قضت المحكمة العليا الإسرائيلية فى الإلتماسات المقدمة بخصوص بيت عائلة أبو رجب من الخليل، بإمهال المستوطنين حتى الأحد القادم لإشعارها بموعد إخلاء البيت الذى قاموا بالاستيلاء عليه منذ 25 يوليو الماضى.
وكانت عائلة أبو رجب قد تقدمت بالالتماس الأول تطالب فيه بإخلاء المستوطنين من البيت الذى استولوا عليه عنوة، وما زالوا موجودين به حتى اليوم.
وفى المقابل، وبشكل غير مسبوق، تقدم المستوطنون بالتماس عكسى لمنع إخلائهم بحجج واهية عديدة لا صلة لها بأرض الواقع، هدفها إطاله أمد بقائهم فى البيت، الأمر الذى يعطيهم برهة من الزمن لكى يقوموا بالضغط السياسى على حكومة نتنياهو لمنع إخلائهم من البيت الذى يقع على مقربة من الحرم الإبراهيمى الشريف، علما أنه كان محط أنظار المستوطنين منذ سنوات.
وقال المستشار القضائى الإسرائيلى - فى رده على التماس عائلة أبو رجب - إنه يجب على المستوطنين إخلاء البيت.. ولكنه لم يحدد، فى الوقت نفسه، موعدا واضحا لتنفيذ الإخلاء، حيث أعطى وزارة الأمن والجيش فرصة للتفاوض مع المستوطنين لإخلاء البيت باتفاق معهم، علما بأن الاستيلاء على البيت ودخوله تعارض مع موقف سابق للمستشار القضائى للحكمومة من العام 2013، والذى أمر بإخلاء نفس البيت فى حينه بعد أن سيطر عليه المستوطنون فى المرة الأولى عام 2013، لحين البت بادعاءاتهم بملكية البيت عن طريق الجهات القضائية المختصة.
يذكر أن بيت أبو رجب محط أنظار المستوطنين منذ سنوات عديدة لقربه من الحرم الإبراهيمي، وهو مطروح أمام الهيئات القضائية المختصة منذ أعوام للبت بدعاوى المستوطنين التى تزعم ملكيتهم عليه.