أطلق رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، مبادرة للتواجد المصرى فى إفريقيا تحت عنوان "صنع فى مصر وصّدر لـ70 دولة"، لتحقيق التكامل مع القارة السمراء.
وطالب "أبو العينين" فى تصريحات صحفية على هامش مشاركته فى مؤتمر الاستثمار فى إفريقيا 2017 بشرم الشيخ، بضرورة وضع استراتيجية ورؤى مستقبلية تتمثل فى التواصل بين قادة دول القارة الإفريقية والمؤسسات الدولية التمويلية ورجال الأعمال والبنوك والمكاتب الاستشارية الدولية، لضخ الاستثمارات بالقارة الإفريقية وتحقيق التكامل بين دولها، مشيرًا إلى أن ذلك يجب أن يكون عبر خطط زمنية من 10 حتى 50 عامًا.
وتابع يجب الإعداد لدراسات جدوى للمشروعات التى ستشملها الاستراتيجة، بالإضافة إلى وضع مخططات مرحلية للتنفيذ والمتابعة بما يعظم تحقيق سبل الاستفادة.
وأضاف " أبو العينين" أنه ينبغى وضع برامج تنفيذية تشمل كل ما يمكن عمله لتوفير فرص استثمارية حقيقية خصوصًا بمشروعات البنية التحتية كالطرق والطاقة والتعليم الفنى، بما يعزز توفير الإيدى العاملة المدربة وحسن الاستفادة من الموارد الطبيعية بالقارة الإفريقية.
وقال إن هناك أطماع واضحة لكل دول العالم فى الاستيلاء على ثروات القارة الإفريقية بعد الاكتشافات التى تظهر على أراضيها من حقول نفط وغاز و مواد خام أولية للصناعة، بالإضافة للمعادن كاليورانيوم والألماظ.
وشدد أبو العنين على ضرورة الاهتمام بالتجمعات الإفريقية بما فى ذلك مؤتمر الكوميسا لبرامج تنفيذية وتحركات حقيقية للتنمية، لتنعكس فى النهاية على شعوب تلك القارة ويحقق التنمية الاقتصادية المطلوبة لمصر، من خلال تعزيز حركة الصادرات المصرية.
وأشار إلى أنه من المهم حل المشاكل ودعم الصادرات إلى إفريقيا وتحمل جزء من تكلفة النقل، لافتًا إلى ان الاستثمارات تحتاج إلى دفعة قوية، لأن الفرص كثيرة والمجالات متنوعة ويمكن تمويل الاستثمار من خلال البنوك المتخصصة أو صناديق الاستثمار، مع ضرورة تعاون الدول مثلا دولة عندها مواد خام تتعاون مع دولة أخرى لإنتاج منتج معين.
وتابع قائلًا: "أننا نحتاج إلى رسم خريطة لإفريقيا بعد خمسين سنة، وأن يجلس القادة لإعداد هذه الرؤية من خلال دراسات جدوى عالمية ومجالس متخصصة مع البدء فى عمل منطقة تجارة حرة بعد عمل الاتحاد الجمركى، وعمل مجمعات لتسويق منتجات دول الكوميسا، ومن خلال أفكار غير تقليدية لمساعدة رجال الأعمال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة