاما.

 

من جانبه، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر استمرار العمل بالقرار التنفيذى الخاص بحظر دخول مواطنى سبع دول فى الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ذلك تم بالتنسيق بين وزارة الأمن الداخلى والبيت الأبيض.

 

ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن سبايسر قوله إنه لا يعتبر الفحص الدقيق فى طلبات المتقدمين بتأشيرات دخول الولايات المتحدة إجراء متشددا، لكنه مهم وضرورى لحماية البلاد.

 

وشدد المتحدث على أن الإجراء الجديد ليس حظرا للسفر وليس حظرا لدخول المسلمين، حيث يدخل الآلاف إلى الولايات المتحدة يوميا، موضحا أن هناك "مغالطة" حول القضية وأن القرار يتعلق بمواطنى دول اعتبرت راعية للإرهاب ولم تتوفر معلومات دقيقة حول مواطنيها، على حد قوله.

 

وكان هناك مستوى آخر من الرفض للرئيس ترامب، وإن كان أقل وضوحا لكنه قد يثير إشكاليات أكبر للإدارة، وتمثل فى موجة متنامية من المعارضة من قبل العاملين بالحكومة الفيدرالية من المعنيين بتنفيذ أجندة الجديدة للرئيس.

 

فقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعد أقل من أسبوعين من حكم ترامب، يجرى موظفو الحكومة الفيدرالية مشاورات منتظمة مع مسئولى حكومة أوباما بشأن ما يمكن فعله لمواجهة مبادرات الرئيس الجديد.. وبعض الموظفين الفيدراليين أنشأ حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعى لتسريب التغييرات التى حاول من عينهم ترامب أو يجرونها.  وهناك موظفون آخرون يعملون بشكل أكثر علانية، حيث قدم حوالى ألف موظف من الخارجية الأمريكية مذكرة احتجاج ضد ترامب بسبب قرار حظر السفر .

 

وتلقت وزارة الخارجية الأمريكية رسميا مذكرة من عدد من دبلوماسييها الذين ينددون بقرار الرئيس دونالد ترامب فى شأن المهاجرين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بالوكالة مارك تونر إن عددا كبيرا من دبلوماسييها وجهوا "رسالة عبر القناة المعارضة حول مرسوم حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب للولايات المتحدة و"القناة المعارضة" هى وسيلة تواصل داخلية فى وزارة الخارجية أنشئت فى 1971 خلال حرب فيتنام وتتيح للموظفين "التعبير عن أرائهم بصراحة وفى شكل سرى لدى رؤسائهم.

 

وندد الدبلوماسيون فى المذكرة بسياسة تغلق الباب أمام أكثر من مائتى مليون مسافر قانونى، سعيا إلى منع فئة محدودة من استخدام أنظمة التأشيرات لدخول الولايات المتحدة ومهاجمة الأمريكيين. واعتبر الدبلوماسيون أن هذا الأمر "لا يحقق هدفا يتمثل فى جعل البلاد أكثر أمنا".

 

وأمام حالة التصعيد، ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إنه حتى ظهر أمس الأول الثلاثاء، تعلق اسم ترامب بـ 42 دعوى قضائية داخل الولايات المتحدة، وذلك بعد 11 يوم فقط قضاها فى البيت الأبيض، موضحة الدعاوى تضمنت تهم انتهاك الدستور وأخرى ضد أعماله التجارية بزعم تضارب المصالح، فضلا عن الدعاوى المطالبة بإلغاء حظر السفر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة