كيف خسر المتطرفون الرهان فى نهاية 2017؟.. زيارة شيخ الأزهر للبابا وسيل التهانى على السوشيال ميديا يرد على محرمى تهنئة المسحيين بأعيادهم.. وفيديوهات أهالى حلوان فى حادث مارمينا تعمى أبصار مثيرى الفتنة الطائفية

الأحد، 31 ديسمبر 2017 03:36 م
كيف خسر المتطرفون الرهان فى نهاية 2017؟.. زيارة شيخ الأزهر للبابا وسيل التهانى على السوشيال ميديا يرد على محرمى تهنئة المسحيين بأعيادهم.. وفيديوهات أهالى حلوان فى حادث مارمينا تعمى أبصار مثيرى الفتنة الطائفية شيخ الأزهر والبابا تواضروس فى مقر الكاتدرائية
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التعالى والغرور إحدى سمات الجماعات المتطرفة فهم يعتقدون صوابهم ورفعة منزلتهم عن سائر الخلق، ودائمًا ما يراهنون على أن الآخرين سيقتنعون بآرائهم الضالة يوما ما إلا أن عموم الشعب المصرى على الجانب الآخر دائمًا ما يخذلوهم ويؤكدون أن الطبيعة الوسطية لن تتغير مهما حاول البعض بث سموهم، فالشخصية المصرية غالبًا لا يتغير فكرهم فى عدد من المسائل الدينية، ومنها طريقة التعايش بين المسلمين والمسيحيين فى وطن واحد.

فى السنوات الأخيرة لوحظ تعالى بعض الأصوات المتطرفة التى تنادى بتحريم تهنئة المسحيين فى أعيادهم بدعوى أنها ليست من الدين فى شيء، إلا أن تلك الموجات لم تفلح ولم تنجح وكان تأثيرها يكاد يتقرب من النتيجة صفر، ويمكنك التأكد بسهولة انظر حولك وكيف يتعامل جيرانك المسلمين مع نظرائهم المسيحيين والعكس صحيح؟، وكذلك يُمكنك متابعة سيل التهانى عبر مواقع التواصل الاجتماعى بين الطرفين، ويغمر الجميع حالة من السعادة ينزعج منها المتشددين دينيا من الفئتين.

كل سنة والاخوة المسحيين بخير

تهنئة المسلمين للمسحيين

زوال فقاعة تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم

وإذا أرد البعض تأصيل موقفهم من الناحية الشرعية، يكفيهم الرجوع إلى المؤسسات الدينية الرسمية، ففى 27 ديسمبر الجارى زار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الكاتدرائية البابا تواضرس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من أجل تهنئته وجميع المسيحيين والشعب المصري بحلول عيد الميلاد المجيد وحلول عام ميلادى جديد، وتأتى زيارة كل من الإمام الأكبر ووزير الأوقاف للرد على كل من يحرمون تهنئة الأقباط، وليؤكدون أن البر بالمسحيين أمر يوصى به الدين وواجب على كل مسلم.

55686-صور-البابا-تواضروس-وشيخ-الازهر-(8)

بعد الانتهاء من جزئية تحريم التهنئة كأحد وسائل الصيد فى الماء العكر والوصول إلى طريقة مسدود، انتقل المتطرفون إلى محاولة تفجير الكنائس لإفساد أعياد الميلاد، ورغم حالة الحزن الشديدة التى أصابت الشعب المصرى جراء حادثة استهداف كنيسة مار مينا فى حلون يوم الجمعة الماضى وما أسفر عنه من سقوط ضحايا ومصابين إلا أن مشهد أهالى حلون كان مشرفًا للغاية.

رد أهالى حلون أفضل من مليون خطبة

كان الرد على كل من حاول إزكاء روح الطائفية جراء الحادث الأليم أن منا نقل السيدات المصابات من الكنيسة كان مسلمًا والدعوة للخروج للدفاع عن الكنيسة كانت عبر ميكروفون مسجد، وأن من قفز فوق الإرهابى كان مسلم يدعى "صلاح" 53 عامًا لم يخشى الموت الذى كان يفصله عنه ثوانٍ إلا أنها تناسى كل هذا واندفع نحوه بسرعة شاب فى مقتبل العمر، وخلع خزينة سلاحه وضربه بها على رأسه، لتتجمع الحشود الغاضبة حوله للفتك به!، رغم علمه أنه يحمل قنبلة وربما يفجرها فى أى لحظة!.

عم صلاح

الفيديوهات التى انتشرت لأهالى حلوان فى مواجهة الإرهابى أفضل مليون مرة من كل خطابات أو الجملة الإنشائية، وتدلل على أن البيئة المصرية عصية على الاختراق من قبل المتطرفين الذين مهما حاولوا ستظل الطبيعة هذه الشعب كما هى!، ورغم ما يمضى من أحداث من تفجير مسجد إلى استهداف كنيسة فالكل أصبح على وعى تام بمن يفعل هذا ولماذا يرتكبون تلك الجرائم؟.

20171229120633633

وعقب الحادث الأليم، دعا شيخ الأزهر أبناء الشعب المصري كافة إلى التصدي لهذا المخطط الخبيث، وجعل هذه الأيام الطيبة، فرصة للتأكيد على ذلك، من خلال مشاركة المسلمين لإخوتهم الأقباط في الاحتفال بذكرى ميلاد المسيح عليه السلام.

99135-صور-البابا-تواضروس-وشيخ-الازهر-(6)
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة