ريال مدريد تحول من بطلا لأوروبا فى أغسطس إلى لغز كبير فى ديسمبر رغم أنه الفريق نفسه، لكن الأداء يقول إنه فريق آخر غير الذى اكتسح برشلونة فى السوبر المحلى، وانتزع السوبر الأوروبى من مانشستر يونايتد فى أقل من شهر ليُعطى الجميع إشارة إلى أن الفريق الملكى سيواصل سطوته على مقاليد الحكم فى مملكة الكرة الأوروبية للعام الثالث على التوالى، لكن جاءت النتائج بما لا تشتهى جماهير الميرينجى.
صحيفة "ماركا" الإسبانية أعدت تقريرا عن الاختلافات بين ريال مدريد الذى فاز بدورى أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالى فى كارديف على حساب يوفنتوس الإيطالى إلى فريق يحاول اللحاق بالمربع الذهبى من الليجا فى أقل من 4 أشهر.
بدأ الحديث عن الاختلافات بوضع هذه الصورة وقالت: "بغض النظر عن الفرق فى الصورة بين التشكيلتين، واختلاف مكان كاسميرو وإيسكو بالصورة، والتغير فى شعر نافاس، لك هناك اختلافات جوهرية أكبر من شكل الصورة وترتيب اللاعبين. وجاءت الأسباب كالتالى:
1- اللعب بطىء وممل
الشوط الثانى الرائع الذى ظهر به فريق زيدان ضد اليوفى وكيف جعله يعانى فى نهائى كارديف باستخدام الرتم السريع هو العكس تماما لما حدث فى السان ماميس.
2- حالة الاكتئاب
النتائج الجيدة تحسن الحالة مزاجية للاعبين، لكن الآن الجو العام فى القلعة المدريدية لا يُبشر بأى تفاؤل.
حزن لاعبي ريال مدريد
3- الضعف الهجومى
ريال مدريد سجل 4 أهداف فى نهائى التشامبيونزليج أمام واحد من أقوى دفاعات أوروبا يوفنتوس، هذا الموسم لم يتمكنوا من التسجيل فى أتلتيكو مدريد ولا بلباو، كما أن رصيد الأهداف ليس جيد، حيث سجل 25 هدفا فى 14 مباراة، أقل من سلتا فيجو، ريال سوسيداد، فالنسيا، وبرشلونة، وأكثر من سجل هما إيسكو وأسنسيو.
4- قائمة البدلاء
فى الموسم الماضى كان زيدان يجلس على مقاعد البدلاء مطمئنا لأن بجانبه موراتا، رودريجيز، أسنسيو، ودانيلو، أما الآن يجلس بجانبه مايورال، سيبايوس، ثيو ولوكاس وهذه الأسماء ليست قادرة على حل مشكلة إذا تعثرت فى أحد المباريات الصعبة.
موراتا وروديجيز ودانيلو
5- الحالة الفنية
مودريتش ليس مودريتش، كذلك كروس ومارسيلو، بالرغم من أن المجموعة ليست بنفس المستوى، لكن الجميع أصبح يستخدم الحلول الفردية.
6- التجهيز للموسم
زيدان أصر على أن الإعداد قبل الموسم كان يهدف للوصول بجاهزية تامة للسوبر الأوروبى والإسبانى، وهو ما تحقق لكن أين الفريق الآن؟ مباراتا السوبر الإسبانى والأوروبى جعلت الفريق يصل إلى أعلى فورمة قبل الفترة المقررة مما جعل المستوى يهبط.
7- عدم تواصل بين اللاعبين
الموسم الماضى كان اللاعبون يركضون فى الملعب كأنهم شخص واحد، أما الآن هناك عدم تواصل واضح بين خط المنتصف والهجوم، الجميع يعمل فى وادى.
8- شكوك فى الهدف
بعد شهر من الآن سيبدأ الميركاتو الشتوى ولا يمكنك معرفة من سيكون الحارس الأساسى لريال مدريد فى الليجا، دائما ما تم التشكيك بكون نافاس حارس بحجم الفريق، ولكن فى النهاية تناسى نافاس كل شيء فى السان ماميس عندما واجه منافسه فى مركز الحراسة الشاب كيبا المرشح بالانضمام للنادى.
9- ليس هناك نقد ذاتي
"أنا لست قلقاً" هذا ما قاله زيدان بعد المباراة، المشجعون يسمعون ما يقوله زيدان للصحافة، هذا يجعل المتابعين يعتقدون أن زيدان سعيد بهذا الأداء وبدون أى نقد ذاتى.
10- الحظ يتخلى عنهم
كل هذه الظروف اكتملت بتخلى الحظ عن الفريق مثلما حدث فى تسديدة كاسميرو التى ارتطمت بخضيرة لتصبح مستحيلة على بوفون، بينما الآن بنزيما يُهدر الفرص من داخل منطقة الست ياردات.
11- عدم وجود حافز
اللاعبون أصبحوا يشعرون بأنهم فعلوا كل شىء، حققوا دورى الأبطال مرتين، والسوبر كذلك فى موسمين متتاليين، والليجا أيضا فما الذى يحتاجه الفريق لتحقيقه الآن؟.
ريال مدريد بطل السوبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة