3 عوامل تؤكد تورط إيران فى اغتيال على عبد الله صالح.. اعتماد استخبارات الحرس الثورى على تجنيد عملاء فى المؤتمر الشعبى.. إرسال طائرات من دون طيار للاستطلاع والتصوير.. خبرة طهران التاريخية فى التصفيات السياسية

الإثنين، 04 ديسمبر 2017 04:55 م
3 عوامل تؤكد تورط إيران فى اغتيال على عبد الله صالح.. اعتماد استخبارات الحرس الثورى على تجنيد عملاء فى المؤتمر الشعبى.. إرسال طائرات من دون طيار للاستطلاع والتصوير.. خبرة طهران التاريخية فى التصفيات السياسية الرئيس السابق على عبد الله صالح
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت ميليشيات الانقلاب الحوثى فى اليمن، اغتيال الرئيس اليمنى السابق وزعيم حزب المؤتمر الشعبى اليمنى، على عبد الله صالح، وهو ما يستدعى إلى الأذهان الدور الإيرانى فى الأزمة، التى تؤكد تورط طهران فى الاغتيال لعدد من الاعتبارات نحاول عرضها من خلال الأسطر التالية.

 

عملاء الحرس الثورى

تعتمد إيران ولاسيما استخبارات الحرس الثورى الإيرانى على تجنيد العملاء، وهم الأدوات التى يوكل إليها جمع المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار على المستوى الاستراتيجية وتشير المعلومات المتوافرة حتى الآن حول اغتيال صالح أنه تم استهدافه بناء على خيانة وعلى حزمة من المعلومات أفادت بمكان تواجده وخطته للهرب من صنعاء إلى مأرب.

ما يعزز ذلك أن هناك عددًا من التقارير الحكومية اليمنية فى عام 2012 أفادت بأن إيران جندت وزرعت مجموعة من خلايا التجسس التى كشف عنها الرئيس عبد ربه منصور هادى فى محاضرته بمركز ودرو ويلسون الدولى بواشنطن خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال هادى فى تلك المناسبة أنه تم الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران وتم إحالتها سابقاً إلى القضاء، ومؤخراً تم الكشف عن شبكة سادسة، فضلاً عن الدعم القوى للحراك المسلح، حيث تقدم الدعم الإعلامى والعسكرى والاستخباراتى والمالى لقوى الحراك المسلح فى داخل جنوب اليمن وفى الخارج.

 

طائرة بدون طيار إيرانية
 

الطائرات من دون طيار

فى الرابع من ديسمبر بالعام 2011 أسقطت القوات الإيرانية التابعة للحرس الثورى طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار "درون" من طراز "RQ-170"، وفى تلك اللحظة نجحت فى الحصول على تقنية صناعة هذا النوع من الطائرات وبدأت فى حينها صناعة الطائرات الإيرانية من دون طيار.

وفى الأول من أكتوبر من العام الماضى 2016 أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن الحرس الثورى تمكن من صناعة طائرة من دون طيار مصنعة محليًا، وقادرة على حمل أسلحة بعد أن نجحت إيران فى العام 2013 فى إنتاج أول طائرة من دون طيار محلية الصنع تضاهى نظيرتها الامريكية التى تم إسقاطها.

وفى أغسطس من العام الجارى، أعلن تحالف دعم الشرعية العسكرى العربى، الداعم للقوات الحكومية اليمنية، إسقاط وتدمير طائرة بدون طيار فى مدينة المخا بمحافظة تعز جنوب غربى اليمن، واتهم الجيش اليمنى إيران بتهريب مثل هذه الطائرات إلى مسلحى الحوثيين والمقتول على عبد الله صالح.

ويشير التسلسل الزمنى لهذه الوقائع إلى أن إيران اعتمدت على الطائرات من دون طيار للاستطلاع وجمع المعلومات وإمداد الحوثيين بها، ومن ثم اتخاذ القرار بعملية الاغتيال نظرًا لضعف البدائل أمام صناع القرار على المستوى الأعلى فى طهران.

 

خبرة الاغتيالات السياسية

لإيران خبرة طويلة وتاريخ حافل مع اللجوء إلى الاغتيالات السياسية لإقصاء المعارضين أو الخصوم السياسيين وفعلت ذلك على سبيل المثال وليس الحصر فى الشهر الماضى عندما اغتالت أحمد مولى القيادى الأحوازى أمام منزله فى مدينة لاهاى الهولندية.

وتلجأ إيران إلى الاغتيالات السياسية منذ نجاح الثورة الخمينية فى العام 1979 بدءا من عبد الرحمن قاسملو المعارض الكردى الشهير، ومرورا بشاهبور بختيار وعشرات آخرين غيرهم تمت تصفيتهم على إيدى الفرق الإيرانية التابعة للحرس الثورى المتخصصة فى مثل هذا الأمر.

على كل حال، وبالرغم من أن هناك عشرات العوامل والمسوغات تشير إلى تورط إيرانى لا تخطئه عين فى اغتيال على عبد الله صالح، بعد ضعف البدائل وانحسار سلطة الحوثيين باليمن إلا إن الأسباب الثلاثة السالفة تبقى علامات عامة وكلية تساعدنا فى فهم السلوك الإيرانى فى اليمن على سبيل التحديد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة