وثائق: لندن أوقفت برنامج مساعدات سرى فى سوريا بعد وصول الأموال للإرهابيين

ذكرت صحيفة "التايمز"، أن الحكومة البريطانية أضطرت لوقف برنامج مساعدات سرى فى سوريا، بعد مزاعم أن الأموال التى كانت تصل للجماعات الإرهابية.

وبحسب تقرير الصحيفة، على موقعها الإلكترونى اليوم الأثنين، فإن وزارة الخارجية البريطانية أوقفت الدعم المالى للمشروع الذى يقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية والتى كانت تشرف عليه مؤسسة آدم سميت الدولية"، مشيرة، بحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية، إلى أن هذا المشروع كان يهدف لتمويل شرطة مدنية فى سوريا فى المناطق التى تخضع لسيطرة "المعارضين المعتدلين".

ويقول برنامج وثائقى بثته بى بى سى، أمس الأحد، إن "الأموال التى كانت من المفروض أن تمول مشروع العدالة والأمن فى المجتمع (آجاكس) كانت تقع بأيدى المتشددين". واطلعت التايمز بصورة منفصلة على وثائق مسربة تؤكد بأن دافع الضرائب البريطانى كان يدفع 850 جنيها استرلينياً يومياً لموظفين أجانب يعملون لصالح المشروع مع العلم أن ما من أحد منهم استطاع يوماً الذهاب لسوريا لأسباب أمنية.

وأفادت الصحيفة أن "المواطنين السوريين الذين كانوا يعملون في سوريا لصالح المشروع كانوا يتلقون 68.50 جنيه استرلينى يومياً فقط". وتابع كاتب التقرير بأن "مشروع آجاكس الذى بدأ فى نهاية عام 2014 بتمول من قبل بريطانيا والعديد من الدول الأخرى يهدف إلى تدريب وتمويل شرطة الجيش السورى الحر فى إدلب وحلب".

وأشار إلى أن بريطانيا ساهمت بمبلغ يقدر بنحو 13 مليار جنيه استرلينى، وختمت الصحيفة بالقول إن "الوثائق التى اطلعت عليها كشفت أن موظفاً تركياً سرق من "آجاكس" نحو 45 ألف دولار أمريكى فى فبراير ، وتم ملاحقة الموضوع واستعادة 1400 دولار أمريكى فقط".