أمراض واجهت المصريين خلال عام 2017 منها ما هو جديد عليهم رغم أنهم اختبروه من قبل مثل حمى الضنك التى لم تنتشر كذلك فى المرة السابقة ولا تأتى فى مراحلها الشديدة مثلما فعلت فى عام 2017، ومنها ما استمر فى الزيادة مثل السمنة التى تعديت كل أرقامها لتؤكد نتائج الدراسات العلمية أن مصر هى الدولة الأولى فى عدد البالغين المصابين بالسمنة، وبينما يعانون من مضاعفات السمنة الكثيرة من سكر وضغط وقلب ويواجهون حمى الضنك بخوف، تم الكشف عن حالة ملاريا دخلت مصر عن طريق شاب مصرى كان يعمل فى سراليون، وهو ما أثار الذعر ولكن مع التعامل السريع واحتواء الموقف لم تنتقل العدوى وانتهت المشكلة قبل بداياتها.
وعلى الرغم من أن هذه المشكلات الصحية كانت الأهم فى هذا العام، إلا أن العلم أيضًا فى تطور يومًا عن الآخر ويكشف عن علاجات جديدة كل عام لاستكمال مسيرة توفير الصحة للمواطنين من كل الجهات خاصة فيما يخص الأمراض المزمنة ومشكلات الذكورة وكذلك فيروس سى، وهنا ندم لك حصاد العام من أبرز المشكلات الصحية ومن جانب آخر العلاجات والأدوية الجديدة.
حمى الضنك مصدر رعب المصريين فى 2017
زاد الرعب من مرض أبرز علاماته ارتفاع الحرارة الشديد فى مدن البحر الأحمر وبعد أيام أصدرت وزارة الصحة بيان بإصابة 224 حالة بحمى الضنك أغلبها بالقصير، ويومًا عن آخر ارتفعت المعدلات ووصلت هذه الحمى أيضًا لمحافظة أسوان التى أعلنت عن 9 حالات لديها تم حجزهم بمستشفى حميات أسوان للتعامل معهم، لينتشر الخوف من البلاد الساحلية إلى صعيد مصر.
واستمرت طرق مكافحة حمى الضنك برش المبيدات وتطهير الخزانات فى عدة مناطق بالقصير والغردقة، منها العوينة والجرف، وهى المناطق الأكثر انتشارًا للحمى بين الأهالى بها، كما اتخذت عدة تدابير منها تغير الخزانات من الحديد للبلاستيك، ومن جانب آخر انطلقت قوافل توعية الأهالى بأسباب المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه، وتقديم النصائح الصحية فى أغلب مدن المحافظة، القصير وسفاجا والغردقة ومرسى علم، لتقديم الخدمات الصحية والكشف والعلاج المجانى للأهالى بالمنازل، ومتابعة حالاتهم بالاشتراك مع فريق مكافحة العدوى بوزارة الصحة.
كما أن أعراض المرض تظهر على الطلاب عبر ارتفاع فى درجات الحرارة وآلام فى العظام وحالة من عدم التركيز تُلاحظ على الطلاب داخل الفصول، بل وعلى المدرسين أيضًا ما أدى إلى انخفاض نسبة حضور بمدارس مدينة القصير إلى 28% فقط، وهو ما يعنى أن نسبة الغياب فى المدارس وصلت إلى 72% من عدد الطلاب لتجنب الإصابة بالمرض.
فيما شملت أعراض حمى الضنك ارتفاع الحرارة الشديد مع الشعور بالصداع الشديد واحمرار وآلام العين وكذلك العضلات والعظام نفسها، وذلك بالإضافة إلى قلة التركيز والقىء والإسهال، ولكن فى المقابل فترة العلاج لا تتعدى من 3 إلى 5 أيام، ويتم العلاج من حمى الضنك بالسوائل الوريدية أو نقل الدم فى الحالات الأشد حدة، فيما تم احتواء المرض من خلال التخلص من البعوض المسبب له، وكانت قد ظهرت حالات مرضية فى عام 2015 فى 3 قرى بأسيوط، ووصلت عدد الإصابات إلى 253 حالة، ولكن لكونها جاءت فى مراحل بسيطة لم ينتبه لها الكثير وتم علاجها بالأدوية المعتادة لخفض الحرارة والشفاء السريع بعد اختبار عدة أعراض منها الحرارة المرتفعة وآلام الرأس والعظام، كما أن مرض حمى الدنك متوطن فى أكثر من 110 بلاد فى العالم بخلاف مصر.
مصر مستمرة فى معدلات السمنة القياسية
السمنة آفة المصريين التى انتشرت مؤخرًا كثيرًا عن ما قبل، حيث كشفت دراسة أعدها فريق من 2300 خبير لمعهد "مقاييس وتقييم الصحة" فى جامعة واشنطن بسياتل، أن معدل السمنة استمر فى الارتفاع حول العالم منذ عام 1980 مع تضاعف المعدل فى 70 دولة، موضحة أن الولايات المتحدة تحتل رأس القائمة بين الدول التى يرتفع فيها معدل السمنة بين الأطفال والبالغين، إذ يعانى منها 13% من الأمريكيين. بينما تحتل مصر المركز الأول فى انتشار السمنة بين البالغين، إذ تصل نسبة من يعانون منها من السكان إلى 35%.
فيما أثبتت الدراسات العلمية الأخيرة أن من يعانى من السمنة معرض للإصابة بأمراض القلب فى سن أقل بمعدل سبعة سنوات عمن لا يعانون منها، وتزيد هذه الخطورة مع المدخن البدين، حيث يصل معدل الإصابة الى أربعة عشر سنة أصغر مما لا يعانون منها.
فيما قال الدكتور محيى البنا أستاذ جراحات السمنة المفرطة والمناظير، إن مصابى سكر السمنة فی مصر وصل عددهم إلی نحو 3 ملايين شخص، فيعاني 15.6% من البالغين من مرض السكر وثلثهم يعانون من السمنة، حيث تتمثل المشكلة المرضية لديهم فى مقاومة الجسم للأنسولين بسبب السمنة وليس نقص الأنسولين أو ضعف فی البنكرياس.
حالة ملاريا تعيد مخاوف انتشارها
واستحوذت ظهور حالة ملاريا على انتباه المصريين، حيث احتجزت مستشفى حميات بنى سويف، حالة قادمة من دولة سيريليون، لإصابتها بمرض الملاريا، مقيم مدينة ببا، وتم إيداعه المستشفى لتقديم العلاج اللازم له، وتأمين المنزل الذى سكن فيه بالرش والمحيطين له أيضًا.
ومن جانب آخر كانت العلاجات والأدوية الجديدة الفعالة التى ساهمت فى التعامل مع أمراض يشتكى منها معظم المصريين خاصة المزمنة منها مثل القلب والسكر وارتفاع الضغط وكذلك الوبائية مثل فيروس سى.
من السوفالدى لمافيريت.. استكمال خطة علاج مرضى فيروس سى
لعل يعود للسوفالدى الفضل فى النجاح التى أحرزته مصر فى طريقها لمحاربة فيروس سى، إلا أنه فى عام 2017 ظهر أيضًا دواء جديد له مزاياه المتعددة، والذى وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA”، وهو عقار “Mavyret” الذى يحتوى على المادة الفعالة (جليكابريفير وبيبرنتاسفير) لعلاج البالغين المصابين بالتهاب الكبد C من النوع الجينى الأول إلى السادس بدون تليف الكبد أو تليف الكبد المعتدل.
كما يعالج المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المعتدلة إلى الشديدة وتلك الذين يخضعون لغسيل الكلى، ويعتبر من أفضل العلاحات للمنتكسين، كما أنه يتعامل مع البالغين المصابين بالعدوى بفيروس سى النمط الوراثى الأول، الذين سبق أن عولجوا مع نظام إما يحتوى على مثبط “NS5A” أو مثبط بروتيز NS3 / 4A ولكن ليس كليهما.
ومن أبرز مميزات هذا الدواء الجديد الذى يستكمل مسيرة علاج مرضى فيروسى سى، أنه لمدة ثمانية أسابيع فقط وليس 12 أسبوعًا أو أكثر كما كان فى السابق وهو ما يحقق نسب علاج أسرع ومعتمد لجميع الأنماط الجينية من 1-6، أما عن آثاره الجانبية فبسيطة تتنوع بين الصداع والتعب والغثيان.
عقار جديد لعلاج ضعف الانتصاب فى 15 دقيقة
كشف الدكتور أحمد سالم، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، غن أن ضعف الانتصاب من الأمراض التي يشتكي منها شريحة كبيرة من الأشخاص، وأمام المريض المصري أنماط عديدة، ولكن الجديد بهذا الشأن هو عقار عبارة عن أقراص سريعة الذوبان بالفم يبدأ العمل خلال 15 دقيقة من استخدامها حيث ينتصب العضو الذكرى، والذى بدوره يساعد كثيرًا فى علاج مشكلات الذكورة، والجديد أن الدواء لا يبلع إنما يذوب فى الفم وله آثار جانبية أقل من غيره من الأدوية.
وقد قال الدكتور مدحت عامر، أستاذ أمراض الذكورة والعقم بـ"طب قصر العيني"، إن نسبة الرجال الذين يعانون من مشاكل ضعف الانتصاب والضعف الجنسى بين المصريين ارتفعت إلى 64% بين الرجال، فى الفئة العمرية ما بين 35-70 عامًا، موضحًا أنه على المستوى العالمى هناك 150 مليون رجل يعانون من الضعف الجنسى، منهم 50% تتراوح أعمارهم بين 40 – 70 عاماً، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 322 مليونًا بحلول عام 2025.
مركب دوائى فى قرص واحد لعلاج ضغط الدم الرئوى
فيما كشف الدكتور مجدى يعقوب، طبيب القلب العالمى ومؤسس مركز القلب بأسوان، عن عقار جديد وافقت عليه هيئة الدواء والغذاء الأمريكية وتم التعامل به عالميًا ثم انتقل لمصر، مؤكدًا فعاليته حيث إنه عبارة عن مركب دوائى من عدة مواد فى قرص واحد يعمل على علاج ضغط الدم الرئوى، والذى أثبت نجاحه مع آثار جانبية أقل وتوفير وسيلة علاجية أسرع وأفضل.
3 أدوية جديدة لعلاج السكر
ظهرت 3 أدوية جديدة للسكر منها تعتمد على نزول السكر فى البول، والتى كشف عنها الدكتور يحيى غانم، أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب الإسكندرية، قائلاً: إن الجديد فى علاج السكر من النوع الأول نوعان من الأدوية للأنسولين يستمر 42 ساعة بدلاً من 24 ساعة ودواء آخر قوته 300 بدلاً من 100 فقط وبالتالى يضمن نسب هبوط أقل، ولكن لا يمكن إعطاؤه لمريض أصغر من 18 سنة، مؤكدًا أن الاتجاه الجديد للعلاجات المبتكرة تتعامل مع خلايا المخ والهرمونات.
علاج ارتفاع الضغط وأمراض القلب بأقل آثار جانبية
أمراض القلب وارتفاع الضغط التى تزيد يومًا عن الآخر خاصة بين المصريين، حيث تقول الدكتورة جميلة نصر، نائب رئيس جمعية القلب المصرية ورئيس شعبة الوقاية من أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم القاتل الصامت، لما له من تأثير خطير على القلب ولا يصدر أى مؤشرات استباقية فى كثير من الأحيان، وهو ما يعرض حياة الشخص للموت فى أى لحظة.
ولكن تم طرح عقار جديد هذا العام حصل على موافقة وزارة الصحة تمكن خلال تجربته بالخارج من تقليل نسبة الوفيات إلى 48% لدى مرضى الضغط المرتفع مقارنة بأدوية مدرات البول والذى له آثار جانبية أقل من غيره فلا يؤثر على القدرة الجنسية للرجال ولا يسبب خللا فى سكر الدم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة