قاتل صديقه: الحقد عليه أعمانى فتخلصت منه وأحرقت جثته وعايز أموت

الأحد، 31 ديسمبر 2017 03:00 ص
قاتل صديقه: الحقد عليه أعمانى فتخلصت منه وأحرقت جثته وعايز أموت لواء أيمن الملاح
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعمى الحقد قلبه وعطل عقله عن التفكير، فقرر التخلص من صديقه، ولم تشفع للضحية سهرات أنفق فيها أموالاً طائلة عليه لإسعاده، ليعلن المتهم تمرده على الفقر ويقتل صديقه بنار الحقد.

قبل سنوات تعرف الطالب الجامعى على صديقه، وعرفه الأخير على شقيقه الذى يعمل فى مجال العقارات والأراضى كـ "سمسار"، وسرعان ما نشأت صداقة قوية بين الطالب و"السمسار"، أغدق من خلالها صاحب العقارات على الطالب.

سهرات طويلة جمعت بين الصديقين، تخللها حديث عن الصداقة والفداء بالروح والدم، والحديث عن المستقبل، لم يبخل خلالها السمسار بأمواله على صديقه الطالب الذى يصغره بسنوات قليلة فى العمر، وإنما أنفق عليه بإسراف، حيث وجد الطالب نفسه فجأة يأكل أشهى المأكولات، ويتحرك بسيارات فاخرة ويتحدث فى هاتف محمول أحدث موديل.

بدلاً من أن يقدم الطالب الجامعى الشكر والعرفان لصديقه السمسار على الامتيازات والمساعدات التى قدمها له، رد الجميل بالإساءة، بعدما أعمى الشيطان قلبه، واشتعلت نيران الحقد بجسده، فقرر أن يحرق بها صديقه.

الطالب استعان بزميله وقرر فجأة التخلص من السمسار، ورسم الخطة واستدرج الضحية وما أن وصل لمكان الجريمة بسيارته رقم "د ق ط 5493 ملاكى " ماركة "BMW" حتى باغته وسدد له عدة طعنات له بالصدر من الجهة اليسرى بسلاح أبيض "مطواة"، ليسقط غارقاً فى دمائه، ونظراته الأخيرة تلعن القسوة والخيانة، ثم استعان الطالب بزميله الذى أوثق القتيل بالحبال ووضع الجثة داخل سجادة، وضعها داخل شيكارة بلاستيكية، بعد الاستيلاء على أمواله ومتعلقاته الشخصية "3هاتف محمول، وخاتم فضة".

المتهمان حملا الجثة ووضعاها فى المقعد الخلفى لسيارة القتيل وأحضرا كمية من البنزين من إحدى محطات الوقود وتوجها بالجثة لمكان نائى وألقياها وسكبا البنزين عليها وأشعلا النيران بها وفرا هاربين بسيارة القتيل، وتركها المتهم فى " عزبة عقل " وهرب قبل القبض عليه برفقة زميله.

الطالب الجامعى لم يجد وسيلة للإنكار، فاعترف لرجال المباحث بقتل صديقه بدم بارد، معللاً ذلك بسبب الحقد عليه من ثرائه الفاحش، بالرغم من أنه لم يرى منه يوماً مكروهاً، فهو الذى طالما أكرمه وأنفق عليه ببذخ وعالمه كشقيقه، لكنه قابل الجميل بالإساءة والغدر، متمنياً الموت حتى يستريح ضميره.

كواليس الواقعة بدأت بتلقى اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية إخطارا من إدارة شرطة النجدة باندلاع النيران فى مواطن بقرية شها، وبانتقال رجال الشرطة لمكان البلاغ، تبين العثور على جثة شاب موثوقاً بالحبال من الأيدى وتفحم الجزء السفلى من الجسم ووجود آثار حريق بمكان الواقعة.

ووجه اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية للأمن العام بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وظروفها وملابساتها، حيث تبين من التحقيقات والتحقيقات أن الجثة لشاب يدعى "محمد.ع" 29 سنة سمسار عقارات.

وتوصلت تحريات أجهزة الأمن إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "عبدالله.أ" 23 سنة حاصل على معهد خدمة اجتماعية ومقيم منطقة " عزبة عقل " بالمنصورة " صديق المجنى عليه " و صديقه "مصطفى.إ" 22 سنة طالب بكلية التربية الرياضية ومقيم شارع " الدراسات " بالمنصورة.

 وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بصحتها وارتكابهما الواقعة، فوجه اللواء أيمن الملاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية بتحرير المحضر رقم 12754 لسنة 2017 بمركز شرطة المنصورة .

 

 

المتهمون

المتهمان

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة