انطلقت اليوم الاثنين أولى فعاليات المجلس المركزى لاتحد المعلمين العرب بالقاعة الكبرى بالمسرح الوطنى ببغداد بحضور الدكتور حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى وسفراء الدول العربية وعدد من القيادات السياسية ووفود الدول المشاركة وذلك فى الفترة من 4 إلـى 7 ديسمبر 2017 .
وأكد خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أن الاتحاد حمل على عاتقه منذ تأسيسه دعم حركة الوعى القومى فى زمن الفرقة والتمزق والتفكك، وقد عمل على مدى سنوات طوال بوعى وإدراك للمسئولية القومية الملقاة على عاتقه، حيث قام بتشكيل مبادرات تستهدف تطوير العملية التعليمية بشكل عام وإثراء الفكر القومى كعنصر أساسى فى حركة تطور الأمة .
وأضاف الزناتى أنه جاء دور الاتحاد الآن ليواجه التطرف الذى تعيشه أمتنا العربية، وذلك يقتضى على الجميع أن يقر بأن التطرف ظاهرة إنسانية وجدت فى كل المجتمعات منذ عصور مبكرة، وهى تأخذ أشكالاً متعددة، منها العنصرية والنازية والتعصب الدينى ومنها الطبقية المجتمعية الحادة، مشيراً إلى أن التطرف ليس صفة مقرونة بدين بعينه أو جنس بعينه، بدليل وجود اليمين المتطرف فى أوروبا الديمقراطية.
وأوضح رئيس اتحاد المعلمين العرب أن هناك عنصراً جديداً قد برز فى البلدان العربية خلال العقود الأخيرة وهو فقد الهويه، إذ أن افتقاد الأجيال التى تعلمت فى المدارس الأجنبية هويتها جعلها تبحث عن تلك الهوية على شبكة الإنترنت لتجد من يصطادها ويقدم لها جنة الفردوس فى صورة خطاب دينى مزيف، مؤكداً على أن ضعف منظومة التعليم العام جعل العديد من أبناء الأجيال الجديدة هويتهم محل تساؤلهم .
يذكر أن الدول الأعضاء المشاركة فى الاتحاد هى مصر والعراق وسوريا والمغرب وتونس وليبيا والسودان ولبنان واليمن والبحرين والجزائر وفلسطين .
حضر افتتاح فعاليات المجلس المركزى لاتحاد المعلمين العرب، كلاً من هشام مكحل الأمين العام للاتحاد، وعباس كاظم السودانى نقيب المعلمين العراقيين والامين العام المساعد للاتحاد، وعدد من رؤساء المنظمات والاتحادات، وأعضاء المجلس المركزى لاتحاد المعلمين العرب ووفود الدول المشاركة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة