بذلت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر جهوداً كبيرة خلال عام 2017، مع الطلاب الوافدين الذين أتوا من بلادهم لكي يدرسوا بالأزهر الشريف ويتعلموا من وسطيته، لكى يصبحوا خير سفراء للأزهر وذلك بتأهيلهم علمياً وثقافياً وتكنولوجياً، من خلال ورش العمل والدوارت التأهيلية، التي تمكنهم من نشر صحيح الإسلام، وتجعلهم قادرين على التصدي لحملات التشوية، التي يتعرض لها الإسلام.
استطاعت المنظمة في إطار رعايتها للطلاب الوافدين عقد 25 دورة تدريبية، وورشة عمل للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، وذلك باستخدام أحدث وسائل التواصل الاجتماعى، وقد حاضر فى هذه الدورات كوكبة من كبار العلماء بالأزهر الشريف.
ركز العلماء خلال الدوارت التدريبية على شرح المفاهيم الصحيحة للإسلام وتدريب الطلاب على كيفية الرد على الانتقادات والهجمات التي يتعرض لها الإسلام، فى إطار الأسلوب الدعوى السليم الذى يتفق وصحيح الإسلام الذى يمتاز بالوسطية، الذى دعا اتباعه أن يجادلوا مخالفيهم بعدة طرق رصدها الدين الحنيف وهى الحكمة، الموعظة الحسنة، الجدال بالتى هى أحسن.
كما قامت هذه الدورات بتفنيد الآراء الشاذة والتأويلات الضالة، التى ترتكز عليها الجماعات التكفيرية فى ارتكاب جرائمها الوحشية، من قتل وتخريب من خلال التخفى وراء ستار الدين، حيث قام العلماء بتدريب هؤلاء الطلاب تدريباً جيدا، لكى يتمكنوا من القيام بالرد على هذه الفتاوى الضالة والآراء الشاذة، التى تخالف صحيح الإسلام ووسطيته، ووصفه بأنه دين الرحمة.
ولم تتوقف المنظمة عند مجرد تثقيف الطلاب الوافدين فقط للرد على الشبهات المثارة حول الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة والآراء الشاذة، وإنما تحملت مسئوليتها الاجتماعية مع الطلاب الوافدين، والوقوف على المشكلات التي تواجه الطلاب خاصة طلاب دول حوض النيل حيث عقدت المنظمة لقاءات دورية معهم لمحاولة تذليل العقبات وحل المشكلات التي تواجههم، ومساعدتهم في التحصيل العلمي، وقد تمت الموافقة علي إتاحة فرصة الالتحاق بالكليات العملية للطلاب الراغبين؛ تلبية لاحتياجات بلادهم.
كما قامت الرابطة بالعديد من الأنشطة في كافة الجوانب ( ثقافياً، اجتماعياً، رياضياً، ترفيهياً ، ..إلخ )، كذا رعاية الاتحادات الطلابية وإبراز دور الرابطة عبر وسائل الإعلام، لترسيخ وسطية الأزهر وإبعاد الأفكار المتشددة لأنهم سفراء للأزهر ببلدانهم عند العودة إليها.
كما تعمل الرابطة على إحصاء الطلاب الجدد الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف فور قدومهم إلى مصر، بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف والمعني بقيد الطلاب الوافدين في الأزهر الشريف؛ بلغ عدد الطلاب للعام الدراسي الحالي عدد 39,071 طالبًا وطالبة
كما أنشأت المنظمة مكتبا لرعاية الطلاب الوافدين تخفيفاً لاعباء الطلاب الوافدين التى يتكبدها فى تجديد الإقامة لهم والبالغ عددهم 18 ألف طالب وطالبة الدارسين بجامعة الأزهر الشريف والغير مقيدين بمنح الأزهر ، وكذا العمل على إزالة كافة المعوقات التى تواجه طلاب الدراسات العليا وتنظيم ورش عمل لهم وتأهيلهم ليكونو خير سفراءً للأزهر بعد عودتهم لبلادهم.
