أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

الفاضى يعمل إرهابى

الأحد، 31 ديسمبر 2017 06:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم سخونة دماء شهداء حادثة كنيسة حلوان، ورغم الإدانات الواسعة التى انهالت على هذه العملية من كل حى له قلب أو عقل، لكنى فى الحقيقة لم أتوقف إلا عند عقلية هذا الإرهابى الذى خسر كل شىء فى حياته وآخرته، وفى الحقيقة فإنى أدعو جميع إرهابيى الأرض إلى مشاهدة هذا المشهد، الذى تم تداوله أمس، وظهر فيه مدى الاحتفاء الشعبى بالإرهابى، الذى نال ما يستحقه من اللعنات اللكمات والشتائم بعد إصابته على يد العميد أشرف عبدالعزيز، مأمور قسم شرطة حلوان، ففى هذا التسجيل المصور عبرة لكل إرهابيى العالم الذين يظنون أنهم يفعلون ما يفعلونه من أجل إنقاذ الناس من الظلمات، وهم لا يعرفون مدى الكراهية المتوغلة فى قلوب الناس ناحيتهم، ولا مجال هنا للزعم أن الناس مضللة أو ظالمة، لأن هذا التسجيل المصور أظهر أن الشعب المصرى كله لحمة واحدة، وأن محاولة زرع الفتنة والبغضاء بيننا فشلت فشلا ناصعا، ولم يبق من محاولات زرع الكراهية سوى قبضة راسخة وجهها الشعب إلى وجه الإرهاب.
 
أعود إلى ما أشرت إليه سابقا من التفاتى إلى عقلية هذا الإرهابى الملعون، الذى اشترك فى العديد من العمليات الإرهابية فى السابق، وذاق السجن ومرارته، ثم هرب، لكنه لم يتعظ ولم يتخف، بل استمر فى غيه وتمادى فى إفكه وضلاله، واشترك فى العديد من العمليات الأخرى، وهو ما الذى يدعونى إلى التفكير، ترى فيما كان يفكر هذا الإرهابى بهذه العمليات الإرهابية المتعددة، ولماذا وهب حياته للقتل والتخريب؟ وما هى المغريات التى أغرته للسير فى هذا السبيل، ولست أشك فى أن هؤلاء الخونة الأقذار مدفوعون إلى تخريب مصر من قوى خارجية استأجرتهم من أجل هذا الدور النجس، لكنى فى ذات الوقت أعرف تمام المعرفة أنه ليس بالمال وحده يحيا الإرهاب، وإنما بالفكر أيضا، وفى الحقيقة أيضا، فإنى لا أعرف ما الذى يبتغيه هؤلاء المخربون الفارغون الذين يظنون أنهم سيكتبون أسماءهم ذات يوم فى صحائف البطولات، وهم أدنى وأقذر من أى ذكر فى التاريخ سوى صحائف زرائبه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة