النسناس وبشلة وشقاوة، أسماء شهرة لــ3 أشخاص تدل على هويتهم، فمقولة أن لكل إنسان من إسمه نصيب تنطبق عليهم، هم أصحاب سجلات إجرامية متنوعة بين سرقة بالإكراه وسلاح وممارسة رذيلة، قرروا ضم جريمة جديدة لسجلهم، جهزوا عتادهم من الأسلحة النارية والذخيرة، واستدرجوا سائق توك توك ثم أطلقوا الرصاص عليه وكسروا فكه وحطموا أسنانه ببشاعة، أمام مرأى ومسمع من سكان المنطقة الذين اكتفوا بالمشاهدة.
زوجة المجنى عليه
أميرة زوجة المجنى عليه "محمد حسن" تحدثت لــ"اليوم السابع" عن أحداث الجريمة فقالت " " محمد" جوزى استيقظ الساعة 8 صباحا، جهزت له الفطار، ولسه بيفطر لاقيت فى واحد بيتصل على تليفونه اسمه "سيد شقاوة" حارس الجراج اللى بيركن فيه التوك توك، طلب منه ينزل عشان فى 3 أشخاص راكبين توك توك بيسألوا عليه، وطلب منه إنه ينزل بسرعة، جوزى قاله ماشى، وبعد شوية اتصل تانى واستعجله وألح عليه عشان ينزل.
ابن المجنى عليه
وأضافت " جوزى مكملش فطاره، ونزل راح للجراج، وبعد ربع ساعة إتصلت على تليفونه لاقيته مقفول، كررت الإتصال عليه كتير لكن مفيش رد، الساعة وصلت لــ10 لقيت رسالة جت لى من تليفون "محمد" إن تليفونه فتح، اتصلت عليه لقيت شخصا غريبا يرد علي، وقالى جوزك فى مستشفى الهرم مضروب بالنار، جريت على المستشفى ودخلت عليه لقيته مصاب بصدره بطلق نارى، وفكه مكسور، وأسنانه كلها مكسورة، وبه ضربة فى رقبته.
وتابعت زوجة الضحية حديثها فقالت " مفيش خلاف واضح بين جوزى وبين المتهمين، حارس الجراج اللى استدرجه كان صاحب "محمد" لكن خانه، وسلمه لهم عشان يقتلوه، مع إنه كان بياكل معاه عيش وملح، والمتهمون كانوا قاصدين يقتلوه مش يتشاجروا معاه، كان معاهم بندقية و3 فرد خرطوش وذخيرة، كانوا مستعدين للحرب مش للمشاجرة.
وأنهت زوجة المجنى عليه حديثها فقالت " جوزى مات وسابنى انا وابنه "زياد" 7 سنوات، من غير ظهر ولا سند فى الدنيا، ابنى مريض بالتوحد ونظره ضعيف، مين هيصرف عليه، ومين هيحميه وهيرعاه بعد أبيه؟؟.
مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة ذكر لليوم السابع أن الدافع وراء إرتكاب المتهمين للجريمة، رغبة أحدهم "على.و" وشهرته "النسناس" فى الإنتقام من المجنى عليه، بسبب إعتداء القتيل عليه سابقا بالضرب والإستهزاء به أمام سكان المنطقة التى يقيم بها بالهرم.
وأضاف المصدر أن حارس الجراج "شقاوة" إستدرج المجنى عليه بحجة إنهاء الخلافات، واثناء اللقاء أشهر المتهمون الأسلحة النارية المخبأة بالتوك توك الخاص بهم وأطلقوا النار عليه ثم كسر أحدهم فك وجهه بضربه بفرد خرطوش وفروا هاربين.
المجنى عليه
وقال المصدر الأمنى أن "شقاوة" حارس الجراج يقضى فترة مراقبة بقسم شرطة الهرم فى قضية سرقة بالإكراه، وعقب خروجه من قسم الشرطة فى الساعة السادسة صباحا، إلتقى به المتهمان الاخران، واتفقا معه على إستدراجه.
وفى تفاصيل الحادث ورد بلاغ تلقاه اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة من مستشفى الهرم بوصول " محمد حسن محمد " جثة هامدة نتيجة إصابته برش خرطوش بالصدر وكسر بالفك، بالإضافة إلى إشتباه نزيف بالبطن والجمجمة وتوقف بعضلة القلب.
وبإجراء التحريات تبين للعقيد بهاء سالم مفتش مباحث غرب الجيزة أن المتهمين بإرتكاب الجريمة 3 أشخاص، استدرجوا الضحية وأطلقوا النار عليه وفروا هاربين بجراج لركن التوك توك بمنطقة فيصل.
وتوصل الرائد عمرو حجازى رئيس مباحث الهرم والنقيبان محمد عتلم وطارق مدحت إلى هوية المتهمين وهم كل من " على.و.م" وشهرته النسناس" 20 سنة سائق توك توك سبق إتهامه فى قضية سرقة هاتف ومبلغ مالى وممارسة رذيلة، و"يونس.م" 20 سنة وشهرته "بشلة" وسبق إتهامه فى قضية سرقة بالإكراه، و"سيد.م" 28 سنة حارس جراج سبق اتهامه فى 3 قضايا سرقة بالإكراه وسلاح وهروب من المراقبة.
وبإعداد عدة أكمنة تمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين وبحوزة المتهمين الأول والثانى بندقية خرطوش ماركة "بمب اكشن" و3 فرد خرطوش و3 طلقات، بالإضافة إلى توك توك، وبمواجهة المتهمين اعترفوا أمام العميد درويش حسين رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة بإرتكابهم الجريمة لإعتداء المجنى عليه على المتهم الأول بالضرب والتهكم عليه، وأنهم جهزوا الأسلحة النارية المضبوطة بحوزتهم واستدرجوا القتيل بواسطة المتهم الثالث حارس الجراج، بحجة إنهاء الخلافات، ثم نشبت بينهم مشاجرة أطلق خلالها المتهم الأول طلق نارى من البندقية تجاه المجنى عليه، ثم إعتدى المتهم الثانى عليه بمقبض فرد خرطوش فكسر فك وجهه، وحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، الذى أحال المتهمين إلى النيابة لتقرر حبسهم على ذمة التحقيق.
