وزير التعليم العالى: وجود مكتب لليونسكو فى القاهرة دليل دور مصر الحضارى

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 06:50 م

الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى

كتب أحمد منصور - تصوير عمرو مصطفى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، من دواعى الساعدة أن نشهد هذا الجمع من المهتمين فى الاحتفال بمرور ٧٠ عاما على إنشاء مقر منظمة اليونسكو، والمقامة حاليا فى متحف الحضارة بالفسطاط، والذى يدل على مكانة مصر الثقافية لتكون إشعاعا ومنبرا ثقافيا كبير وتأكيدا على عمق العلاقات بين مصر واليونسكو .

وأوضح خالد عبد الغفار، أن العلاقات القوية بين اليونسكو ومصر دليل على التعاون الدائم ووضع إطار متحضر وسلام، ومن هذا الدور كانت مصر من أول البلاد لتوقيع الاتفاقية التأسيسة لليونسكو لتعزيز الثقافة فى العقول والحفاظ على حماية التراث فى العالم مثل إنقاذ آثار النوبة ومعبد أبو سمبل ومشروع إحياء مكتبة الإسكندرية التى أصبحت منبرا للثقافة، إضافة للحملات الجادة فى حماية التراث بالدول العربية مثل سوريا والعراق .

ونقل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى التحية من المهندس شريف إسماعيل بمناسبة مرور 70 عاما على افتتاح مكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم فى القاهرة، مؤكدا أن مكتب القاهرة فى اليونسكو الذى تأسس فى عام 1947 يعد واحدا من أقدم المكاتب الميدانية لمنظمة اليونسكو مما يؤكد أن مصر مركزا للإشعاع الثقافى والحضارى.

وأوضح ان مصر تعد واحدة من أوائل الدول العربية التى صادقت على الميثاق التأسيسى لليونسكو، واقترحت حينها إنشاء مركز دائم لليونسكو فى القاهرة وفى عام 1947، افتتح "مكتب اليونسكو الميدانى للتعاون العلمى" فى منطقة جاردن سيتى التاريخية فى القاهرة ليستجيب "لاحتياجات الدول غير الأوروبية ويتعامل مع ظروفها وصعوباتها والعمل كحلقة وصل بين المقعد الدائم للمنظمة واللجنة الوطنية المصرية.

وقال الوزير إن مكتب اليونسكو فى القاهرة، يعمل ضمن منظومة تتكون من 52 مكتباً ميدانياً منتشرة فى جميع أنحاء العالم، ويعمل حالياً على مستوى جميع الدول العربية فى مجال العلوم والتكنولوجيا؛ حيث يلعب دورا على المستوى شبه الإقليمى فى المنطقة العربية لكل من دول مصر والسودان وليبيا فى مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال.

وأضاف أن مكتب القاهرة يتولى الإسهام فى دعم ثقافة السلام والأمن فى العالم، من خلال تعزيز التعاون الفكرى بين الأمم، بالاستعانة بآليات التعليم والعلوم والثقافة والاتصال، ويخدم المكتب 17 دولة عربية من بينها الجزائر، البحرين، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية، السودان، سوريا، تونس، دولة الإمارات العربية المتحدة واليمن.

وأشار إلى أن مكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم فى الدول العربية ومقره القاهرة يقوم بدعم الدول العربية فى العديد من المجالات وبآليات مختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 فى مجالات تمتد من ترويج العلوم والمعارف، إلى تطوير العلوم الطبيعية، إلى حماية الموارد المائية وحماية التنوع البيولوجى والجيولوجى الفريد فى المنطقة، وصولا إلى دعم جهود إقامة اقتصادات ومجتمعات المعرفة فى الدول العربية.

وتابع الوزير أن المكتب يدعم نشاطات اليونسكو فى السودان وليبيا فى العديد من المجالات بما فيها دعم التعليم الجيد والشامل للجميع، والحفاظ على التراث الثقافى إضافة إلى ذلك، يقوم المكتب بريادة عدد من المشاريع الهامة والمتميزة على المستوى المصرى والإقليمى العربى فى مجالات عدة بما فيها تمكين الشباب وتعزيز الحوار بين الثقافات ودعم المدن العربية الشاملة للجميع، حيث يتعاون المكتب فى ذلك مع جامعة الدول العربية والأزهر الشريف.

وعلى هامش الاحتفالية تم عرض فيلم تسجيلى حول دور اليونسكو فى حماية التراث فى مصر مثل إنفاذ آثار النوبة ومعبد أبوسمبل.