هل يعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل؟.. انقلاب على التقسيم وانتهاك للقرارات الدولية.. سامح شكرى يحذر من التداعيات فى اتصال بريكس تيلرسون.. وصائب عريقات: اعتراف أمريكا يخلق فوضى دولية خطيرة

الإثنين، 04 ديسمبر 2017 12:00 م
هل يعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل؟.. انقلاب على التقسيم وانتهاك للقرارات الدولية.. سامح شكرى يحذر من التداعيات فى اتصال بريكس تيلرسون.. وصائب عريقات: اعتراف أمريكا يخلق فوضى دولية خطيرة سامح شكرى ودونالد ترامب وريكس تيلرسون
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الترقب تسود العالم العربى والإسلامى قبيل خطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد غد الأربعاء، وسط ترجيحات بإعلان ترامب اعترافه بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل وهو الإعلان الذى يعد انتهاكا صارخا للقرارات الدولية وانقلاب على قرار التقسيم عام 1947.

 

قبة الصخرة

يرى مراقبون أن تلويح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس ليس بجديد، موضحين أن الرئيس الأمريكى لوح بتلك الورقة طوال حملته الانتخابية، مؤكدين أن التهديد الأخير للرئيس ترامب يأتى كأداة ضغط على القيادة الفلسطينية لتقديم تنازلات أكبر فى أى عملية تفاوضية فى المستقبل.

 

بدوره أجرى سامح شكرى وزير الخارجية، اتصالا هاتفيا مساء الأحد بوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية "ريكس تيلرسون"، تناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية على خلفية ما تردد إعلاميا بشأن احتمالات إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعتبار القدس عاصمه لإسرائيل.

 

وزير الخارجية سامح شكرى

وتناول الوزير شكرى خلال الاتصال التعقيدات المرتبطة باتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذا القرار، وتأثيراته السلبية المحتملة على الجهود الأمريكية لاستئناف عملية السلام، مشيرا إلى أن مكانه مدينة القدس القانونية ووضعها الدينى والتاريخى تفرض ضرورة توخى الحرص والتروى فى التعامل مع هذا الملف الحساس المرتبط بالهوية الوطنية للشعب الفلسطينى على مر العصور، ومكانة القدس لدى الشعوب العربية والإسلامية.

 

وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، بإن الوزير شكرى أعرب عن تطلع مصر لأن يتم التعامل مع الموضوع بالحكمة المطلوبة، وتجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر فى المنطقة، مؤكدا على أن مصر ستظل دائما شريكا يمكن الاعتماد عليه بفاعليه فى بناء الثقة وتشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى السلام العادل والشامل.

 

القدس الشرقية

اعتراف ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل انتهاك صارخ للقانون الدولى وللقرار رقم 478 الصادر عام 1980 والذى نص على عدم الاعتراف بأى أعمال إسرائيل لتغيير وضع مدينة القدس، داعيا إلى سحب كل البعثات الدبلوماسية من المدينة المقدسة، فيما نص القرار الأممى رقم 2334 الصادر فى عام 2016م على أن جميع الإجراءات التشريعية والإدارية التى اتخذتها إسرائيل والتى تهدف لتغيير وضع القدس ليس له شرعية قانونية وتشكل انتهاك صارخ للقانون الدولى.

 

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

بدوره قال الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يغير من مكانتها القانونية التى ضمنتها الشرعية والقانون الدولى، بل على العكس ستضع أمريكا نفسها فى معزل عن المنظومة والإرادة الدولية بمخالفة صارخة لمبادئ القانون الدولى، وسيخرجها ذلك من عملية التسوية، حيث أن أية دولة تتخذ مواقف معادية للقانون الدولى وللحقوق الوطنية الأساسية لشعبنا الفلسطينى غير مؤهلة أن تكون جزءا من المنظومة الدولية أو أية عملية سياسية محتملة، وليست مؤتمنة على حماية الأمن والسلم الدوليين".

 

 صائب عريقات

وشدد عريقات، على أن أمريكا ترتكب بذلك فضيحة سياسية وقانونية وتصطف إلى جانب استعمار فلسطين، لافتا إلى أن هذه التصرفات غير المسئولة تدعم وتشجع بشكل مباشر الاحتلال الاستعمارى ما من شأنه إذكاء وإشعال الحروب ونار الفتنة الطائفية والدينية، والتى لا تعبر مطلقا عن المصالح القومية للشعب الأمريكى بل تعمل ضده.

 

الرئيس الفلسطينى محمود عباس

 

جاءت تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ردا على عزم الولايات المتحدة اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وقال: "إذا كانت الولايات المتحدة تنوى بالفعل اتخاذ قرارها بضرب القانون الدولى بعرض الحائط، وإذا سمحت دول العالم بالتلاعب بالقانون الدولى ولم تطلق موقفا حاسما وحقيقيا لحماية منظومة القانون الدولى فهى تتحمل المسئولية السياسية والقانونية والأخلاقية لإنهاء النظام الدولى كما نعرفه اليوم وخلق حالة من الفوضى الدولية لا تحمد عقباها".

 

فيما أعلن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكى وصهره، أمس  الأحد، أن ترامب لم يتخذ حتى الآن قرارا بخصوص الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهى خطوة من شأنها أن تخالف السياسة الأمريكية التى استمرت عشرات السنين وقد تذكي العنف فى الشرق الأوسط.

 

جاريد كوشنر

وقال كوشنر فى مؤتمر سنوى عن السياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط نظمه معهد بروكنجز للأبحاث فى واشنطن، إنه "لا يزال يدرس الكثير من الحقائق المختلفة، وحينما يتخذ قراره سيكون هو من يبلغكم به وليس أنا".

 

فلسطينى على جبل الزيتون بمدينة القدس وفى المقابل قبة الصخرة

ويتسائل عدد من المراقبين للشأن الفلسطينى حول إمكانية تراجع ترامب عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهل يمكن أن يراجع مواقفه من القضية الفلسطينية ودعم الإدارة الأمريكية الأعمى لإسرائيل وهو ما يمكن أن يعرقل العملية التفاوضية وعملية السلام التى تسعى عدد من الدول الإقليمية والدولية لإحيائها العام المقبل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة