بعد الوفاة الإكلينيكية للتنظيم.. 2018 يكتب سطر النهاية فى "أسطورة داعش".. كاتب إسبانى يرسم سيناريوهات هزيمة الإرهاب.. ويؤكد: الذئاب المنفردة تنفذ عمليات لكنها لا تجنّد آخرين.. ودعم مسلمى أوروبا مفتاح النصر

الأحد، 31 ديسمبر 2017 05:00 ص
بعد الوفاة الإكلينيكية للتنظيم.. 2018 يكتب سطر النهاية فى "أسطورة داعش".. كاتب إسبانى يرسم سيناريوهات هزيمة الإرهاب.. ويؤكد: الذئاب المنفردة تنفذ عمليات لكنها لا تجنّد آخرين.. ودعم مسلمى أوروبا مفتاح النصر داعشى بعد وقوعه فى الآسر بعد عام من الهزائم الكبرى للتنظيم ـ أرشيفية
كتبت ــ فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بقلق لا يخلو من التفاؤل تقترب أوروبا من فتح صفحة 2018 بعدما عانت على مدار السنوات القليلة الماضية من ويلات الإرهاب الذى ضرب عدة عواصم كانت فى وقت سابق فى عداد الآمنين.. فبرغم السقطات الأمنية والاختراقات التى تمكن تنظيم داعش من إحرازها ، إلا أن عدد من الخبراء الاستراتيجيين وقادة الفكر ومراكز الأبحاث فى القارة العجوز توقعوا أن يكون العام الجديد بمثابة سطر النهاية للإرهاب. 

وفى كتاب جديد ، بعنوان "تاريخ الإرهاب التكفيرى من القاعدة إلى داعش" توقع الكاتب الإسبانى خوان أفيليس نهاية وشيكة لخطر الإرهاب على الصعيد العالمى، مؤكداً أن خطورة داعش فى الوقت الحالى تكمن فى الذئاب المنفردة، إلا أن تلك العناصر وإن كانت لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات ، إلا أنها لا تجند آخرين ما يعنى انتهاء قريباً للتهديدات الإرهابية.

 

واستطرد الكاتب الأسبانى: "المخاوف حاليا لا تنبع من التنظيم نفسه ، وإنما من الذئاب المنفردة التى خلقها التنظيم مع الآخذ بالاعتبار أن هؤلاء الإرهابيين ليس لديهم المقدرة على تجنيد آخرين، وهو ما يجعل خطورتهم لن تمتد طويلا، وتقتصر خطورتهم فقط على الهجمات الارهابية خاصة فى أوروبا".

 

وأكد الكاتب الإسبانى أن تجنيد الشباب من أهم عوامل انتشار داعش بشدة ، فالتنظيم الارهابى يقوم بغسل دماغ هؤلاء الشباب وجعله أرضا خصبة للأفكار المتطرفة، والسبب فى ذلك هو ارتفاع نسبة البطالة مما يجعل الشباب يلجئون إلى طرق آخرى للعمل ولكن الدين الجديد الذى يتبعونه هو الإسلام المشوه الموجود على شبكة الانترنت وليس الإسلام التقليدى المتعارف عليه ، فهناك نحو 40 ألف مقاتل أجنبى من الشباب من الخارج شاركوا فى الحرب فى سوريا.

انتشار أمنى بعد حادث الدهس الشهير فى لندن

وذكر "أفيليس" فى الكتاب الذى نشرت صحيفة البيريوديكو الأسبانية مقتطفات منه ، إن فقدان داعش للأراضى يعنى انخفاضا فى معدل الارهاب ككل"، لافتاً إلى أن هزيمة التنظيم فى سوريا والعراق أعقبها بالفعل سلسلة من الهجمات الانتقامية من قبل الذئاب المنفردة إلا أن ذلك لن يستغرق المزيد من الوقت.

 

وأوضح الكاتب الإسبانى بمزيد من التفصيل ، إن فى عامى 2015 و2016، بدأ انخفاض عالمى فى مستوى الإرهاب بعد النشاط الكبير الذى ظهر لداعش فى 2014.. وفى 2017 بالفعل تم الانتصار على داعش فى سوريا والعراق، ومن المتوقع أن فى الفترات القادمة الإرهاب سينخفض بشكل كبير بعد تحطيم داعش "رأس الأفعى".

 

وأشار الكاتب إلى أن الغريب فى الأمر أن داعش الذى يدافع عن الإسلام والمسلمين ، غالبية ضحاياه من المسلمين، ولكن من المتوقع أن فقدان داعش قوته فى الوقت الحالى ستجعله غير قادر على تجنيد الإرهابيين، وهو فى حد ذاته نقطة كبيرة ستحد من انتشاره.

وأكد أفيليس أنه "فى الغرب ، فإن المجتمع الإسلامى نفسه هو الذى يستطيع محاربة هذا الخطر حقا، وإنقاذ الشباب من التطرف، كما أنه على الغرب ألا يجعل المجتمع الإسلامى يشعر وكأنه المذنب ولا نراه كمشتبه به فى تلك الجرائم بل كمتعاونين للحد من الإرهاب".

 

ومن ناحية آخرى ، ترى صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية إن  استراتيجية التنظيم الإرهابى الجديدة، التى تعتمد على تنشيط "الذئاب المنفردة"، ابتكارا لفكرة اللامركزية، إذ يعتبر كل إرهابى فى منطقة ما، قوة على الأرض للتنظيم، يقاتل ويدهس من أجل دولة الخلافة المزعومة، التى أعلن عنها زعيمه أبوبكر البغدادى. وعمل التنظيم على تجهيز الآلاف من الذئاب المنفردة، التى تدعم أفكاره المتطرفة، لعقاب كل الدول الأوروبية، التى شاركت فى إنهاء دولته المزعومة فى سوريا والعراق.

 

ويأتى خطورة الذائب المنفردة فى صعوبة رصد استخبارات أوروبا لعناصر داعش العائدين وإيقاف عملياتهم ، وهذا يعنى أن أوروبا مازالت مرشحة لعمليات نوعية أوسع، لكنها ستزول بمرور الوقت.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة