اتهم رضا ضراب، الشاهد الرئيسى فى محاكمة بنيويورك تتعلق بالالتفاف المشتبه فى تركيا على عقوبات أمريكية مفروضة على إيران، بالاعتداء جنسيا على أحد السجناء، وفقا لدعوى قضائية ضده.
وفى الدعوى التى تم تقديمها الأربعاء، اتهم السجين فوزى جابر وهو من ساحل العاج تاجر الذهب التركى الإيرانى بالاعتداء عليه عندما تشاركا زنزانة فى سجن فيدرالى بمانهاتان بين نوفمبر 2016 ومارس من العام الجارى.
وأفادت الدعوى أن الاعتداء الجنسى الذى تعرض له جابر (62 عاما) الذى وصف بأنه رجل "ضعيف" يعانى من عدة "مشاكل صحية" حَوَّل الزنزانة إلى "غرفة تعذيب"، ويشتبه أن الاعتداء استمر حتى تم نقل الضراب إلى قسم آخر.
وقال روبرت انيلو، محامى ضراب، لوكالة فرانس برس إن الاتهامات "شنيعة وكاذبة من مصدر قليل المصداقية".
ولدى سؤاله من قبل وكالة فرانس برس، عن سبب عدم تقديم الدعوى فى وقت سابق، قال أليكسى شاخت، محامى جابر، إنه لم يتم توكيله كمحام له إلا مؤخرا ولذا رفع الدعوى "فى أسرع وقت ممكن".
وقال إنه رغم أن مكتب السجون الفيدرالى اعتبر أن الاتهامات "غير مسندة" لكن ذلك معناه عدم وجود أدلة كافية وليس انها لم تحصل.
وأضاف أن ضراب دفع رشوة للحراس فى سجنه للحصول على الكحول وهاتف.
وتأتى الاتهامات فى وقت يدلى فيه ضراب بشهادته أمام محكمة فيدرالية فى مانهاتان حول دوره فى عمليات تبييض اموال مربحة دفعت ايران من خلالها مليارات الدولارات كعائدات هيدروكربونية فى القطاع المصرفى الدولى عبر مصرف "خلق بنك" التركى الرسمى، ملتفة بذلك على العقوبات الأمريكية التى تمنع التجارة مع طهران.
وأشار ضراب، الذى اعترف بتورطه فى آخر أكتوبر ويتعاون حاليا مع الحكومة الأمريكية، إلى تورط وزير الشؤون الاقتصادية التركى السابق ظافر شاليان وأفاد أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان كان على علم بما كان يحدث.
ومن جهتها، اعتقلت الحكومة التركية التى وصفت المحاكمة بأنها "مؤامرة" ونفت جميع الاتهامات 17 شخصا فى الأيام الأخيرة كجزء من التحقيق المرتبط بضراب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة