اتهمت فرنسا الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، بعرقلة محادثات السلام التى تقودها الأمم المتحدة برفضها العودة إلى محادثات جنيف، ودعت روسيا لعدم التملص من مسؤولياتها فى إعادة دمشق لطاولة التفاوض.
واستؤنفت المحادثات بشأن إنهاء الحرب فى سوريا اليوم لكن دون أى مؤشر على عودة مفاوضى حكومة الرئيس بشار الأسد إلى طاولة الحوار فى جنيف.
وبدأت المفاوضات الأسبوع الماضى لكن بعد مرور بضعة أيام دون إحراز تقدم ملموس قال وسيط الأمم المتحدة ستافان دى ميستورا إن وفد الحكومة السورية بقيادة بشار الجعفرى عائد إلى دمشق للتشاور.
وقال ألكسندر جورجينى نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين "تدين فرنسا غياب وفد النظام ورفضه الانخراط فى المفاوضات بحسن نية للتوصل لحل سياسى".
وأضاف "هذا الرفض يظهر استراتيجية التعطيل لعرقلة العملية السياسية التى يتبعها نظام دمشق المسؤول عن عدم إحراز تقدم فى المفاوضات".
وقال جورجينى إن على روسيا تحمل مسؤولياتها باعتبارها أحد الداعمين الرئيسيين للأسد، حتى تشارك الحكومة السورية فى المفاوضات.
وكان دى ميستورا قال إنه يتوقع استئناف المحادثات ربما يوم الثلاثاء الذى يوافق الخامس من ديسمبر، أى أمس، ولكن الجعفرى قال قبل المغادرة إنه قد لا يعود بسبب بيان للمعارضة قالت فيه إنه لا يمكن أن يكون للأسد دور فى أى حكومة انتقالية فى المستقبل.
وتنقّل دى ميستورا خلال جلسات الحوار فى الأسبوع الماضى بين ممثلين عن طرفى الحرب السورية اللذين لم يلتقيا مباشرة، ويعتزم مواصلة هذه الجولة من المفاوضات حتى 15 من ديسمبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة