أعربت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن رفضها للتصريحات التى أدلت بها وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية جيلا جامليئيل أثناء حضورها "المؤتمر الاقليمى للنهوض بمكانة المرأة ولدفع المساواة بين الجنسين إلى الامام" والذى عقد بالقاهرة بدعوة من الاتحاد من أجل المتوسط والذى يضم (43) دولة.
وأكدت اللجنة فى بيان لها اليوم، أن تلك التصريحات تمثل مساسا بالسيادة المصرية، وتستوجب اعتذارا عاجلاً من الوزيرة الاسرائيلية وحكومتها، فسيناء أرض مصرية روتها دماء المصريين حتى حررتها من الاحتلال الإسرائيلى عام 1973، ولا تقبل اللجنة- والشعب المصرى الذى تمثله- الحديث عن التفريط فى حبة رمل واحدة من أراضيها.
وشجبت اللجنة ما جاء فى حديث الوزيرة من نكوص عن حل الدولتين، الذى تدعمه مصر والقوى الاقليمية والدولية، فلا تسوية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلى سوى بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرض فلسطين قابلة للحياة على كامل الاراضى الفلسطينية التى احتلت عام 1967، فلن تستقر الأمور بالمنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على اراضيها وهو الامر الذى تماطل الحكومة الإسرائيلية فى الوصول إليه، وهى تتناسى التاريخ لهذا الشعب الصابر.
وتعرب اللجنة كذلك عن رفضها لما جاء على لسان الوزيرة الإسرائيلية من أن الارهاب يهدد استقرار مصر، وتؤكد أنه لم ولن يستطيع النيل من أمن مصر واستقرارها، لا الإرهاب، ولا من يقف خلفه.
وتهيب لجنة العلاقات الخارجية بدول وشعوب العالم المحبة للسلام أن تعلن عن رفضها لمثل هذه التصريحات والتوجهات العدائية التى صدرت مراراً قبل ذلك من مسئولين اسرائيليين لا يقيمون وزناً للقانون الدولى واحترام سيادة الدولة، ولا يعبئون باستمرار النزاعات وإسالة الدماء، حتى وإن كانت دماء شعبٍ يمثلونه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة