لجنة الشئون العربية بالبرلمان تثمن دور مصر لمحاولة حل الأزمة السورية

الإثنين، 04 ديسمبر 2017 05:48 م
لجنة الشئون العربية بالبرلمان تثمن دور مصر لمحاولة حل الأزمة السورية اللواء سعد الجمال
كتب : نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
قالت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، إنه على الرغم من أن الأزمة السورية لازالت متفاقمة وشديدة التعقيد لكثرة وتنوع الأطراف المشاركة فيها ما بين محلية وإقليمية ودولية بما في ذلك أطراف عربية إلا أن الأسابيع القليلة الماضية قد شهدت العديد من التطورات سواء على المستوى السياسي أو العسكرى على الأرض وربما تشهد الأسابيع القليلة المقبلة المزيد من هذه التطورات على ضوء اجتماعات جنيف (8) الذي تم تأجيله أو سوتشى الروسية أو حتى منصات المعارضة ما بين مؤتمر الرياض (2) أو القاهرة أو موسكو.
 
 
 
وأكدت اللجنة في بيانها الصادر منذ قليل، أن الانتصارات المتتالية التي تحققت على تنظيم داعش الإرهابي وأعوانه فى مختلف المواقع السورية سواء بمعرفة الجيش السوري النظامي أو قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الأمريكي لها تأثير إيجابي واضح على تخفيف التوتر والنزاع المسلح في سوريا، مشيرة إلى أن تزامن تلك الانتصارات مع ما يحققه الجيش العراقي من انتصارات مماثلة على الحدود العراقية السورية ينبئ بنهاية سيطرة داعش كليًا وسقوطها.
 
 
 
وقالت اللجنة، إن الحل السياسى للأزمة السورية وكما بادرت مصر وأعلنت في كل المحافل هو الذي يفرض نفسه الآن بعد إقرار القوى العظمى في بيان مشترك بين ترامب وبوتين أنه لا حل عسكري في سوريا، مشيرة إلى إن محاولات توحيد المعارضة في مؤتمر الرياض (2) خطوة هامة وقبيل انعقاد جينف (8) حتى يسهل الحوار والوصول لحلول سياسية للأزمة، والتأكيدات الدولية على ضرورة وحدة وسلامة الدولة السورية وهو الأمر الذي أكدت عليه مصر منذ بدء الأزمة وفى مجلس الأمن، أمر مهم للغاية شريطة وقف التدخلات الأجنبية داخل الأراضي السورية.
 
وأكدت أن البدء في إعادة بعض من النازحين والمهجرين من الأخوة السوريين إلى بلداتهم مع تقديم كافة المساعدات الإنسانية لهم حتى يتم الإعمار يجب أن تكون له أولوية جنبًا إلى جنب مع المحادثات السياسية، مؤكدة على أنه لابد من تعظيم دور الشعب السوري نفسه في اختيار مستقبله وخوض غمار الانتخابات الرئاسية والتشريعية ووضع دستور جديد لسوريا على أسس ديمقراطية.
 
 
 وثمنت اللجنة، الدور المصري الإيجابى لمحاولة حل الأزمة السورية والإتفاق على تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية بالرغم من إنسحاب بعض رموز المعارضة قبل وبعد اجتماع الرياض الأخير، مؤكدة على أن المخرج الوحيد للأزمة السورية، يجب أن يكون بأيدى السوريين أنفسهم لتقرير مستقبل بلدهم من خلال التوافق بين النظام والمعارضة الوطنية على رؤية مشتركة لوقف نزيف الدم والدمار وتشكيل حكومة سورية تضم كل الفصائل والقوى السياسية تعمل على تحقيق استقلالية الدولة السورية من كل أشكال النفوذ والتدخل الخارجى وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين أبناء الشعب السورى ومعالجة شروخات الحرب،  والتفرغ لإعادة الإعمار وإعادة اللاجئين.
 
 
 
في السياق ذاته، أكدت اللجنة أنه آن الآوان للمضى قدماً فى المسار السياسى عبر المشاركة الفعالة فى كل مبادرات الحوار واستكمال المصالحات الداخلية بعد دحر تنظيم داعش الارهابي فى سوريا الشقيقة، حقنا لدماء السوريين وحفاظاً على الدولة السورية، مشددة على ضرورة تسوية الأزمة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن الدولى، مع الأخذ فى الاعتبار أن أى حل يجب ألا يخالف القرار السورى والسيادة السورية.
 
 
 وشددت اللجنة، على أن الأزمة السورية لن تحل بفرض سياسة الأمر الواقع والذى لن يفضي إلى حل دائم للأزمة بل وفق تنازلات يقدمها الجميع، مشيدة بدور المملكة العربية السعودية فى توحيد صفوف المعارضة السورية واستضافتها الاجتماع الموسّع الثانى للمعارضة السورية مؤتمر الرياض 2، وما خرج عنه من بيان ختامى شكل نقطة انفراجة ومرونة فى الحوار لحل الأزمة السورية، داعية إلى سرعة اتخاذ خطوات فعلية على ارض الواقع من خلال الانتقال إلى حوار وطنى يضم كافة اطياف المجتمع السورى للتوصل لتسوية سياسية في سوريا تحفظ دماء السورى.
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة