فى ذكرى رحيله.. السخرية وسيلة يحيى حقى لرصد معاناة البسطاء

السبت، 09 ديسمبر 2017 06:00 م
فى ذكرى رحيله.. السخرية وسيلة يحيى حقى لرصد معاناة البسطاء يحيى حقى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"من حسن الحظ ألا ينقطع عن ذكرك أناس، وألا ينقطع عن نسيانك أناس، وأن ينساك أناس ثم يذكروك".. هكذا قال الكاتب الكبير الراحل يحيى حقى، وربما كان ذلك لسان حال الكثير فى ذكرى رحيله، ليظل صاحب "قنديل أم هاشم" مخلدا فى ذكريات قرائه ومحبيه.

ويحيى حقى أحد أهم الروائيين فى تاريخ مصر الحديث، وتمر اليوم ذكرى رحيله الـ25، إذ رحل عن عالمنا فى 9 ديسمبر عام 1992، عن عمر يناهز 87 عاما، تاركا خلفه قدرًا لا بأس به من الكتابات الأدبية.

ويرتبط "حقى" فى الذاكرة بالعديد من الأعمال الأدبية، اهتم خلالها الكاتب الراحل بالحديث عن البسطاء، متناولاً الحياة الاجتماعية ومشاكلها بصورة فى غاية البساطة دون تعقد، وأصبح بعض تلك الأعمال من أيقونات السينما المصرية، فلا أحد ينسى "قنديل أم هاشم" أو "البوسطجى".

كان لـ"حقى" فلسفته الخاصة فى تقديم أعماله، فاهتم بالحديث عن البسطاء، واختار الأدب الساخر، ليقدم به أفكاره الناقدة ومزج من خلاله بين حياة البسطاء وطريقتهم المرحة فى الحياة.

ومن بين الكتابات الساخرة التى قدمها يحيى حقى:

تراب الميرى

عبر مجموعة من المقالات المتنوعة بين الفكر الأدبى والاجتماعى يتدفق الكاتب بأسلوبه البسيط ليعرض لاهتمامات رجل الشارع وقيمة ارتباط الإنسان بالعمل الحكومى وشكل ومضمون السمكرى ومشيته وأثر الكهرباء على ضبط النسل بالمجتمع وغيرها من الموضوعات المتنوعة والتى لا تخلو من السخرية والطرافة.

صح النوم

تعد قصة "صح النوم" من القصص التى اتخذت من إحدى قرى الريف مسرحًا لها والتى كتبها الأستاذ يحيى حقى على شكل مذكرات انطباعية تخلو من الأحداث المتطورة ولكنها تمتلئ بالتغيرات والأحكام الجانبية لفضول راوى القصة الذى يعرف كل صغيرة وكبيرة بالقرية، وتنقسم القصة بين الأمس واليوم، اللذين مثل الحد الفاصل بينهما إنشاء محطة السكة الحديد ومرور القطار بالقرية .. إنها قصة سياسية فلسفية رمزية للتأثير العقلى والوجدانى على القارئ. 

فكرة فابتسامة

عبارة عن مجموعة من اللوحات المتتابعة، التى ليست بينها صلة عضوية إلا أن كاتب أفكارها والمبتسم واحد وليست كلها على درجة واحدة من الهدوء والصفاء، كما أنها ليست على درجة من الابتسام الوديع، بل تخفى وراء البسمة مرارة وغيظاً وعواطف أخرى، عرضها الكاتب مع تأ نق لفظى ورقى فى المعنى .

سارق الكحل

هى أول قصة قصيرة فى المجموعة القصصية. يحيط بهذه القصة الغموض والغرابة؛ حيث يشعر القارئ فى البداية بأنه تائه بين سطور هذه القصة الغريبة. قسم يحيى حقى قصة "كأن" إلى خمسة أفكار أو مشاهد، التى قد تبدو للقارئ غير مترابطة فى البداية، وتزيد لديه الإحساس بالضياع فى أحداث القصة إلا أن الخمسة مشاهد يمهد أحدها إلى الآخر و يصنعون سويًا صورة متكاملة. يرجع سبب تسمية القصة "كأن" لكثرة التشبيهات بها وللهروب من الحاضر والغوص فى تفاصيل الماضى والعديد من المواقف المتخيلة بنفس الراوى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة