يوسف نوفل: "دماء على جدار السلطة" كتاب موضوعى ويجب ترجمته

الخميس، 07 ديسمبر 2017 11:00 م
يوسف نوفل: "دماء على جدار السلطة" كتاب موضوعى ويجب ترجمته جانب من الندوة
كتب سعيد زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الانشغال بالعنف، ومصدر هذا العنف المنسوب للإسلام، خصوصًا أن الإسلام أساسه الموعظة الحسنة، كان هو الدافع  الأول وراء وضع الكاتب  رجائى عطية كتابه "دماء على جدار السلطة" الذى ناقشته مساء أمس مكتبة مصر العامة، بحضور عدد من المفكرين والكتاب والدبلوماسيين، على رأسهم الدكتور يوسف حسن نوفل، أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية البنات، والكاتب الصحفى والإذاعى السيد الغضبان، والسفير رضا الطايفى.
 
الدكتور يوسف نوفل من ناحيته قال، إن رجائى عطية فى كتابه نجا من المخاطر التى تحفّ بالكتابات التاريخية وتخرج بها عن الموضوعية، ومن أهم هذه "المخاطر المنقبية" التى تستسلم إلى شقين الأول إيجابى، وهو تأليه الشخصية التى يتحدث عنها فى مجال إظهار المحامد والفضائل، والآخر سلبى وهو سلوك فى هذه المناقب الطريق السلبى فيكيل للشخصية الإساءة كيلا، وكلا الأمرين المديح المفرط والإساءة المفرطة ضاران بالتاريخ، مضيفًا: كذلك نجا الكتاب من الاتجاه الوجدانى العاطفى فى تناول التاريخ.
 
وربط نوفل بين هذا الكتاب والكتب الأخرى لـ"عطية" ووصل إلى أن هذا الكتاب لا ينفصل عن سائر كتبه السابقة التى منها "الإسلام يا ناس" و"عالمية الإسلام" وكتبه عن السيرة النبوية، وأن هناك وحدة عضوية تربط بين هذه الأعمال.
وشدد نوفل على أننا أمام قراءة ناقدة نافذه تؤكد أنه لا خلافة فى الإسلام سوى الخلافة الراشد، وهى خلافة غير معيبة ولا ناقصة، وما سواها أصبحت المسألة ملكا عظيما وتحولت الخلافة إلى خلاف.
 
وأضاف نوفل أن ما يميز الكتاب أنه اعتمد على منبعين مهمين فى توثيقه، الأول المصادر، وهو أمهات الكتب القديمة المعترف بها من كتب الطبقات وتاريخ الرسل والملوك والتاريخ العام والتاريخ السياسى وتاريخ القرون والدهور والبلدان والأماكن، كذلك اعتمد على المرجعية الحديثة والمؤرخين المشهود لهم بالريادة فى هذا المجال.
 
واختتم نوفل أن الخاتمة التى لخصت الكتاب وحملت خلاصته، نحن فى أمس الحاجة إلى ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، لأننا فى حاجة إلى توصيل صوتنا الصحيح ونقل الحقائق الناصعة الصحيحة إلى الآخر الغربى، حتى يستمع إلينا لا أن يستمع إلى المنحرفين الضالين الذين يشوهون الإسلام.
 
فيما أكد الإذاعى والكاتب الصحفى الأستاذ سيد الغضبان، أن الكتاب يعتبر حافظة مستندات تقدم الحيثيات التى تثبت أن القتل والدماء التى سالت على مدى التاريخ الإسلامى مباشرة بعد الخلفاء الراشدين لا علاقة لها بالإسلام، وأن المسؤول عنه هم المسلمون الذين تعاملوا مع الإسلام بطريقة تبعد تماما عن مقاصده العليا.
 
وأضاف الغضبان أن الكتاب ينطوى على بعض الملاحظات، ومنها أن مؤلفه يستخدم العبارات الدقيقة التى لا تحتمل أكثر من معنى، حتى لا تخرج عن مدلولها ولا يُساء تفسيرها، كما أن جميع أحداثه موثقة توثيقا دقيقا.
 
وأضاف أن من أهداف الكتاب أنه يهدم الادعاء الكاذب الذى تتبناه الجماعات الإرهابية التى تزعم إقامة الخلافة الإسلامية بأسلوب دقيق وموضوعى يقدم من خلاله كل الوثائق على مدار 14 قرنا على أن كل هذه الدعاوى كاذبة ولا علاقة لها بالإسلام بدءا من معاوية، وما يليه من تاريخ دموى من قتل الأب لأنه والأخ لأخيه من أجل السلطة.
وأضاف الغضبان أن الكتاب يحمل فى ثناياه لمحة عن المقاصد العليا للإسلام التى تدعو إلى الحفاظ على حقوق الأفراد وحقوق المجتمع وتقيم التوازن بينهما.
 
من ناحيته أكد  رجائى عطية أنه حاول فى كتابه الإجابة على بعض الأسئلة،  ومنها ما مصدر العنف المنسوب للإسلام على مدار 14 قرنا مع أنه لم يكن أبدا من الإسلام؟ وتوصل أن العنف لم يأت من الإسلام والمسلمين الأسوياء، ولا يمكن أن يكون من الإسلام ولا من البخارى ومسلم وبعض الكتب التى يشار إليها دون أن تُقرأ، مشيرا إلى أنه حاول فك اللغز بين التقدم الحضارى الذى حققه المسلمون وهذا التردى المتوحش فى إراقة الدماء على مدار 14 قرنا.
 
وأضاف عطية أن الإسلام مبتلى من أبنائه أكثر من غيرهم، مختتما أن الخلافة التى جرت تحتها هذه الممارسات ليست أصلا من أصول الحكم فى الإسلام، وذلك لن يصل للناس ذلك إلا بالأدلة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة