قال سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، إنه يتوجب علينا طرح ودراسة إجراءات أكثر نجاعة لتفعيل التعاون العربى فى مجال مكافحة الاٍرهاب، حيث أن مصاب مصر هو مصاب فلسطين .
وأضاف اللوح في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية لبحث سبل تعزيز المنظومة العربية لمكافحة الاٍرهاب والذي عقد مساء اليوم فى الجامعة العربية بناء على طلب جمهورية مصر العربية، :"إننا نجتمع اليوم إثر جريمة إرهابية استهدفت المصلين في مسجد الروضة في شمال سيناء يوم الجمعة الموافق 24 نوفمبر الماضي والتي أوقعت أعداد غير مسبوقة من الضحايا ما بين شهيد وجريح نفذها إرهابيون يحملون فكرا مشوها وعقلية منحرفة عن حدود الانسانية والدين والأخلاق".
وتابع :"نحن الفلسطينيون أكثر من اكتوى بنار إرهاب العصابات الصهيونية وإرهاب دولة جيش الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه من خلال ما ارتكب بحقنا من عمليات وجرائم إرهابية حرقت وقتلت واستهدفت حياة آلاف من الفلسطينيين فى المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بالإضافة إلى القدس الشريف على امتداد عقود طويلة من الظلم والاضطهاد والاحتلال الاسرائيلى" .
وأدان السفير اللوح، باسم دولة فلسطين رئيسا وحكومة وشعبا لهذه الجريمة النكراء، وقال :"نؤكد من جديد وقوفنا وتضامننا مع الشقيقة مصر فى مواجهة هذا الاٍرهاب الشاذ والجبان، وإننا على أتم الاستعداد للتعاون مع مصر وكل الاشقاء العرب لنحارب معا فلول الشر والإرهاب حتى دحر أخر إرهابى ظلامى من أرض مصر الكنانة".
وشدد على ضرورة أن نواجه هذا الفكر الظلامي بمنهج فكرى تنويرى وتوعوى مقابل الجهل والتكفير والعنف، حيث أن هذا المنهج يتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية والمحلية على مختلف الصعد والمستويات فليعمل علماء الدين بجانب علماء النفس والاجتماع ومؤسسات التربية والتعليم إلى جانب مؤسسات التخطيط والتفكير من أجل سلامة مواطنينا ووحدة استقرار اراضينا ولكى يعم السلام في ربوع وطننا العربى، مجددا تأكيده فى وقوف فلسطين بجانب مصر فى هذه المعركة المصيرية .
حضر الاجتماع إلى جانب السفير اللوح، المستشار أول مهند العكلوك، والمستشار تامر الطيب، والمستشار رزق الزعانين، والمستشار جمانة الغول، وجميعهم من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية .