بعد دخول رجال الدين علي خط انتفاضة الفقراء التي اشعلت احتجاجات في عدة مدن ايرانية لليوم الرابع علي التوالي، وتأييد بعض رجال الدين للمحتجين، استدعي المجلس الاعلي للامن القومي رجل الدين المتشدد ممثل الولي الفقيه في مشهد آية الله علم الهدي، الأمر الذي يدل علي ان الصراع بين التيارات السياسية والتناحر السياسي بما يدخل الزمة بمرحلة جديدة.
وكشف غلام حسين كرباسجي الأمين العام لحزب كوادر البناء عن استدعاء المجلس للمرجع الدينى بسبب دوره في تحريض الإيرانيين علي إقامات تجمعات فى مدينة مشهد ثانى أكبر مدن إيران من حيث الكثافة العددية.
وبحسب مواقع إخبارية إيرانية عنف علي شمخانى أمين المجلس الأعلي للأمن القومى علم الهدى بلهجة قاسية وحمله مسئولية الأحداث، وهدده بمحاكمة في محكمة رجال الدين الأمر الذي جعل علم الهدي يطلب منه العفو والسماح من المرشد الأعلي.
ويشير نبأ استدعاء رجل دين من تيار خامنئى الي أن الاحتجاجات التي يعج بها الشارع الإيرانى لم تقف فقط عند أسباب سياسية واقتصادية فقط، بل أشارت تقارير من داخل إيران الي أن أسبابها كانت أعمق من ذلك بكثير، فالصراع بين الأجنحة السياسية شكل العامل الرئيسي في تحريك الشارع الايراني الغاضب من سياسات الحكومة ضد الرئيس روحانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة